الأحد، 12 سبتمبر 2010

وقفة حول كلمة مسيحي

11: 26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا غفيرا و دعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا
(اعمال الرسل)


رأى القديس لوقا أن يسجل حدثًا هامًا وهو دعوة المؤمنين لأول مرة "مسيحيين" في إنطاكية، لأنهم اتباع السيد المسيح. من الذي دعاهم هكذا؟ هل دعاهم أعداؤهم هكذا لتمييزهم كجماعة تُنسب ليسوع المسيح في نوعٍ من الاستخفاف، أم دعا التلاميذ أنفسهم هكذا كاعتزاز بشخص ربنا يسوع، ولكي يحمل اللقب مفهومًا لاهوتيًا وهو أن الإيمان المسيحي هو شركة مع السيد المسيح؟ غالبًا ما أراد اليونانيون المتنصرون أن يحملوا اسم المسيح كنوع من الاستقلال حيث كان كثيرون يتطلعون إلى التلاميذ كجماعة يهودية وليست دينًا مستقلاً. لقد أراد الأنطاكيون في صراعهم مع الذين هم من أهل الختان أن يتخلصوا من العادات اليهودية. في كل الأحوال لقد حمل اللقب تمييزًا خاصًا بهم، أنهم أتباع السيد المسيح، لهم سماتهم الخاصة ومشاعرهم وتعاليمهم ورجاؤهم الخاص، حتى وإن اختلفوا فيما بينهم من جهة الجنسية أو اللغة أو الثقافة.

كلمة "دعوا" في الأصل اليوناني معناها ليس مجرد لقب أو اسم، وإنما الالتزام بقيام بعملٍ لائقٍ، فمن يخدم القضاء يدعى قاضيًا. ومن يتبع المسيح ويتمتع بالشركة معه يُدعى مسيحيًا.

كثيرًا ما تُدعى جماعات معيّنة على اسم المعلم الذي يقودهم، فالأفلاطونيّون مدينون لأفلاطون بتعاليمه، وأيضًا الآبيقوريّون لآبيقور الخ. أمّا بالنسبة للسيّد المسيح، فالمسيحيّون يدينون له، ليس فقط بتعاليمه، وإنّما بحلوله فيهم، حيث يثبتون فيه وهو فيهم. يتمتّع المسيحيّون بالشركة مع مسيحهم، بالاتّحاد معه كرأسٍ للجسد الواحد.

حقًا، لقد دعوا قبلاً تلاميذ بكونهم يتتلمذون على يديه ويسلكون حسب منهجه، كما دُعوا قدّيسين لأنّهم يعتزّون ببرّه وقداسته حيث يسلكون كأيقونة له. ودُعوا أيضًا مؤمنين، لإيمانهم به، ويُدعون كنيسته لأنّهم شعبه الحال في وسطهم. وكان المقاومون لهم يدعونهم الناصريّين نسبة إلى يسوع الناصري للاستهانة به وبهم، وأيضًا الجليليّين لأن التلاميذ كانوا من الجليل غير متعلّمين. ودُعوا أيضًا أصحاب الطريق، وربّما دعوهم مسيحيّين. على أي الأحوال إنّنا نعتزّ بهذا اللقب، فهو في أعيننا لقب مجيد نفخر به، وهبة أنعم بها علينا إلهنا. وقد ورد في العهد الجديد ثلاث مرّات: هنا وفي أع26: 28؛ 1بط4: 16.

إدراكنا أن اسم يسوع المسيح يحمل قوّته ويمثّل حضوره الإلهي يجعلنا بالأكثر نعتزّ بهذا اللقب.

v إنك تدعوني مسيحيًا، كما لو كان هذا الاسم لعنة لمن يحمله، أما من جهتي فإنني أجاهر بأني مسيحي، وأحمل هذا الاسم المحبوب لدى الله، راجيًا أن يكون في ذلك خدمة الله.

v أما عن سخريتك بي بدعوتي مسيحيًا، فأنت لا تعرف ما تقول: أولاً لأن ما يُمسح فهو حلو وخادم وبعيد عن ما هو مزدري به... أية سفينة يمكن أن تستخدم وتتأهل للإبحار ما لم تُدهن (بالقار) أولاً؟ وأية قلعة أو منزل يكون جميلاً أو نافعًا ما لم يُدهن؟... ونحن نُدعي مسيحيين لأننا نُمسح بدهن الله.

http://www.arabchurch.com/newtestament_tafser/rosol11.htm

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%86



قاموس الكتاب المقدس
شرح كلمة
مسيحي



دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بط 4: 16) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناساً سفلة عاميين ولما قال أغريباس لبولس "بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً" (اع 26: 28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم.

وقد شاع بمعنيين :

(1) المقرّ بالديانة المسيحية.

(2) المؤمن الحقيقي القلبي . والمعنى الأخير أحسن من الأول . وقد امتد المسيحيون إلى كل أقطار المسكونة فصار عددهم الآن نحو 943000000 من الجنس البشري.

المصدر:
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_141.html


http://www.holyquran.net/cgi-bin/qsearch.pl?st=%E4%D5%C7%D1%EC&sc=1&sv=1&ec=114&ev=6&ae=&mw=p&alef=ON

مستبصرون هل يوجد رب او اله ؟؟؟


في "رحلة عقل" .. العلم يقود أشهر الملاحدة لوجود إله

محيط – مي كمال الدين

[رحلة عقل]

رحلة عقل


{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} .. لا يسعك وأنت تقرأ كتاب "رحلة عقل" لمؤلفه د.عمرو شريف سوى أن تتذكر هذه الآية القرآنية الكريمة؛ فعبر هذا الكتاب يصحبنا المؤلف في رحلة عبر عقل السير "أنتوني فلو" أستاذ الفلسفة البريطاني، أو من كان يعرف سابقاً بأشهر وأشرس ملحد خلال النصف الثاني من القرن العشرين، رحلة بدأت بالإلحاد ووصلت للشك ثم للإيمان بوجود إله خالق للكون، ولكنه مع ذلك بعقليته المادية يريد دليلا على كل شيء فيقف حائرا بغير دين يعتقد فيه!



أنتوني فلو أستاذ فلسفة بريطاني ذائع الصيت في مجال الفكر والفلسفة والإلحاد والتدين وواحد من أكبر الملاحدة خلال القرن العشرين، وظلت كتاباته الغزيرة جدول أعمال للملاحدة طوال النصف الثاني من القرن نفسه، إلا أنه في عام 2004 فاجأ العالم أجمع بعد أن بلغ الثمانين من عمره أنه قد صار يؤمن بوجود "إله ".



تلقى فلو إهانات وسخرية وازدراء من الملاحدة، فصمم على تأليف كتاب يتناول فيه رحلته من صبي مؤمن إلى رجل ملحد إلى شيخ في الثمانين يؤمن بوجود إله، وصدر هذا الكتاب عام 2007 تحت عنوان "هناك إله ..كيف عدل أشرس ملحد عن الإلحاد" .



يشير " فلو" عبر كتابه إلى العلاقة القديمة التي ربطت بين الفلسفة والعلم؛ فمنذ البداية كان الاثنان علما واحدا يهدف لغاية واحدة وهي البحث عن الحقيقة وخدمة الإنسانية، ثم بدأت كل من العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية في الاستقلال عن الأم "الفلسفة" ليقف كل منهما على حدا ويصبح لكل منهما مسلماته ومناهجه.



وبينما إهتمت الفلسفة بسؤال "لماذا" ( لماذا حدث ذلك ؟) ، إهتم العلم بـ "كيف" كيف حدث هذا أو ذاك، وكان الدين هو الروح التي تسري في كل من العلم والفلسفة.



[انتوني فلو ]

انتوني فلو


وتعتبر رحلة "أنتوني فلو" خير مثال للتفاعل الذي حدث بين كل من العلم والفلسفة كمصدرين بشريين للمعرفة؛ حيث يصف توصله لفكرة وجود إله بأنها "رحلة عقل ليس للإيمان الديني دور فيه"؛ وقد عاش حياته يؤمن بقاعدة سقراط وهي "أن يتبع الدليل إلى حيث يقوده" ولقد قاده ذلك أولاً إلى الإلحاد ثم إلى الإيمان بوجود إله.



جاء مفهوم "التصميم الذكي" ليمثل الدليل العلمي العقلي والفلسفي الذي قاد مؤلف الكتاب إلى رفض الإلحاد ويدور هذا المفهوم حول "إن نشأة الكون وبنيته وكذلك نشأة الحياة والكائنات الحية تبلغ درجة هائلة من التعقيد، تستبعد تماماً أن تكون قد حدثت بشكل تلقائي عشوائي، وتحتم أن يكون وراءها مصمم عليم قادر".



ولكن هذا الرجل مازال لم يؤمن بعد بوجود حياة أخرى بعد الموت بالرغم من إيمانه بالإله الخالق للكون وطرح تصوره الأخير لهذا الأمر في كتابه "منطقية الموت"، كذلك يشير فلو إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يغير فيها رأيه في أمر هام بناء على الدراسة العميقة حيث سبق ان تحول من الماركسية إلى الدفاع القوي عن فكرة السوق الحر، وأيضاً تراجع عن رأيه بأن أفعال الإنسان توجهها العوامل المادية فقط.



ونقرأ بالكتاب أنه على الرغم من النشأة الدينية التي ترعرع "فلو" في كنفها؛ حيث شب في بيت مسيحي ملتزم وكان والده كاهناً إنجليزياً كبيراً من النشطاء بالكنيسة كما كان محاضراً ثم رئيساً لكلية الدراسات الدينية في كمبريدج، إلا أن الابن لم يكن مهتماً بالدراسات الدينية ولم يشعر بالتقديس والاحترام الواجبين أثناء وجوده بكنيسة المدرسة.



وقد ورث فلو عن والده الحكمة وشغفه العقلي ومنهجه في البحث حيث كان يجمع كل الحجج والبراهين الخاصة بقضية ما وذلك قبل أن يصدر الرأي فيها وهو الأمر الذي سار عليه طوال حياته الفكرية، وبعد أن انتهى من دراسته بمدرسة كنجزوود بكامبريدج التحق بجامعة اكسفورد لدراسة الآداب وبعد تخرجه قرر التخصص في الفلسفة، وعقب استكماله لدراساته العليا في الفلسفة بجامعة أكسفورد حصل على منحة لدراسة الفلسفة العقلية.



نشر أنتوني فلو على مدار نصف قرن حوالي 35 مجلداً في مختلف فروع الفلسفة، وكانت فلسفة الإلهيات أكثر فروع الفلسفة إثارة لاهتمامه، كما كتب في فلسفة اللغة والمنطق والأخلاق والسياسة والتعليم وغيرها.



[كتاب يوجد إله لانتوني فلو ]

كتاب يوجد إله لانتوني فلو


عرض فلو في كتابه "هناك إله" بعض المناظرات الهامة التي قام بها خلال حياته الفلسفية، وجاءت اللحظة الحاسمة في واحدة من أهم مناظراته العلنية والتي عقدت في جامعة نيويورك عام 2004 عندما أعلن أنه صار يؤمن بفكرة "الوجود الإلهي" مفسراً ذلك بأن ما أثبته العلم الحديث من تعقيد مذهل في بنية الكون يشير إلى وجود "مصمم ذكي"، كذلك البحوث الحديثة حول أصل الحياة وما تكشف من بنية شديدة التعقيد وطريقة أداء مذهلة لجزئ DNA تؤكد ذلك، وقد قامت وكالة أنباء الأسوشيتد بنقل هذا الخبر إلى جميع أنحاء العالم.



وحول نظرية التطور التي تمسك بها عالم البيولوجيا تشارلز داروين والتي تقول بأن "تطور الكائنات الحية جاء نتيجة لطفرات عشوائية تحدث بالصدفة" ؛ هذه النظرية التي يستند إليها الملحدون كأهم الحجج لتفسير تنوع الكائنات الحية دون الحاجة إلى وجود إله خالق، قال عنها فلو أنها مليئة بسوء الفهم مؤكدا خلال مناظرته أنه لا يمكن تفسير نشأة الحياة تلقائياً من المادة غير الحية.



في هذا الجزء من كتاب "رحلة عقل" يحلل المؤلف د.عمرو شريف ما توصل له أنتوني فلو ؛ حيث انتهي الأخير إلى أن هناك إله أبدي أزلي مطلق العلم والقدرة غير مادي لا يحده مكان أو زمان، وانه خلق الوجود من عدم ، ويتفق مع الديانات السماوية بوجود هدف عام وراء خلق الكون وهو أن يكون معداً لخلق الحياة واستقبال الإنسان.



ولكن لم يكمل "فلو" ما بدأه فلم يلتقي مع المتدينين، وما يزال على سبيل المثال يرى أن القوانين الطبيعية كافية لإدارة شئون الكون دون الحاجة لمتابعة إلهية وهو ما يسمى بالكون المغلق، أما الديانات السماوية فتؤمن أن هناك علاقة تواصل مستمرة بين الله والإنسان تصل إلى حد الحوار المتبادل والمتمثل في الدعاء والإستجابة.



النقطة الثانية التي تعد محل خلاف هي أن فلو لا يقر بالتواصل بين الإله والإنسان وبالتالي لا يعترف بالديانات السماوية فهو لا يعترف بالإسلام لاعتقاده أن تصوره كدين عن الله يشبه اليهودية، وأن صورة الإله في الديانتين تبدو كخالق منتقم جبار شديد البطش فحسب، كذلك لا يؤمن بالمسيحية لأنه لا يقبل فكرة تجسد الإله في هيئة بشرية هو المسيح – عليه السلام، وهو لا يتصور إمكانية أن يتجسد الإله المنزه الذي لا يحده مكان وزمان في صورة إنسان محدود تجري عليه قوانين الطبيعة.



كذلك النقطة الثالثة محل الخلاف من قبل "فلو" هي رفضه لفكرة البعث بعد الموت والحساب والجزاء على ما نفعل من خير وما نقترف من شر مما يعني حياة خالدة في الجنة او في النار، وهو بحاجة لدليل مادي على حدوث ذلك، قائلا أنه سيدين بالدين الذي يقوده الدليل إليه!



** الكتاب صادر عن دار "الشروق الدولية" قدم له د.أحمد عكاشة, وينقسم إلى جزءين الأول يتضمن الرحلة العقلية لـ أنتوني فلو وعرض لكتابه الشهير الذي قام بتأليفه عقب إعلانه بأنه صار يؤمن بوجود "إله"، أما الجزء الثاني من الكتاب فيبدأ فيه المؤلف بتقويم الإكتشافات العلمية حول نشاة الكون ودلالتها على وجود الإله الخالق، وينتقل إلى مفاهيم التدين والإلحاد، كما يعمد إلى تقييم مفاهيم الفكر العلماني وذلك للوصول إلى إجابة لسؤال ؛ هل تقف هذه المفاهيم على أعمدة صلبة أم انها مجرد فرار من الإلتزامات الدينية، ثم يتعرض المؤلف في الفصل العاشر من كتابه لقصة "حي بن يقظان للفليسوف الأندلسي ابن طفيل.

يقول المؤرخ الإغريقي بلوتارك: "لقد وجدت في التاريخ مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور، ومدن بلا مدارس، ولكن لم توجد أبدا مدن بلا معابد".
كتب الفيلسوف الأمريكي من أصل تشيكي أيرنست نيجل (1901 - 1985) "إن عدم الإيمان ليس إلحادا فالطفل الحديث الولادة لايؤمن لأنه ليس قادرا على الإدراك وعليه يجب توفر شرط عدم الإعتقاد بوجود فكرة الإله"
يقول موريس بلوندل: "ليس هناك ملحدون بمعنى الكلمة".