الخميس، 5 أغسطس 2010

شبهات بردها المتأصل من المواقع المسيحية


حدثنا بن نمير حدثنا يعلى عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله
مسند أبي يعلى:ج4/ص189 ح2282

والحديث رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر وغيره عن بن وهب وأخرجه البخاري من حديث شعيب عن الزهري

ثم يطرحون عده اسئله نجيب عليها ونحن نشرح الحديث بحول الله ومدده .

يقول المعترض أليس هذا إرهاب وإرغام الناس على الدخول فى الدين ؟
أليس هذا نشرا الدين بالقوه ؟

الاجابه على المعترضين على الحديث
أول الحديث يقول (أمرت أن اقاتل )
السؤل إلى المعترض يقول النبي امرت ,من الذى أمره ؟
الاجابه بلا ريب الله أمره بالقتال .
السؤل الثاني متى أمره الله بالقتال ؟
تأتى الاجابه من كتاب الله ,تقول إن الله أمر رسوله بالقتال في حالات وليس على الإطلاق
الحاله الأولى التي أمره الله بالقتال
قال الله تعالى
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) (البقره )

إذا عندما قال رسول الله امرت أن اقاتل امر أن يقاتل المعتدين عليه وعلى دينه ولو للاحظنا الايه التي أمرته بالقتال هي نفس الايه التي نهته عن الاعتداء في قول رب الأرض والسماء ولا تعتدو
فنفس الايه التي أمرته بالقتال وبسببها قال رسولنا امرت أن اقاتل الناس هي نفس الايه التي إمرته بعدم الاعتداء
مثال أخر يبين لما متى امر رسول الله بالقتال
{ وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) }(النساء-)75)

فرسول الله امر بالقتال من اجل المستضعفين من الموحدين من الرجال والنساء ويقاتل دفاعا عن نفسه فهل يلام رسول الله من اجل الدفاع عن نفسه؟
بالطبع لا
مثال أخر يدلل لماذا قاتل ولماذا امر الرسول بالقتال
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (84)النساء
إذا الرسول يقاتل وأمر بالقتال من اجل صد المعتدى
ومن اجل المستضعفين
وعسى ان يكف هذا القتال باس الذين كفرو فاعتداء الكفار فيه باس وشده على الإسلام والمسلمين.

ألان ممن الممكن ان يقول المعترض على الحديث أنت تقول انه يقاتل المعتدى ولكن الحديث يقول امرت أن اقاتل الناس فكلمه الناس تعنى انه مأمور بقتال كل الناس من اعتدى ومن لم يعتدي ؟؟
أقول لك أيها المعترض هذا سؤ فهم منك لكلمه الناس لان كلمه الناس لا تعنى كل الناس بل تعنى طائفه معينه وهذه الطائفه معتديه ,
والدليل على ذالك قول الله عز وجل
{ الذين قَالَ لَهُمُ الناس إِنَّ الناس قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ }
[ آل عمران : 173 ]

في هذه الايه كلمتين للناس
الناس الأولى لا تعنى كل الناس إنما تعنى طائفه محدوده رجل أو رجلين اتو إلى النبي وقالو لهم إن المشركين اى الناس جمعو لكم فاخشوهم
فالناس الأولى رجل أو ثنين وسماهم القران ناس
أما الناس ألثانيه يقصد بهم أبو سفيان واعوانه وكانو يربون على عشره الاف رجل فى غزوه الأحزاب
إذا أيها المعترض كلمه الناس التي فى الحديث تحمل على الناس الأولى اى المعتدين من المشركين وليس كل من كفر بالله وخالفنا فى العقيدة
من الممكن أن يقول وما الدليل الذى جعلك تحملها على من اعتدى فقط وليس كل المشركين ؟
أقول لك سؤل جيد
الاجابه تأتى من كلام ربنا وسنه نبينا صلى الله عليه وسلم
أولا قال الله

وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) (البقره )

فالقتال مقرون بطائفه معتديه فقط وليس كل المشركين

الدليل الثاني:
قول الله وهوا يأمرنا ببر المشركين إذا لم يحاربوننا
"" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطو إليهم إن الله يحب المقسطين "" (سورة الممتحنة آية رقم "8"

ففى الايه السابقه امر من الله بالبر لهم والقسط معهم مع أنهم مشركين امرنا بالبر وليس بقتلهم مما يدلل على أن الأمر في الحديث بقتال من اعتدى علينا بمعنى قتال الطائفه المعتديه أما الطائفه المسالمه مأمورون بالعدل معهم

لماذا نبرهم ونودهم ونعدل معهم وهم مشركين ومخالفين للعقيده؟
الاجابه .
لأنهم لم يقاتلونا ولم يخرجوننا من ديارنا
ولكن الله ينهانا عن برهم فى مرحله واحده الا وهى مرحله القتال فقط فقد قال الله
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(الممتحنه)9


دليل أخر على أن القتال ليس لكل الناس بل للمعتدى فقط
قال الله { وَإِنْ أَحَدٌ مّنَ المشركين استجارك فَأَجِرْهُ حتى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله } [ التوبة : 6 ]
المطالع لهذه الآيات يقراء قول الله باجاره من استجار من المشركين المخالفين لنا فلو كان القتال لكل الناس لما قال الله ثم ابلغه مأمنه لكان قال الله ثم اقتله ولكنه سبحانه قال ثم ابلغه مأمنه
أظن انه ألان أتضح أمامنا معنى الحديث أن النبي أمر بالقتال لمن اعتدى فقط وان القتال ليس لكل الناس لان الدين علمنا العدل فمن اعتدى علينا نعتدي عليه ومن سالمنا سالمناه
قال الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)المائده

الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)البقره

ثم أيها المعترض الم تعلم إن رسولنا نهنا عن ظلم المعاهد من أهل الذمه ؟؟؟؟؟

وذالك فى الحديث الذى رواه ابو داود
من ظلم معاهدا أو انتقصه حقا أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة حسن أخرجه أبو داود والبيعقي وزاد فيه : وأشار رسول الله ( ص ) بإصبعه إلى صدره ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرم الله عليه ريح الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفا وإسناده جيد
فانت ترى الظلم مجرد الظلم ينهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف حالك بالقتل.

حظر سول الله صلى الله عليه وسلم من قتل اى معاهد ظلما وجورا

-1 1137 - ( خ س ) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قتل مُعَاهِدا لم يَرَحْ رائحة الجنة ، وإنَّ ريحها يوجدُ من مسيرةِ أربعين عاما ». هذه رواية البخاري.
وأخرجه النسائي ، وقال : « من قتل قتيلا من أهل الذِّمَّةِ ».
لم يَرحْ رائحة : أي : لم يجد لها ريحا ، وفيه ثلاث لغات : لم يَرَحْ ، ولم يَرِحْ ، ولم يُرَحْ. وأصلها : رِحْتُ الشيءَ أراحُهُ وأرِيحُهُ وأرَحْتُهُ إذا وجَدْتَ رائحتَهُ.

-2 -. 2581- - حدثناه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا معدي بن سليمان ثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ألا من قتل معاهدا له ذمة الله و ذمة رسوله فقد خفر ذمة الله و لا يرح ريح الجنة و أن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط مسلم

- 3 - 20393 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع وأبو عبد الرحمن قالا ثنا عيينة عن أبيه عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة قال أبو عبد الرحمن كنهه حق
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح

11961- عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ ثُرْمُلَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً بِغَيْرِ حِلِّهَا ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ أَنْ يَشُمَّ رِيحَهَا.
أخرجه أحمد 5/36(20654)

قال الشوكاني رحمه الله: ( المعاهد: هو الرجل من أهل دار الحرب يدخل إلى دار الإسلام بأمان،فيحرم على المسلمين قتله بلا خلاف بين أهل الإسلام حتى يرجع إلى مأمنه، ويدل على ذلك أيضًا قوله تعالى: سورة التوبة الآية ر6 { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ }.
يقول المعترض ولكن الحديث يقول حتى يشهدو أن لا اله ألا الله
نعم الحديث
يقول حتى يشهدو
بمعنى ان رسول الله يقول هم لا يزالون فى قتال معنا ونحن نقاتلهم دفاعا عن انفسنا ولن يكفو عن قتالنا حتى يشهدو ان لا اله الا الله فاذا شهدو ان لا اله الا الله فى هذا الوقت يكفون عن قتالنا ونكف عن قتالهم
يقول المعترض أليس هذا إكراه فى الدين ؟
اقول لك أيها المعترض ليس عندنا أكراه فى الدين
لان الله لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 256]
قال الله لنبيه قال تعالى وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) [يونس : 99]

والدليل على انه ليس هناك أكراه ما سمعنا ان الإسلام قتل الناس حتى يؤمنون والدليل ليس من عندي بل كما اقول أو كما يقولون الحق ما شهدت به الأعداء
حرية الاعتقاد في الإسلام :

جاء في موسوعة قصة الحضارة – "وول ديورانت" عن فتح مصر في القرن السابع الميلادي: وكان المسيحيون اليعاقبة (الارثوذكس) في مصر قد قاسوا الأمرَّين من جراء اضطهاد بيزنطية (الكاثوليك )؛ ولهذا رحبوا بقدوم المسلمين، وأعانوهم على استيلاء منفيس، وأرشدوهم إلى الإسكندرية، ولما سقطت تلك المدينة في يد عمرو بعد حصار دام ثلاثة عشر شهراً (عام 641) ...حال عمرو بين العرب وبين نهب المدينة وفضل أن يفرض عليها الجزية. ولم يكن في وسعهِ أن يدرك أسباب الخلافات الدينية بين المذاهب المسيحية المختلفة، ولذلك منع أعوانه اليعاقبة ( الارثوذكس ) أن ينتقموا من خصومهم الملكانيين (الكاثوليك )، وخالف ما جرت عليه عادة الفاتحين من أقدم الأزمنة فأعلن حرية العبادة لجميع أهل المدينة.
(موسوعة قصة الحضارة- ج 13– ص261-262-,وعلى الانترنت ص4692-4693.).

وجاء في موسوعة قصة الحضارة عن التسامح الديني في العصر الأموي: ولقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون واليهود، والصابئون، يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام. فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زي ذي لون خاص وأداء فرضة عن كل شخص، تختلف باختلاف دخله وتتراوح بين دينار وأربعة دنانير (من 4.75 إلى 19 دولاراً أمريكياً) سنويا". ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين القادرين على حمل السلاح، ويعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون سن البلوغ، والأرقاء، والشيوخ، والعجزة، والعمى والفقر. وكان الذميون يعفون في نظير هذه الضريبة من الخدمة العسكرية ولا تفرض عليهم الزكاة.
وأصبح المسيحيون الخارجون على كنيسة الدولة البيزنطية والذين كانوا يلقون صوراً من الاضطهاد على يد بطارقة القسطنطينية، وأورشليم، والإسكندرية، وإنطاكية، أصبح هؤلاء الآن أحراراً آمنين تحت حكم المسلمين الذين لم يكونوا يجدون لنقاشهم ومنازعاتهم معنى يفهمونه، ولقد ذهب المسلمون في حماية المسيحيين إلى أبعد من هذا، إذ عين والي إنطاكية في القرن التاسع الميلادي حرساً خاصاً ليمنع الطوائف المسيحية المختلفة من أن يقتل بعضها بعضاً في الكنائس.
وعلى الرغم من خطة التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون، أو بسبب هذه الخطة، اعتنق الدين الجديد معظم المسيحيين، وجميع الزرادشتيين، والوثنيين إلا عدداً قليلاً جداً منهم، وكثيرون من اليهود في آسية، ومصر وشمالي أفريقية.
(موسوعة قصة الحضارة–ج13–ص130- 133 - وعلى الانترنت ص4561/2/3/4/)

وجاء في موسوعة قصة الحضارة عن فتح أسبانيا في القرن الثامن الميلادي:
وعامل الفاتحون أهل البلاد معاملة لينة طيبة....، وأطلقوا لهم من الحرية الدينية ما لم تتمتع به أسبانيا إلا في أوقات قليلة نادرة. (موسوعة قصة الحضارة - ج 13– ص 282- وعلى الانترنت ص 4713 .)

وجاء أيضا" عن وضع اليهود في البلاد الإسلامية :
ويمكن القول عموماً إن حظ اليهود في الأقطار الإسلامية كان خيراً من حظهم في الأقطار المسيحية. وقد وصفت الليدي ماري ورتلي مونتجيو، ربما في شيء من المبالغة حالهم في تركيا عام 1717 فقالت: "إن اليهود... يتمتعون بسلطان لا يصدق في هذا البلد. فلهم امتيازات كثيرة يفوقون فيها جميع الأهالي الأتراك أنفسهم. (موسوعة قصة الحضارة - ج 41 ص 369 – 370 - وعلى الانترنت ص 13940 – 13941 .)

وجاء أيضا" عن سليمان القانوني السلطان العثماني في القرن السادس عشر :
وفي مجال التسامح الديني كان سليمان أجرأ وأكرم من أنداده المسيحيين الذين ذهبوا إلى أن الانسجام الديني أمر ضروري للقوة الوطنية. ولكن سليمان رخص للمسيحيين واليهود في ممارسة ديانتهم في حرية تامة، وقال الكاردينال بول "إن الأتراك لا يلزمون الآخرين باعتناق عقيدتهم، ولهذا الذي لا يهاجم ديانتهم، أن يفصح عن أية عقيدة يعتنقها، وهو آمن. وفي نوفمبر 1561 حين كانت اسكتلنده وإنجلترا وألمانيا اللوثرية تعتبر الكثلكة جريمة، كما كانت إيطاليا وأسبانيا تعتبران البروتستانتية جريمة، أمر سليمان بالإفراج عن سجين مسيحي، "غير راغب في تحويل أي فرد عن دينه بالقوة". لقد جعل من إمبراطورية مأوى آمناً لليهود الفارين من محاكم التفتيش في إسبانيا والبرتغال. (موسوعة قصة الحضارة- ج 26 ص 125 . وعلى الانترنت ص 8908).

كتب الشيخ محمد الغزالي: الإسلام ما قام يوما", ولن يقوم على إكراه.لأنه واثق من نفاسة وسمو تعاليمه وجودة شرائعه.فكل ما يريده أن يجد مكانا" في السوق العامة يعرض فيه ما لديه على العيون المتطلعة. فإذا لم تكن جودة الشيء هي التي تغري بالإقبال عليه وقبوله فلا كان قبول ولا كان إقبال..!, وهذا سر قانونه الوثيق: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 256], وقد يضطر الإسلام لقتال لم يشعل ناره, أتظنه إذا أنتصر في هذا القتال, أتظنه يلزمهم بترك شركهم واعتناق عقيدة التوحيد ؟؟ .... لا.... فالله تعالى قال: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة : 6], إنه لم يقل له: فإذا سمع كلام الله فأمره أن يترك دينه وليتبع دينك الحق, بل قال له أطلق سراحه ورده آمنا" إلى وطنه. فإذا أحب أن يدخل في الإسلام فسيأتي طائعا" لا كارها". (محمد الغزالي- هذا ديننا -ص-60 .بتصرف ).

وأخيرا أيها الساده ليس عندنا قتل بل قتال
والحديث يقول اقاتل
والمعلوم أن القتال إنما يكون بين طائفتين متحاربتين أما القتل يكون بالغدر والإرهاب
واليكم أمثله على كيف كان يقاتل المسلمون

في صحيح مسلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام : (إذا أمر أمير على جيش أو سرية ، أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا . ثم قال ( اغزوا باسم الله . وفي سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله . اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ( أو خلال ) . فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى الإسلام . فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين . وأخبرهم أنهم ، إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين . فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين. يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين. ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء . إلا أن يجاهدوا مع المسلمين. فإن هم أبوا فسلهم الجزية. فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم... الحديث. (خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم 1731.).

ومن وصايا أبى بكر الصديق لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له”.

فأين أوامر قتل المدنيين في الإسلام ومتى فعل المسلمون هذا ؟,؟ فإن كان القتل هو سلوك وأسلوب المسلمين لما بقيت نسمة واحدة على غير الإسلام في بلاد الإسلام ومنها مصر والشام, ولما بقيت كنيسة أو دير منذ العصور الإسلامية حتى الآن.

البخاري- ح 3015
عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِى بَعْضِ مَغَازِى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ .
واسوق اليكم احدى روائع الاوامر النبويه فوالله كل ما اقراء هذا الحديث اقول الحمد لله على الاسلام الحديث يقول

2671 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْمُرَقِّعِ بْنِ صَيْفِىِّ بْنِ رَبَاحٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ جَدِّهِ رَبَاحِ بْنِ رَبِيعٍ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى غَزْوَةٍ فَرَأَى النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ عَلَى شَىْءٍ فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ « انْظُرْ عَلاَمَ اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ » فَجَاءَ فَقَالَ عَلَى امْرَأَةٍ قَتِيلٍ. فَقَالَ « مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ ». قَالَ وَعَلَى الْمُقَدِّمَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ « قُلْ لِخَالِدٍ لاَ يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلاَ عَسِيفًا ». قال الألباني : صحيح.

من هوا العسيف أيها الساده الكرام العسيف هوا خادم الجيش يا اخوه خادم جيش العدو لا يقتل يا اخوه اى سماحه هذه إنها سماحه الإسلام

969 - حَدَّثَنِى يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - قَالَ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ - قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِينَ قَتَلُوا ابْنَ أَبِى الْحُقَيْقِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ - قَالَ - فَكَانَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَقُولُ بَرَّحَتْ بِنَا امْرَأَةُ ابْنِ أَبِى الْحُقَيْقِ بِالصِّيَاحِ فَأَرْفَعُ السَّيْفَ عَلَيْهَا ثُمَّ أَذْكُرُ نَهْىَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَكُفُّ وَلَوْلاَ ذَلِكَ اسْتَرَحْنَا مِنْهَا.
هذا هوا الإسلام وأخلاق الإسلام يا ساده ,أما لو انتقلنا إلى المعترض وقلبنا صفحات الكتاب المقدس الذى يقطر بالدم لا أقولها مبالغه فالكتاب المقدس هوا أول من أمر بقتل الإنسان والحيوان بل والأطفال بل والحمير لا تتعجبون.
في انجيل لوقا 19: 27 أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي.

و في انجيل لوقا 22: 37 فَقَالَ لَهُمْ: لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.

في سفر حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.

وفي سفر إرمياء 48/10 ((ملعون من يمنع سيفه عن الدم ))

وفي سفر إشعيا [ 13 : 16 ] يقول الرب : (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))

الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي يأمر بشق بطون الحوامل :

ففي سفر هوشع [ 13 : 16 ] يقول الرب : (( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق ))

و في سفر العدد 31: 17-18 فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ.

و في سفر يشوع 6: 20-24 فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَ سَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافاً عَظِيماً, فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ, وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ,وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.)

و في سفر يشوع 11: 10-12 ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ.... وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.


و في سفر القضاة 21: 10-11 فارسلت الجماعة الى هناك اثني عشر ألف رجل من بني البأس وأوصوهم قائلين اذهبوا واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال. وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر.

و في سفر صموئيل الأول 15: 3 - 11 فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً» ... وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالْحُمْلاَنِ وَالْخِرَافِ وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ, وَلَمْ يَرْضُوا أَنْ يُحَرِّمُوهَا. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا. وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ: نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي.


و في سفر أخبار الأيام الأول 20: 3 وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.)

و في سفر المزامير 137: 8-9 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!


و في سفر حزقيال 9: 5-7 اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.

هذه هى أحكام الكتاب المقدس! فلماذا تهاجمون الاسلام؟؟؟؟؟؟؟؟

قارن كل ما قد سبق بقول القرآن!

وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ. وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ. فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. البقرة 190-193



فالدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينسى القرآن الكريم
هو الآية التي في سورة الأعلى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ [الأعلى:6، 7].

ولكن اختلف أهل التفسير في معنى النسيان وفي الاستثناء، فمنهم من قال: النسيان على ظاهره بمعنى عدم الذكر، ومنهم من قال: النسيان معناه ترك العمل، أو معناه النسخ.
وقد ذهب عدد من محققي المفسرين كـ الطبري يرحمه الله و ابن كثير يرحمه الله إلى أن النسيان هنا على حقيقته، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نسي بعض القرآن في صلاته كما هو في الحديث الذي رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ في سورة بالليل فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أُنسيتها من سورة كذا وكذا. هذا لفظ البخاري ، ولفظ مسلم : رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أُنسيتها.
وكون النبي صلى الله عليه وسلم كان ينسى ثبت في أحاديث أخرى عن أُبَي بن كعب وعبد الله بن عباس وآثار عن ابن عباس والحسن وقتادة وغيرهم.
ولكنه لم يكن ينسى نسياناً كليًّا، بل كان يذكر ما ينساه، ذكر ذلك القرطبي في تفسيره عن ابن عباس وقتادة وقال أيضاً أنه لم ينسَ شيئاً من القرآن بعد نزول هذه الآية عليه سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ ، وحمل الاستثناء هنا على ما قاله الفراء وغير واحد من أهل اللغة: إلا ما شاء الله وهو لم يشأ أن تنسى شيئاً كقوله تعالى: خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ [هود:108].
ولكن الطبري يرحمه الله لم يرجح هذا القول، بل رجح أن الإنساء يكون بمشيئة الله له وهو مختص بالنسخ والرفع، قال في تفسيره (30/154): والقول الذي هو أولى بالصواب عندي قول من قال: فَلا تَنْسَى : فلا تنسى إلا أن نشاء نحن أن ننسيكه بنسخه ورفعه.
وخلاصة القول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نادراً ما ينسى القرآن، ونسيانه بحكم أنه بشر كما قال: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون. متفق عليه.
ولكنه كان يذكر ما ينساه، وأنه لم ينس قط بعد أن أنزل الله عليه الآية الكريمة: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى* إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إلا ما شاء الله نسخه من القرآن نسخ تلاوة وحكم، حيث لم يعد مطلوباً منه حفظه ولا العمل به.
والله أعلم.




بالنسبة لرضاع الكبير

اولا :

الحديث الاول الذي نذكره و الذي احل فيه النبي رضاعة الكبير هو حديث سهلة بنت سهيل زوجة ابي حذيفة بن عتبة


1- كيف تتم رضاعة الكبير؟؟ وهل يري بذلك عورة المرأة ؟؟

الاجابة علي هذا السؤال تذكرني بالنكتة مصرية التي تقول ( ان رجلا اراد شرب اللبن البقري ساخنا فاشعل النار في البقرة )

فهل يشترط لمن يشرب اللبن البقري او الجاموسي انه ينزل تحت الجاموسة ليشرب مباشرة من ثديها؟؟!!!

عفوا اعتذر عن هذا المثال و لكن ما بالك اذا كنت تتعامل مع النصاري

عموما نقول ان مباشرته للمرأة غير وارد و انما يتم حلب اللبن و يشربه دون ان يري عورتها , وما ثبت بخصوص رضاعة سالم و هو كبير من قبل التي ربته سهلة بنت سهيل هو انها حلبت لبنها في وعاء وأعطته ليشرب من الوعاء و هذا ثابت في طبقات ابن سعد ترجمة سهلة بنت سهيل .


2- لماذا جاء الاسلام برضاعة الكبير؟؟؟

الناظر لحديث سهلة سيعرف لماذا ؟

لان سهلة نفسها تقول ان سالم كان يدخل عليهم ( اي انه كان ابنها بالتبني ) فلما حرّم الاسلام هذا التبني كان لابد من مرحلة انتقاليه

كذلك سهلة هي التي قامت بتربية سالم فكان عندها مثل ولدها و عز عليها فراقه


3- هل معني ذلك ان الامر كان خاصا بسهلة ؟؟

انقسمت الارآء علي ثلاث :

منهم من رأي ان الامر كان خاص بسهلة فقط
منهم من راي ان الامر كان لمن كان له مثل حالها و للراي الاول و الثاني ذهبت ام سلمة و سائر زوجات النبي
منهم من راي ان الامر مطلق ( و الي هذا ذهبت ام المؤمنين عائشة )


4- هل تحل رضاعة الكبير الان ؟؟؟

لا تحل و الدليل انها لا تحل بعد الحولين ما قاله :

علي ابن ابي طالب
ابن عباس
ابن مسعود
جابر
ابن عمر
ابي هريرة
ام سلمة
سعيد بن المسيب
عطاء
الشافعي
مالك ( رغم انه اخرج الحديث في الموطأ )
احمد
اسحاق
الثوري

اما ابو حنيفة فخالف و رده تلامذته ( ابو يوسف و محمد ) و علي رأي ابو يوسف و محمد الذي هو التحريم يدور مذهب الاحناف .


فهل معني ذلك ان عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها كانت تدعو لامر حرام؟؟!!

نقول بالطبع لا

و لكن حدث نسخ لهذا الامر

و الكل اجمع في الثلاثة اراء المذكورة آنفا ان هذا الامر بتحليل رضاعة الكبير كان لفترة عارضة الا السيدة عائشة

فاذا اثبتنا ان السيدة عائشة نفسها اعترفت بهذا النسخ فلا مجال اذن لحجج النصاري

كيف نثبت ذلك؟؟

نقول اثبات ذلك عقلا و نقلا هو من البخاري

فقد بوّب البخاري رحمة الله عليه بابا اسمه



ثانيا : باب من قال لا رضاعة بعد الحولين

هل اسم الباب واضح؟؟؟

1- لماذا لا تجوز الرضاعة بعد الحولين؟؟؟

لان النبي صلي اله عليه و سلم قال ( انما الرضاعة من المجاعة ) اي ان الرضاعة التي تحيب هي ما كانت في فترة ضغر الطفل كي يكون هذا اللبن سبب في بناء لحمه فتكون المرضعة قد انبتت من لبنها لحم الطفل كما الام تنبت من رحمها لحم الطفل فتكون المرضعة كالام في هذا الحين .


2- هل لهذا الدليل شواهد ام انه مجرد استنتاج ؟؟؟

الشاهد من حديث ابن مسعود حين قال ( لا رضاع الا ما شد العظم و انبت اللحم ) و من حديث ام سلمة ( لا يحرم من الرضاع الا ما فتق الامعاء ) .


3- هل جزم احد ان هذا الحديث ناسخ للحديث الذي قبله ؟؟

نعم و منهم المحب الطبري في الاحكام .


4- و لكن كيف تستدل ان عائشة رضي الله عنها قد علمت بهذا النسخ ؟؟؟

اقول لان بمنتهي البساطة هذا الحديث هو من رواية عائشة رضي الله عنها

و اليكم الحديث : اخرج البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها ان النبي دخل عليها و عندها رجل فكانما قد تغير وجهه فقالت انه اخي فقال انظرن ما اخوانكن انما الرضاعة من المجاعة

فان قال النصاري ان ربما المراد بذلك الامر هو ( عدد الرضعات و ليس السن ) لاجبناهم ان هذا يستحيل فان احاديث اعداد الرضعات التي تحرم التي روتها هي عائشة رضي الله عنها و هي تعلمها جيدا

كذلك لفظ الحديث لا يدل علي العدد و انما يدل علي السن ( انما الرضاعة من المجاعة ) اي في السن الذي يكون سد الجوع فيه هو اللبن الذي يرضعه الرضيع

كذلك بوّب البخاري الحديث كما ذكرنا في باب من قال انه لا تجوز الرضاعة بعد الحولين .


السؤال الاخير للنصاري : و ما يدريك ان هذا الحديث هو الذي نسخ الذي قبله و لم لا يكون العكس؟؟ اي لم لا يكون هذا الحديث هو الاول و حديث سهلة هو الناسخ ؟؟؟

نقول هذا من فرط الغباء ان يظن النصاري كذلك و ذلك لان الاصل في الرضاعة كان التحريم فلابد ان يأتي حديث يحلل ذلك التحريم و هو حديث سهلة ثم اذا كان نسخ يكون بعد حديث سهلة لا قبله .

و هذا ما نفهمه من الحديث ان عائشة رضي الله عنها كانت تظن بجوازه فنبهها النبي صلي الله عليه و سلم الي نسخه

و علي هذا فاننا نقول ان الاجماع من امهات المؤمنين و الصحابة رضي الله عنهم و التابعيين و الائمة ان رضاعة الكبير منسوخة
و انها ما احلها الله الا رحمة بالامة في امر احتجاب النساء عن ابنائهم الذين قاموا بتربيتهم لما نزل امر النهي عن التبني ثم نسخت .



زواج وقد نقل الإجماع على حرمته وبطلانه الإمام ابن المنذر، والقاضي عياض والخطابي والقرطبي وغيرهم. وروى البخاري ومسلم من حديث الحسن وعبد الله ابني محمد ابن الحنفية عن أبيهما أنه سمع علي بن أبي طالب يقول لابن عباس : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية".
وروى مسلم في صحيحه عن سبرة الجهني أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة،فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا".

زواج المسيار:

* الشيخ محمد ناصر الدين الألباني قال: "إن فيه مضارا كثيرة على رأسها تأثيره السلبي على تربية الأولاد وأخلاقهم".

* الشيخ عبد العزيز المسند، قال: "زواج المسيار ضحكة ولعبة.. فزواج المسيار لا حقيقة له، وزواج المسيار هو إهانة للمرأة، ولعب بها، فلو أبيح أو وجد زواج المسيار لكان للفاسق أن يلعب على اثنتين وثلات وأربع وخمس. وهو وسيلة من وسائل الفساد للفساق. وأستطيع أن أقول: "إن الرجال الجبناء هم الذين يتنطعون الآن لزواج المسيار.)

* الدكتور عجيل جاسم النشمي، عميد كلية الشريعة بالكويت سابقاً فهو يرى "أن زواج المسيار عقد باطل وان لم يكن باطلاً فهو عقد فاسد".

* الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، يقول: "زواج المسيار بدعة جديدة، ابتدعها بعض ضعاف النفوس، الذين يريدون أن يتحللوا من كل مسئوليات الأسرة، ومقتضيات الحياة الزوجية، فالزواج عندهم ليس إلا قضاء الحاجة الجنسية، ولكن تحت مظلة شرعية ظاهريا، فهذا لا يجوز عندي والله أعلم وإن عقد على صورة مشروعة" حسب قوله.

* الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.يرى أن "المسيار هذا. ليس من الزواج في شيء!!! لأن الزواج: السكن، والمودة، والرحمة، تقوم به الأسرة، ويحفظ به العرض، وتصان به الحقوق والواجبات".

هل نأخذ نصف ديننا عن الحميراء ؟

ما مدى صحة الحديث الذي يقول: خذوا نصف دينكم عن الحميراء " يعني عائشة ؟ وهل يتعارض مع حديث " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

قول(خذوا نصف دينكم عن الحميراء) ليس بحديث، فلا يعرفه أهل الحديث ولا يعرفوا سنده، ويتعارض متنه مع الواقع؛ ولذلك لا يرد به الحديث الصحيح الثابت سندا ومتنا .

يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:

الجهل مصيبة كبيرة، فإذا اجتمع إليه الهوى كان الطامة الكبرى (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله). (سورة القصص: 50).

لهذا لا نعجب - وقد توافر الجهل والهوى - أن يرد الحديث الصحيح، ويصحح الحديث المردود.

فالحديث الأول حديث صحيح مروي عن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أهل فارس ملكوا عليهم بنت كسري قال: " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري وأحمد والنسائي والترمذي، وتلقاه علماء المسلمين في سائر الأعصار بالقبول، وبنوا عليه حكمهم بأن المرأة لا تلي على الرجال ولاية عامة.

بينما الحديث الآخر: " خذوا شطر دينكم عن الحميراء " قال فيه الحافظ ابن حجر: لا أعرف له إسنادًا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير، ولم يذكر من خرجه، وذكر الحافظ عماد الدين بن كثير أنه سئل المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه.
هذا إذا نظرنا إلى الحديث من ناحية سنده ورواته.

فإذا نظرنا إليه من ناحية متنه وموضوعه، وجدنا العقل ينكره، والواقع يرده.

( أ ) فكيف يأمرنا النبي عليه السلام أن نأخذ نصف الدين عن الحميراء - أي عائشة - وحدها ؟ وماذا نأخذ عن بقية الصحابة وهم كثير ؟ وأي نصف نأخذ ؟ وأي نصف ندع ؟.

( ب ) على أن كلمة " الحميراء " وهو تصغير تمليح لكلمة " حمراء " من كلمات التدليل والمباسطة التي يجوز أن يذكرها النبي عليه السلام في أحاديثه الخاصة لنسائه، غير أنه يبعد أن يذكرها في مقام التعليم والإرشاد العام للأمة كالمقام الذي معنا.

والواقع يدلنا أيضًا أن علماء الإسلام لم يأخذوا عن عائشة نصف الدين ولا ربعه ولا عشره، لا من جهة الرواية، ولا من جهة الدراية

فمن حيث الرواية نرى ألوفًا من الصحابة - رجالاً ونساء - أسهموا في تبليغ هدي رسولهم أقوالاً وأفعالاً وأحكامًا وتقريرات، وعائشة فرد من هذا العدد الضخم مهما تكثر فلن تبلغ ما روى أبو هريرة.

ومن جهة الدراية والفقه والفتوى لا يقبل العقل ولا الواقع التاريخي أن تنفرد عائشة بشطر الدين . فأين نصيب الصحابة الكبار من أمثال أبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود وأُبيّ بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأصحاب هذه الطبقة، ثم من خلفهم من الصحابة أمثال العبادلة الأربعة: ابن عمر وابن عباس وابن عمرو وابن الزبير وغيرهم ؟.

إن أحاديث الفضائل يجب أن تؤخذ بحذر شديد، وقد قرر الحفاظ أن أول معنى طرقه وضاع الحديث هو فضائل الأشخاص، وبخاصة الذين كان لهم أنصار مغالون وخصوم متطرفون، وعائشة رضي الله عنها من هؤلاء.

هذا، وفي آيات الكتاب العزيز من سورة النور وفي السنن الصحيحة والحسنة في فضل عائشة ما يغنينا عن حديث يتسم بالغلو والإفراط، وينكره العقل والواقع، وقد قال ابن الجوزي في مقدمة كتابه: " الموضوعات " (ما أحسن قول القائل): كل حديث رأيته تخالفه العقول، وتناقضه الأصول، وتباينه النقول، فاعلم أنه موضوع).
والله أعلم


10 - السلطان ولي من لا ولي له
الراوي: عائشة المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - لصفحة أو الرقم: 290
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أما الكافر فلا ولاية له على مسلمة بحال‏,‏ بإجماع أهل العلم منهم مالك والشافعي‏,‏ وأبو عبيد وأصحاب الرأي وقال ابن المنذر‏:‏ أجمع على هذا كل من نحفظ عنه من أهل العلم وقال أبو الخطاب في الذمى‏:‏ إذا أسلمت أم ولده هل يلي نكاحها‏؟‏ على وجهين أحدهما‏,‏ يليه لأنها مملوكته فيلى نكاحها كالمسلم ولأنه عقد عليها فيليه كإجارتها والثاني‏,‏ لا يليه لقول الله تعالى ‏{‏ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ‏}‏ ولأنها مسلمة فلا يلي نكاحها كابنته فعلى هذا يزوجها الحاكم وهذا أولى لما ذكرنا من الإجماع وأما المسلم فلا ولاية له على الكافرة غير السيد والسلطان وولى سيد الأمة الكافرة وذلك لقول الله تعالى ‏{‏ والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ‏}‏ ولأن مختلفى الدين لا يرث أحدهما الآخر ولا يعقل عنه‏,‏ فلم يل عليه كما لو كان أحدهما رقيقا وأما سيد الأمة الكافرة فله تزويجها لكافر لكونها لا تحل للمسلمين‏,‏ وكذلك ولي سيد الأمة الكافرة يلي تزويجها لكافر لأنها ولاية بالملك فلم يمنعها كون سيد الأمة الكافرة مسلما كسائر الولايات‏,‏ ولأن هذه تحتاج إلى التزويج ولا ولي لها غير سيدها فأما السلطان فله الولاية على من لا ولي لها من أهل الذمة لأن ولايته عامة على أهل دار الإسلام وهذه من أهل الدار‏,‏ فتثبت له الولاية عليها كالمسلمة وأما الكافر فتثبت له الولاية على أهل دينه‏,‏ على حسب ما ذكرناه في المسلمين ويعتبر فيهم الشروط المعتبرة في المسلمين ويخرج في اعتبار عدالته في دينه وجهان‏,‏ بناء على الروايتين في اعتبارها في المسلمين‏.‏

إذا تزوج المسلم ذمية فوليها الكافر يزوجها إياه ذكره أبو الخطاب وهو قول أبي حنيفة والشافعي لأنه وليها‏,‏ فصح تزويجه لها كما لو زوجها كافرا ولأن هذه امرأة لها ولي مناسب‏,‏ فلم يجز أن يليها غيره كما لو تزوجها ذمى وقال القاضي‏:‏ لا يزوجها إلا الحاكم لأن أحمد قال‏:‏ لا يعقد يهودي ولا نصراني عقدة نكاح لمسلم ولا مسلمة ووجهه أنه عقد يفتقر إلى شهادة مسلمين فلم يصح بولاية كافر‏,‏ كنكاح المسلمين والأول أصح والشهود يرادون لإثبات النكاح عند الحاكم‏,‏ بخلاف الولاية‏.‏

يوجد رجل مصري ينام مع زوجاته 4 مرات ماشاء الله عليه وهو معروف بحتتو

عن ابن عباس قال : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا } وذكر الرجل بعد المرأة ، ثم جمعهما فقال : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما ، فإن تابا ، وأصلحا فأعرضوا عنهما } فنسخ ذلك بآية الجلد فقال : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة }
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 4413
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

4 - عن ابن عباس قال : { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا } وذكر الرجل بعد المرأة ، ثم جمعهما فقال : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما ، فإن تابا ، وأصلحا فأعرضوا عنهما } فنسخ ذلك بآية الجلد فقال : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة }
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 4413
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

جلس ابن عباس فقرأ سورة البقرة حتى أتى هذه الآية : { إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين } فقال : نسخت هذه الآية
الراوي: محمد بن سيرين المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - لصفحة أو الرقم: 1/214
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ي أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم الذين أرسلهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بئر معونة , قال : لا أدري أربعين أو سبعين . وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري , فخرج أولئك النفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , حتى أتوا غارا مشرفا على الماء فقعدوا فيه , ثم قال بعضهم لبعض : أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هذا الماء ؟ فقال _ أراه ابن ملحان الأنصاري _ : أنا أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فخرج حتى أتى حواء منهم فاختبأ أمام البيوت , ثم قال : يا أهل بئر معونة , إني رسول رسول الله إليكم : أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله , فآمنوا بالله ورسوله . فخرج إليه رجل من كسر البيت برمح فضربه في جنبه حتى خرج من الشق الآخر . فقال : الله أكبر . فزت ورب الكعبة . فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه في الغار فقتلهم أجمعين عامر بن الطفيل . وقال ابن إسحاق : حدثني أنس بن مالك : أن الله أنزل فيهم قرآنا : بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه , ثم نسخت فرفعت بعد ما قرأناه زمنا وأنزل الله : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } . وقد روى مسلم عن مسروق قال : إنا سألنا عبد الله عن هذه الآية : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }
الراوي: أنس بن مالك المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - لصفحة أو الرقم: 1/438
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

44 - عن أبي سعيد الخدري أنه تلا هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى } حتى بلغ { فإن أمن بعضكم بعضا } فقال هذه نسخت ما قبلها
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - لصفحة أو الرقم: 1929
خلاصة حكم المحدث: حسن

عن ابن عباس قال نسخت من هذه السورة آيتان آية القلائد وقوله تعالى { فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم } فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيرا إن شاء حكم بينهم وإن شاء أعرض عنهم فردهم إلى أحكامهم فنزلت { وأن احكم بينهم بما أنزل الله } فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم بما في كتابنا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - لصفحة أو الرقم: 9/425
خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

22 - في هذه الآية { وعلى الذين يطيقونه فدية } قال ابن عباس رضي الله عنهما نسخت هذه الآية وبقيت للشيخ الكبير ، والعجوز ، والحامل والمرضع إذا خافتا أفطرتا وأطعمتا كل يوم مسكينا
الراوي: - المحدث: النووي - المصدر: المجموع - لصفحة أو الرقم: 6/267
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن


أن رجلا كان معه سورة فقام يقرأها من الليل فلم يقدر عليها ، وقام آخر يقرأها فلم يقدر عليها ، وقام آخر يقرأها فلم يقدر عليها ، فأصبحوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : ذهبت البارحة لأقرأ سورة كذا وكذا فلم أقدر عليها ، وقال الآخر : ما جئت إلا لذلك ، وقال الآخر : ما جئت إلا لذلك ، وقال الآخر وأنا يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها نسخت البارحة
الراوي: سهل بن حنيف المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - لصفحة أو الرقم: 17/186
خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن عمر : أنها قد نسخت : { وإن تبدوا ما في أنفسكم أوتخفوه } . الآية .
الراوي: مروان الأصفر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4545
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

عن مجاهد : { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا } . قال : كانت هذه العدة ، تعتد عند أهل زوجها واجب ، فأنزل الله : { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف } . قال : جعل الله لها تمام السنة سبعة أشهر وعشرين ليلة وصية ، إن شاءت سكنت في وصيتها ، وإن شاءت خرجت ، وهو قول الله تعالى : { غير أخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم } . فالعدة كما هي واجب عليها . زعم ذلك مجاهد . وقال عطاء : قال ابن عباس : نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها ، فتعتد حيث شاءت ، وهو قول الله تعالى : { غير إخراج } . قال عطاء : إن شاءت اعتدت عند أهله وسكنت في وصيتها ، وإن شاءت خرجت ، لقول الله تعالى : { فلا جناح عليكم فيما فعلن } . قال عطاء : ثم جاء الميراث ، فنسخ السكنى ، فتعتد حيث شاءت ، ولا سكنى لها . وعن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : نسخت هذه الآية عدتها في أهلها ، فتعتد حيث شاءت ، لقول الله : { غير إخراج } . نحوه .
الراوي: عطاء المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4531
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

عن ابن عباس رضي الله عنهما : { ولكل جعلنا موالي } . قال : ورثة . { والذين عاقدت أيمانكم } : كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه ، للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم ، فلما نزلت : { ولكل جعلنا موالي } . نسخت . ثم قال : { والذين عاقدت أيمانكم } : من النصر والرفادة والنصيحة ، وقد ذهب الميراث ، ويوصي له .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4580
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

نسخت الصحف في المصاحف ، ففقدت آية من سورة الأحزاب ، كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها ، فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري ، الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين ، وهو قوله : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } .
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 2807
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين غداة ، على رعل وذكوان ، وعصية ، عصت الله ورسوله . قال أنس : أنزل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآن قرأناه ، ثم نسخ بعد : بلغوا قومنا ، أن قد لقينا ربنا ، فرضي عنا ورضينا عنه .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 2814
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أن زيد بن ثابت قال : فقدت آية من سورة كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه } [ الأحزاب : 23 ] فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت أو أبي خزيمة فألحقتها في سورتها . قال الزهري : فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه ، فقال القرشيون : التابوت وقال زيد : التابوه ، فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال : اكتبوه التابوت ، فإنه نزل بلسان قريش ، قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عبد الله عتبة أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف ، وقال : يا معشر المسلمين ، أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ، ويتولاها رجل ، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله بن مسعود : يا أهل القرآن اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها ، فإن الله يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } [ آل عمران : 161 ] فالقوا الله بالمصاحف ، قال الزهري : فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - لصفحة أو الرقم: 2/608
خلاصة حكم المحدث: صحيح لا يعرف إلا من حديث الزهري

عن ابن عباس ، في قوله : { ما ننسخ من آية أو ننسها ، نأت بخير منها ، أو مثلها } وقال : { وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل } الآية ، وقال : { يمحو الله ما يشاء ويثبت ، وعنده أم الكتاب } . فأول ما نسخ من القرآن القبلة ، وقال : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثه قروء } وقال : { واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ، إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر } فنسخ من ذلك قال تعالى : { ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ، فما لكم عليهن من عدة تعتدونها }
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 3499
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=17291
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/FatwaCategory.php?lang=A&CatId=444
http://www.qurancomplex.org/Tree.asp?section=1&TabID=2&SubItemID=1&l=arb

روى الترمذي ، { أن عمر رضي الله عنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : هلكت . قال : وما أهلكك ؟ قال : حولت رحلي البارحة . فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزلت : { نساؤكم حرث لكم } : فقال : أقبل وأدبر ، واتق الدبر } .

قال الطيبي في قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن *.*‌رواه النسائي *(*صحيح*)* انظر حديث رقم*:* 1852 في صحيح الجامع*.*‌)قال *:* قوله " إن اللّه لا يستحيي " إلى آخره مقدمة وتمهيداً للنهي بعد إشعاره بشناعة هذا الفعل واستهجانه وكان من حق الظاهر إني لا أستحيي فأسند إليه تعالى للمبالغة والتأكيد ومن ثم اتفق الجمهور من السلف والخلف على تحريمه *.
وعموما الأدلة في تحريمه متوافرة فقدقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر الله إليه يوم القيامة *.*‌)(*صحيح*)* انظر حديث رقم*:* 1691 في صحيح الجامع**‌0
وقال صلى الله عليه وسلم : ملعون من أتى امرأة في دبرها *.*‌)رواه أحمد وأبو داود (*صحيح*)* انظر حديث رقم*:* 5889 في صحيح الجامع*.*‌
وقال صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضا أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد *.*‌)رواه أحمد والأربعة *(*صحيح*)* انظر حديث رقم*:* 5942 في صحيح الجامع*.*‌
وقال صلى الله عليه وسلم : لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في الدبر *.*‌)رواه الترمذي *(*صحيح*)* انظر حديث رقم*:* 7801 في صحيح الجامع*.*‌
وأما ما نسب إلى مالك رحمه الله رحمة واسعة فلا يعتد به مقابل النص وقد قال المناوي في الفيض : وما نسب إلى مالك في كتاب السر من حل دبر الحليلة أنكره جمع *.*أ.هـ وقد مر معنا كلام الطيبي :اتفق الجمهور من السلف والخلف على تحريمه .
وقد قال ابن قيم الجوزية في كتابه زاد المعاد : وأما الدبر : فلم يبح قط على لسان نبي من الأنبياء 0

وأما قول الله عز وجل:( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )فلا يدل على جماع الدبر وإنما على الهيئات وأشكالها في الجماع ولكن في الفرج كما قال صلى الله عليه وسلم:أقبل و أدبر و اتق الدبر و الحيضة *.*‌)رواه أحمد من طريق ابن عباس ،وهو (*حسن*)* انظر حديث رقم*:* 1141 في صحيح الجامع*.*‌ والله أعلم
للمراجعة
(5) القوانين الفقهية 3/232 ، حاشية الدسوقي 4/314 ، فتح القدير مع الهداية 4/150 ، الزيلعي 3/180 ، حاشية ابن عابدين 3/155 ، مغني المحتاج 4/144 ، كشاف القناع 6/94 ، الإنصاف


لتفحص الاحاديث....
http://www.dorar.net/enc/hadith



1 - من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت . واستوصوا بالنساء . فإن المرأة خلقت من ضلع . وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . إن ذهبت تقيمه كسرته . وإن تركته لم يزل أعوج . استوصوا بالنساء خيرا
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1468
خلاصة حكم المحدث: صحيح


2 - شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
الراوي: عمرو بن الأحوص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1513
خلاصة حكم المحدث: حسن

3 - استوصوا بالنساء خيرا ؛ فإن المرأة خلقت من ضلع ، و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه ؛ فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ؛ فاستوصوا بالنساء خيرا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 960
خلاصة حكم المحدث: صحيح

4 - من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، و استوصوا بالنساء خيرا
الراوي: فضالة بن عبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6503
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وروى ابن جريج عن عطاء قال : " الضرب غير المبرح بالسواك ونحوه " . وقال سعيد عن قتادة : "ضربا غير شائن " . وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المرأة مثل الضلع متى ترد إقامتها تكسرها , ولكن دعها تستمتع بها ".
وقال الحسن: "واضربوهن" قال: " ضربا غير مبرح وغير مؤثر

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا ضرب أحدكم ، فليتق الوجه) رواه مسلم .
وعن معاوية بن حيدة قال: قلت يا رسول الله : ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال: ( أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ) رواه أبو داود

ورغم هذه الرخصة للضرورة فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" ولن يضرب خياركم "
فخيار الناس لا يضربون نساءهم، بل يعاملونهن باللطف والرقة وحسن الخلق. وخير مثال لذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال:" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي "
وقد عرف من سيرته الثابتة -صلى الله عليه وسلم-: أنه لم يضرب امرأة قط، بل لم يضرب خادمًا ولا دابة في حياته !.

وكان في غزوة من الغزوات، ومر أحد الصحابة، فوقعت رجل الصحابي على رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوجعته، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على رجل هذا الصحابي الجليل وقال: "بِسْمِ اللَّهِ أَوْجَعْتَنِى". يقول هذا الصحابي: فَبِتُّ لِنَفْسِى لاَئِمًا أَقُولُ أَوْجَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَبِتُّ بِلَيْلَةٍ كَمَا يَعْلَمُ اللَّهُ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ: أَيْنَ فُلاَنٌ؟ قَالَ قُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي كَانَ مِنِّي بِالأَمْسِ- قَالَ- فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مُتَخَوِّفٌ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكَ وَطِئْتَ بِنَعْلِكَ عَلَى رِجْلِي بِالأَمْسِ فَأَوْجَعْتَنِي، فَنَفَحْتُكَ نَفْحَةً بِالسَّوْطِ، فَهَذِهِ ثَمَانُونَ نَعْجَةً فَخُذْهَا بِهَا
أخرجه الدارمي في سننه، كتاب: المقدمة، باب: سخاء النبي- صلى الله عليه وسلم- 1/47 (70).

في غزوة أحد، ضربه أحد المشركين واسمه عبد الله بن قمئة - وأصابه المشركون حتى شجُّوا وجهه، وكسروا أسنانه، وسال الدم الشريف على الوجه الشريف، وحفروا له حفرة وقع فيها، فقام يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون
أخرجه البخاري، في كتاب: الأنبياء، باب: حديث الغار 6/514 (3477)، ومسلم في كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة أحد 3/1417 (1792).

في سيرته الشريفة صلى الله عليه وسلم، يؤذى ويُخرج من مكة، ويذهب إلى الطائف، ويؤذيه أهل الطائف، ويسلطوا عليه السفهاء والغلمان، يرمونه بالحجارة حتى يسيل الدم من أقدامه- صلى الله عليه وسلم-، ثم يجلس في ظل حائط (بستان)، ويرفع يديه إلى الله رب العالمين، لا يرفعها طلبًا لإهلاك القوم، ولا انتقامًا من الظالمين، إنما يرفع يديه بالشكوى وطلب المغفرة، يقول: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي"، وفي هذه اللحظة، وهو مطَارَد، لم يدخل مكة، وقد طُرد من الطائف، ينزل ملك الجبال مع جبريل عليه السلام، ويقول ملك الجبال: يا محمد، إن الله قد أرسلني إليك، فمرني بما شئت، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين (أي أَحمل الجبلين فأطبق على البلدة الجبلين فيموت الجميع انتقامًا لك)، هنا نرى أن مصير أعدائه يتحدد في كلمة تخرج من بين شفتيه، وفي وقت كان قلبُه صلى الله عليه وسلم يشكو من الضعف والهوان، ولكنه قال: "كلا، بل أدعو الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يُشرك به شيئا"،

أخرجه الطبراني في الكبير، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد 6/35)- وهو من مراسيل الصحابة، فإن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب لم يدرك القصة، إذ قد ولد بالحبشة حين كان أبوه مهاجرًا إليها، وقد روى الحاكم في المستدرك 3/567 عن مسلم بن الحجاج أن عبد اللّه بن جعفر سمع من النبي- صلى الله عليه وسلم-، ومات النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو ابن عشر سنين. وعلى كل حال فمراسيل الصحابة مقبولة؛ لأن معظم رواياتهم عن الصحابة، أو عن النبي- صلى الله عليه وسلم-، كما قرر علماء الحديث.

وهذا الدعاء أخرجه ابن إسحاق- وعنه أصحاب السير- عن يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، مرسلاً، وإسناده صحيح، وفيه أن الشجرة كانت شجرة عنب في حائط عتبة وشيبة ابني ربيعة، وفيه كذلك قصة عداس المشهورة والحديث بطريقيه قوي مقبول إن شاء الله.

http://alminbar.al-islam.com/Default.aspx?Action=Subjects

الغلمان المخلدون ليس كما تظنون للواط بل لخدمة اصحاب الجنة فهم يعلمون كعامل الطلبات في المطعم
فانا لاالومكم ولكن الوم الأعلام المظلل لحقيقة الأسلام

(1) سورة الطور - سورة 52 - آية 24
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ

[ ص: 435 ] وقوله : ( ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ) : إخبار عن خدمهم وحشمهم في الجنة كأنهم اللؤلؤ الرطب ، المكنون في حسنهم وبهائهم ونظافتهم وحسن ملابسهم ، كما قال ( يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين ) [ الواقعة : 17 ، 18 ] .

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ
لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ
وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ
وَحُورٌ عِينٌ
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ
جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا
[ الواقعة : 17 ، 25 ]

http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1775&idto=1775&bk_no=49&ID=1829

حقيقة الجهاد بين جهل المسلمين والمستشرقين وماهيته
ان جهل غير المسلمين والمستشرقين بالأسلام درجته عالية
فالأخوة المتديين هداهم الله تجده سابقا لايعمل حاجة يتدين ويفسر الدنيا على هواه عن جهل
على سبيل المثال الملحدين الي كانوا سابقاً مسلمين كانوا على البركة يتبعوا مشايخهم عن جهل
ربنا سبحانه وتعالى اخبر ان الدنيا فتنة للجميع ليختبرهم الاقتتال من النفس البشرية النفس تامر صاحبها بالافعال الشريرة
ولكن عندكم مثلا في فلسطين الأسرائيليين مانعين المسلمين من الصلاة في المسجد الاقصى اين الحرية اليس دينهم دين حرية كما يقولون؟؟

واحد يمنعك من انك تدخل بيتك ماذا تفعل له اكيد بدك تقاومه وبتدخل بيتك وهذا هو الجهاد بعينه اي مقاومه الشر...

مثلا انت رايح تبشر في ديانتك يوقف لك شخص يقول لك ان قربت من هذة المنطقة سوف اقتلك ماذا تفعل؟؟ ويأتيك بمجموعة عشان يقاتلوك هل تدافع عن نفسك ام؟؟؟ اذن فهذا هو الجهاد بعينه..


يقتص الكافر المظلوم أيضا ممن ظلمه من الخلائق : فيقتص من الكافر الظالم ، ويقتص من المسلم الظالم المعتدي ، لعموم حديث أبي هريرة السابق : ( يقتص الخلق بعضهم من بعض ) .
غير أن المسلم لا يعد ظالما للكافر إذا كان الكافر محاربا معتديا ، أما إذا كان ذميا أو معاهدا أو مؤتمنا ، فلا يجوز للمسلم أن يظلمه ولا أن يعتدي عليه ، بل جاء التشديد في أمره في كثير من الآيات والأحاديث ، يقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة/8
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه أبو داود (3052) وحسنه ابن حجر في "موافقة الخبر" (2/184) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ) رواه البخاري (3166)

الجهاد وسوء الفهم من المسلمين :
فآيات الجهاد السابقة كانت لمقاتلهم مشركي قريش والذي يحاربون مسيرة الدعوة الأسلامية فأكثر الباحثين والمستشرقين اخذوها بسوء فهم

وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (سورة البقرة 190)

وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ*فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (سورة البقرة 191-192)

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (سورة البقرة 193)
الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (سورة البقرة 194)


وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ

إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ

وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ


وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ


ما هى حقيقة الجزية ؟

قال تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) التوبة : 29 .

الفهم الخاطئ للآية : أن بعض المستشرقين أثاروا شبهات حول الجزية , و فهموها على غير وجهها , و اتهموا عدل الاسلام و سماحته , و قالوا : هل التسامح الاسلامى اذلال أهل الكتاب , و أخذ الجزية منهم ظلما و عدوانا , مع ذلتهم و صغارهم ؟ أليس هذا تضييق على الذميين منبعثا عن تعصب أو عن بغضاء ؟

انها فى - نظرهم - ضريبة ذل و هوان , و عقوبة فرضت عليهم مقابل الامتناع عن الاسلام !!

و زيادة فى الايضاح , و دفعا للشبهة , و ردا لهذة الفرية , و تبيانا للحقيقة , أقول : ما الجزية ؟ و لماذا فرضت ؟ و متى فرضت ؟ و ما معنى الصغار فى الآية ؟

أ- الجزية من جزى يجزى , اذا كافأ عما أسدى اليه , و هى مال يدفعه أهل الكتاب , و من يلحق بهم , الى المسلمين مقابل حق أو خدمة أو واجب يقوم به الطرف الأخر .

ب- لماذا فرضت ؟ ذلك أن أهل الكتاب هم جزء من الدولة الاسلامية , يعيشون فى كنفها , و يستمتعون بخيراتها , و الدولة الاسلامية عليها أن تكفل لهم الحماية و الأمن و سبل المعيشة الكريمة .

فضلا عن أن المسلم يقوم بواجب الجهاد , دفاعا عن البلاد , فالجزية جزاء حمايتهم و كفايتهم , فهم يكفون مؤنة القتال مع المسلم , فالدولة الاسلامية لها حدود و ثغرات , و تحتاج الى مقاتلين يدافعون عنها و يحافظون على حدودها , و يؤمنون أهلها , و الذى يقوم بهذا الدور انما هم المسلمون , لأنهم يؤمنون بمبدأ دولتهم , و يعلمون أن الجهاد فرض عليهم , و يعلمون ما للجهاد من فضل يزيد عن أجر صائم النهار و قائم الليل , فهم يجاهدون عن عقيدة , و ليس ثمة شئ من هذا لدى أهل الكتاب , لذا لا يجبرهم الاسلام على أن يقاتلوا مع المسلمين , و كيف يجبر الاسلام أناسا يحملون أرواحهم على أكفهم فى سبيل دين لا يؤمنون به , و بمبادئ لا يعتنقونها ؟!! و من ثم خفف عنهم عبء القتال بأنفسهم , فبقى المقابل أن يقدموا شيئا من أموالهم فى سبيل حماية الدولة التى يعيشون فى كنفها و ظلالها .

هذا .. و يوم أن تتاح الفرصة لأهل الكتاب أن يقاتلوا مع المسلمين , فاذا الجزية تسقط عنهم , لأنها شرعت فى مقابل الدفاع عنهم , فيوم أن يقوموا بواجب الدفاع عن أنفسهم مع الدولة الاسلامية الكبرى التى يعيشون فى ظلالها , فان الجزية تسقط عنهم .

كما أنه من أسباب فرض الجزية على أهل الكتاب تحقيق العدل بين أفراد الدولة الاسلامية , مسلمين و غير مسلمين , اذ تقدم لهم الدولة الامتيازات المطلوبة للحماية و الخدمة و سبل الحياة الكريمة فهى تفرض على المسلمين أن يقدموا الزكاة , و على الذين أعطوا من أرضها أن يقدموا الخراج , و أما الذين لم تفرض عليهم الزكاة , و لم يجب فى حقهم الخراج , أن يعطوا الجزية .

اذا كما أنه مفروض على المسلم أن يزكى , فمفروض على أهل الكتاب أن يعطوا الجزية .

فلما كانت الزكاة عبادة و قربى الى الله - عز و جل - لا تصح الا من مسلم , كان البديل عن الزكاة فى حق أهل الكتاب هو اعطاء الجزية .

ج - متى فرضت ؟ يعترف أحد كبار النصارى , المدعو " جورجى زيدان " بأن الجزية ليست من محدثات الاسلام , بل هى قديمة من أول عهد التمدن القديم , و قد وضعها يونان أثينا على سكان سواحل آسيا الصغرى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد , مقابل حمايتهم من هجمات الفينيقين , و فينيقية يومئذ من أعمال الفرس , فهان على سكان تلك السواحل دفع المال فى مقابل حماية الرؤوس .

و الرومان وضعوا الجزية على الأمم التى اخضعوها , و كانت أكثر بكثير مما وضعه المسلمون بعدئذ , فان الرومان لما فتحوا ( فرنسا ) وضعوا على كل واحد من أهلها جزية يختلف مقدارها ما بين 9 جنيهات , و 15 جنيها فى السنة , أو نحو سبعة أضعاف جزية المسلمين .

و كانت تؤخذ من الأشراف , عنهم و عن عبيدهم و خدمهم .

و كان الفرس أيضا يجبون الجزية من رعاياهم . ( تاريخ التمدن الاسلامى , جورجى زيدان , ج 11 - بتصرف - )

فماذا عن الجزية فى الاسلام ؟

لقد كان النبى يقدرها بحسب الأحوال , و على مقتضى التراضى الذى كان يقع بين المسلمين و أعدائهم ... في الوقت الذى لا يؤخذ شئ من النساء و الصبيان , و لا من أهل العاهات , فلا تؤخذ من مجنون , و لا من مريض مرضا غالبا , و لا من كبير فى السن , و لا من عبد , و لا من الرهبان و نحوهم .

و كثيرا ما كانت تقدر الجزية باعتبار ما يبقى فى أيدى الناس من دخلهم بعد نفقاتهم ...

و جاء فى حديث النبى ما يقدر قيمتها ( أن على كل حالم ( بالغ ) دينارا )( أخرجه أبو داود فى الزكاة ( 1576 ) و الترمذى ( 623 ) و النسائى فى الزكاة ( 2449 ) و ابن ماجة فى الزكاة ( 1803 ) ) , أو عدل ذلك .

و قيمة الجزية يمكن أن تختلف باختلاف الأزمنة و الأمكنة , و الأشخاص و الأحوال , و الأمر فى ذلك واسع , و لكن شرطها يجب ألا يكلف أحد فوق طاقته , و قد يكون الدينار فوق طاقة البعض , بل ان الفقير منهم اذا احتاج يعطى من سهم المؤلفة قلوبهم , كى يعيش معيشة تتوافر فيها كفايته , كما فعل عمر بن الخطاب مع اليهودى المسن الأعمى - اذ رآه يتكفف الناس , فسأله : مالك , قال ليس لى مال , و ان الجزية تؤخذ منى - و فى رواية قال : من أى أهل الكتاب أنت ؟ فقال : يهودى , قال : فما ألجأك الى ما أرى ؟ قال : أسأل الجزية و الحاجة و السن , فأخذ عمر بيده , و ذهب به الى منزله فأعطاه مما وجده , ثم أرسل به الى خازن بيت المال , و قال له , أنظر هذا و ضرباءه , فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم , أو نأخذ منه الجزية عند كبره , قال تعالى ( انما الصدقات للفقراء و المساكين ) - التوبة : 60 - و الفقرء هم الفقراء المسلمون , و هذا من المساكين من أهل الكتاب , ثم وضع الجزية عنه وعن ضربائه .

و فى رحلته الى دمشق أيضا أمر عمر بن الخطاب بعياله المقعدين من أهل الذمة من بيت المال .

و بيت مال المسلمين لم يكن أعز عند عمر بن عبد العزيز من ذمى يسلم , و قد شكا اليه بعض الولاة افقار بيوت الأموال من اقبال أهل الذمة على الاسلام ليسقط عنهم الجزية , فكتب اليهم عمر يلومهم على الشكوى و يقول : ان الله أرسل محمدا هاديا و لم يبعثه جابيا !!

و لم يكن اقبال أهل الذمة على الاسلام الا لأنه رد اليهم ذواتهم التى كانوا فقدوها فى الشرك و الوثنية و لو كان الاسلام سلبا للذوات لظلوا على عداوته و ما قبلوا دعوته , و لكن المسافة لم تكن بين الذمية و الاسلام فى كثير من الأحيان الا مسافة التجربة و الاختلاط , ثم يقبل الذمي على الاسلام مخلصا موفقا .

يذكر التاريخ - من مواقف الاسلام المشرفة - أنه حين فتح أبو عبيدة بن الجراح الشام , و أخذ الجزية من أهلها الذين كانوا يومئذ ما يزالون على دينهم , أشترطوا عليه أن يحميهم من الروم الذين كانوا يسمونهم الخسف و الاضطهاد , و قبل أبو عبيدة الشرط , و لكن هرقل أعد جيشا عظيما لاسترداد الشام من المسلمين , و بلغت الأنباء أبو عبيدة , فرد الجزية الى الناس و قال لهم : لقد سمعتم بتجهيز هرقل لنا و قد اشترطتم علينا أن نحميكم و انا لا نقدر على ذلك , و نحن لكم على الشرط ان نصرنا الله عليهم . ( فتوح البلدان للامام أبى الحسن البلاذرى , و الدعوة الى الاسلام / توماس أرنولد )

انه حدث فريد فى التاريخ , قائد جيش فاتح منتصر يأخذ الجزية من أهل البلاد المفتوحة , ثم يردها اليهم بأى حال من الاحوال , و لم يكن أبو عبيدة يصنع ذلك رجاء مصلحة بعيدة يقدرها , و يضحى فى سبيلها بالمصلحة القريبة , كلا فما كان عنده يقين بأن ينتصر على جيش هرقل الجرار , و تعبيره واضح جدا ( انا لا نقدر على ذلك ) , و انما ينطلق من مبدأ الوفاء بالمواثيق , و أخلاق الاسلام , و لذلك نصرهم الله , وراح الناس يعيدون الجزية راضية قلوبهم , ثم من بعد صاروا يدخلون فى دين الله أفواجا , اعجابا بهذا الدين الذى يُخَرجُ من هو على هذا الدين العظيم .

د- ما معنى الصغار الوارد فى الآية ( حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) ؟

معناه هنا التسليم و القاء السلاح و الخضوع لحكم الدولة الاسلامية و اعترافهم بالوضع الاسلامى و الرضوخ له , من باب الآية الكريمة ( و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين ) - المنافقون : 8 - , أى أن يعترفوا بعزة الاسلام و دولة المسلمين .

و ينبغى أن لا يفهم الصغار هنا بمعنى الهوان و الذلة و الاهانة لهم , أو الزراية عليهم , أو الشماتة فيهم , أو ظلمهم أو ايذائهم , أو التكليف فوق طاقتهم , أو عقوبة لهم , فان كل ذلك لا يتفق و سماحة الاسلام و عظمته و ما عرف من حسن معاملة الرسول و صحابته لأهل الذمة .

و لو أن المسلمين الأُول فعلوا ما قاله أولئك الذين لم يفهموا روح الاسلام , لانفض الناس من حولهم , و لما دخل فى الاسلام هذا الجمع الغفير الذى لم يدخله الا عن اقتناع منه برحابة صدره , و سماحة تعاليمه , و عدالته مع أتباعه و غير أتباعه , و نظرته الى الكل نظرة بر و عدل و احسان .



و من يقرأ بتدبر و امعان ما كتبه ابن القيم فى كتابه ( أحكام أهل الذمة ) عن الجزية يرى عظمة الاسلام و سماحته فى معاملة الذميين .

و قد أورد النهى عن التشديد على أهل الذمة فى الجزية و الخرج و الحث على الرفق و اللطف بهم فى كل حال , و أن لا يكلفوا ما لا يطيقون , و أمر عمر ألا يكلفوا فوق طاقتهم , و أن لا يلزموا من مال ما لا يطيقونه , و لا يجوز أن ينادى على أملاكهم للبيع عوضا عن الجزية

و قد كتب على بن ابى طالب الى بعض عماله : لا تبيعن لهم فى خراجهم حمارا و لا بقرة و لا كسوة , شتاء و لا صيفا , و لا رزقا يأكلونه , و لا دابة يعملون عليها , و لا تضربن أحدا منهم سوطا واحدا فى درهم , و لا تقمه على رجله فى طلب درهم , و لا تبح لأحد منهم عرضا فى شئ من الخراج , فانما أمرنا أن نأخذ منهم العفو , فان أنت خالفت ما أمرتك به , يأخذك الله به دونى , و ان بلغنى عنك خلاف ذلك عزلتك .

و مر عمر فى سفره الى الشام ببعض عماله و هو يعذب الذميين فى أداء الجزية , فقال : لا تعذب الناس , فان الذين يعذبون الناس فى الدنيا يعذبهم الله يوم القيامة .( الخراج لأبى يوسف - بتصرف ) و غير ذلك كثير .

فهل ينبغى بعد هذا كله - و هذا بعضه - أن يقال : ان الاسلام بأسلوب فرض الجزية على أهل الكتاب يكرههم على التحول عن دينهم الى الاسلام , أو أراد اذلالهم , أو ظلمهم ؟؟!!! سبحانك هذا بهتان عظيم .

د/ عمر بن عبد العزيز .
أستاذ المذاهب و مقارنة الأديان بكلية الدعوة الاسلامية - جامعة الأزهر .
( آيات مظلومة بين جهل المسلمين و حقد المستشرقين ص 189- 196 ) .


وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا إسحاق ، أخبرنا مالك ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله ، إني قد وهبت نفسي لك . فقامت قياما طويلا فقام رجل فقال : يا رسول الله ، زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل عندك من شيء تصدقها إياه " ؟ فقال : ما عندي إلا إزاري هذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك ، فالتمس شيئا " . فقال : لا أجد شيئا . فقال : " التمس ولو خاتما من حديد " فالتمس فلم يجد شيئا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " هل معك من القرآن شيء ؟ " قال : نعم; سورة كذا ، وسورة كذا - لسور يسميها - فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " زوجتكها بما معك من القرآن " .
أخرجاه من حديث مالك .
وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا مرحوم ، سمعت ثابتا يقول : كنت مع أنس جالسا وعنده ابنة له ، فقال أنس : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله ، هل لك في حاجة ؟ فقالت ابنته : ما كان أقل حياءها . فقال : " هي خير منك ، رغبت في النبي ، فعرضت عليه نفسها " .

http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1496&idto=1496&bk_no=49&ID=1531

وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي هو معطوف على مفعول أحللنا أي : وأحللنا لك امرأة مصدقة بالتوحيد إن وهبت نفسها منك بغير صداق .

وأما من لم تكن مؤمنة فلا تحل لك بمجرد هبتها نفسها لك ، ولكن ليس ذلك بواجب عليك بحيث يلزمك قبول ذلك ، بل مقيدا بإرادتك ، ولهذا قال : إن أراد النبي أن يستنكحها أي : يصيرها منكوحة له ويتملك بضعها بتلك الهبة بلا مهر .

وقد قيل : إنه لم ينكح النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من الواهبات أنفسهن أحدا ولم يكن عنده منهن شيء .
http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=33&ayano=50


*نبي فرند يقول الله تعالى في محكم كتابه " وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ".


وتخفي في نفسك ما الله مبديه وهو نكاحها إن طلقها زيد ، وقيل : حبها وتخشى الناس أي : تستحييهم ، أو تخاف من تعبيرهم بأن يقولوا أمر مولاه بطلاق امرأته ثم تزوجها والله أحق أن تخشاه في كل حال وتخاف منه وتستحييه والواو للحال أي : تخفي في نفسك ذلك الأمر مخافة من الناس
http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=33&ayano=37


( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) يقول : وتخفي في نفسك محبة فراقه إياها لتتزوجها إن هو فارقها ، والله مبد ما تخفي في نفسك من ذلك ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) يقول - تعالى ذكره - : وتخاف أن يقول الناس : أمر رجلا بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها ، والله أحق أن تخشاه من الناس
http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=33&ayano=37


القول في تأويل قوله تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك : واقتلوا أيها المؤمنون الذين يقاتلونكم من المشركين حيث أصبتم مقاتلهم وأمكنكم قتلهم ، وذلك هو معنى قوله : " حيث ثقفتموهم " .

ومعنى " الثقفة " بالأمر الحذق به والبصر ، يقال : " إنه لثقف لقف " ، إذا كان جيد الحذر في القتال ، بصيرا بمواقع القتل . وأما " التثقيف " فمعنى غير هذا ، وهو التقويم .

فمعنى : " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " ، اقتلوهم في أي مكان تمكنتم من قتلهم ، وأبصرتم مقاتلهم . [ ص: 565 ]

وأما قوله : " وأخرجوهم من حيث أخرجوكم " فإنه يعنى بذلك المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم ومنازلهم بمكة فقال لهم تعالى ذكره : أخرجوا هؤلاء الذين يقاتلونكم - وقد أخرجوكم من دياركم - من مساكنهم وديارهم كما أخرجوكم منها .
http://espanol.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=2&ayano=191

اما عن مقتل العصماء


قال العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " (13/33) الحديث رقم 6013 : موضوع .

أخرجه القضاعي في"مسند الشهاب" (2/46/856) ، وكذا ابن عدي (6/2156) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (1/175) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (14/768 - المدينة) من طريق محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي : حدثنا محمد بن الحجاج اللَّخمي أبو إبراهيم الواسطي عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال : هجت امرأة من بني خطمة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهجاء لها ، قال : فبلغ ذلك النبيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فاشتد عليه ذلك ، وقال : « من لي بها ؛ » ، فقال رجل من قومها : أنا يا رسول الله ! وكانت تمّارة ؛ تبيع التمر ، قال : فأتاها ، فقال لها : عندك تمر ؛ فقالت : نعم . فأرته تمراً ، فقال أردتُ أجود من هذا . قال : فدخلت لتريه . قال : فدخل خلفها ونظر يميناً وشمالاً ، فلم ير إلا خِواناً ، فعلا به رأسها حتى دمغها به ، قال : ثم أتى النبيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فقال : يا رسول الله ! قد كفيتُكَها . قال : فقال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : «إنه لا ينتطح فيها عنزان » ، فأرسلها مثلاً .

وقال ابن عدي - وتبعه ابن الجوزي - : "هذا مما يتهم بوضعه محمد بن الحجاج " .

قلت : وهو كذاب خبيث ؛ كما قال ابن معين ، وهو واضع حديث الهريسة ، وقد تقدم (690) ، وقبله حديث آخر له موضوع .

والراوي عنه محمد بن إبراهيم الشامي ؛ كذاب أيضاً ؛ كما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله ؛ ولكنه قد توبع : أخرجه الخطيب في "التاريخ" (13/99) من طريق مسلم بن عيسى - جار أبي مسلم المُسْتَمْلي - : حدثنا محمد بن الحجاج اللخمي ... به .

ذكره في ترجمة ابن عيسى هذا ، ولم يزد فيها على أن ساق له هذا الحديث ، فهو مجهول العين . والله أعلم .

والحديث ؛ ذكره علقه ابن سعد في "الطبقات" (2/27 - 28) بأتمِّ مما هنا ، والظاهر أنه مما تلقاه عن شيخه الواقدي ، وقد وصله القضاعي (2/48/858) من طريقه
بسند آخر نحوه .

لكن الواقدي متهم بالكذب ؛ فلا يعتدُّ به .

وأورد منه الشيخ العجلوني في "كشف الخفاء" (2/375/3137) حديث الترجمة فقط من رواية ابن عدي ، وسكت عنه ؛ فأساء !


من هو الكافر حسب المعتقد الأسلامي:

عباد الأصنام كفار \\عباد البشر كفار \\الذين يستهزؤن بالقرآن كفار

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
(سورة الاعراف40)

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (سورة المائدة 72-73)

وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ
(الأنبياء 36)

المؤمنين
من نهاية سورة البقرة:
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

وتعريف المؤمنين من بداية سورة البقرة:
الم
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ


من وحي سورة المدثر: اللغز الايماني

كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ
إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ
فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ
عَنِ الْمُجْرِمِينَ
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ
وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ
حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ


1- حديثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ماتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ وَقُلْتُ أَنا: مَنْ ماتَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ).
2- حديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَتانِي آتٍ مِنْ رَبّي فَأَخْبَرَني، أَوْ قَالَ بَشَّرَني، أَنَّهُ مَنْ ماتَ مِنْ أُمَّتِي لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ).
3- حديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقالَ: (ما مَنْ عَبْدٍ قَالَ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ ثُمَّ ماتَ عَلى ذَلِكَ إِلاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ عَلى رَغْمِ أَنْفِ أَبي ذَرٍّ وَكانَ أَبُو ذَرٍّ إِذا حَدَّثَ بِهذا قَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبي ذَرٍّ).




خلونا نفدنا شبهاتك على الماشي........

شبهة البغض الكبير للأهل الكتاب ودفعهم للحوائط:

عن أبي هريرة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه.

اما هذا الحديث فواقعه متردد بين أمرين:
1- كونه عام في جميع أهل الكتاب : ويكون معناه ألا نبدأهم بالسلام لأن تحية الإسلام خاصة بالمسلمين، أما معنى التضييق فهو كما قال علمائنا
قال القرطبي رحمه الله في المفهم ج 5 ص 490 :
وليس معنى ذلك أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أننا نلجئهم إلى حرفه حتى نضيق عليهم ؛ لأن ذلك أذى منا لهم من غير سببٍ، وقد نهينا عن أذاهم.

وقال بن الملك في عون المعبود : يعني لا تتركوا لهم صدر الطريق هذا في صورة الازدحام وأما إذا خلت الطريق فلا حرج.
فالنبي عليه السلام يقول: ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة.
الجامع الصغير 4420، وقال حديث صحيح.
تخيلوا، النبي يكون محاميا للكافر على المسلم يوم القيامة، أي دين عظيم هذا.
2- كونه خاص : وهذا ذهب إليه بعض العلماء، يقول ابن القيم :
هذا كان في قضية خاصة لما ساروا إلى بني قريظة بعد أن نقضوا العهد ووقفوا إلى جانب الكفار للقضاء على المسلمين قال: "لا تبدءوهم بالسلام" فهل هذا حكم عام لأهل الذمة "أهل الكتاب" أم يختص بمن كانت حاله بمثل حال أولئك "بنو قريظة"؟ هذا موضع نظر.

ويؤيد ذلك ما رواه أبو عبد الرحمن الجهني عن أبي بصرة -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-قال : (إني راكب غدا إلى يهود، فمن انطلق منكم معي فلا تبدءوهم بالسلام فإن سلموا عليكم فقولوا: وعليكم)

اي انه متوافق مع اذيتهم للنبي للمزيد اطلع على قصة بنو قريظة والنبي عليه الصلاة والسلام

http://www.dorar.net/enc/hadith

لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : كفر بعد إسلام ، أو زنا بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس . فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط ، ولا أحببت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله ، ولا قتلت نفسا ، فبم يقتلونني ؟
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4502
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

-ان يكون كفر بعد ايمانه التام اي دخل الاسلام وعاوز يخرج والحكمه من تشريعه حتى لايصبح الدين هزوا يعني كل يوم دين جديد ماينفعش

-الزاني الغير محصن يجلد حسب سورة النور

(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ ) :وتكون توبة للزاني

-الزاني المحصن يتم رجمه وليس رفع سيف وقطع رقبته وهذا ثابت منذ الازل
(راجعي الرجم في العهد القديم)

-اما قتل انسان بدون مبرر دون وجه حق (فهذا حتى اليوم يطبق في المحاكم بخصوص قضايا القتل)

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها قال لا ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم
الراوي: معقل بن يسار المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2050
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

وهذا النهي ليس للتحريم ، وإنما على سبيل الكراهة فقط ، فقد ذكر العلماء أن اختيار الولود مستحب وليس واجباً .
قال ابن قدامة في "المغني" :
" ويستحب أن تكون من نساء يعرفن بكثرة الولادة " انتهى .
وقال المناوي في "فيض القدير" (6/حديث 9775) :
" تزوج غير الولود مكروه تنزيهاً " انتهى .
وكما يجوز للمرأة أن تتزوج من الرجل العقيم ، فكذلك يجوز للرجل أن يتزوج من المرأة العقيم .
قال الحافظ في "الفتح" :
" أما من لا ينسل ولا أرب له في النساء ولا في الاستمتاع فهذا مباح في حقه ( يعني النكاح ) إذا علمت المرأة بذلك ورضيت " انتهى .



هجت امرأة من بني حطمة النبي صلى الله عليه وسلم هجاء لها قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد عليه ذلك وقال من لي بها فقال رجل من قومها أنا يا رسول الله وكانت تمارة تبيع التمر قال فأتاها فقال لها عندك تمر فقالت نعم فأدته تمرا فقال أردت أجود من هذا قال فدخلت لتريه قال فدخل خلفها ونظر يمينا وشمالا فلم ير إلا خوانا قال فعلا به رأسها حتى دمغها به قال ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كفيتكها قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا ينتطح فيها عنزان فأرسلها مثلا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن عساكر - المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 51/224
خلاصة حكم المحدث: [فيه] محمد بن إبراهيم بن العلاء قال الدارقطني كذاب

لا ينتطح فيها عنزان
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6013
خلاصة حكم المحدث: موضوع



ما صحة ما روي عن زيد بن ثابت في قتله لأم قرفة التي كانت تحرض الناس على عداوة الرسول كما جاء في السيرة النبوية لابن هشام .. باب غزوة زيد بن حارثة بنى فزارة و مصاب أم قرفة
؟
لقد جاءت الرواية في طبقات ابن سعد وعنه ابن الجوزي في كتابه المنتظم ومدار الرواية على محمد بن عمر الواقدي * وهو شخص متهم بالكذب لدى علماء الحديث ، والقصة أوردها ابن كثير في البداية والنهاية مختصرة ولم يعلق عليها بشىء وذكرها ابن هشام في السيرة وكلاهما عن محمد ابن اسحق الذي لم يذكر سند الرواية ، فالحاصل ان الرواية لم تصح فلا يجوز الاحتجاج بها .
____________________________________
هو محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي ابو عبد الله المدني قاضي بغداد مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي
قال البخاري : الواقدي مديني سكن بغداد متروك الحديث تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك وإسماعيل بن زكريا ( تهذيب الكمال مجلد 26)
هذا في ص 185-186 وقال أحمد هو كذاب وقال يحيى ضعيف وفي موضع آخر ليس بشيء وقال أبو داود : أخبرني من سمع من علي بن المديني يقول روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب وقال أبو بكر بن خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول لا يكتب حديث الواقدي ليس بشيء وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت عنه علي بن المديني فقال : متروك الحديث هنا علة جميلة أيضا في سند الحديث وهي روايته عن عبد الله بن جعفر الزهري قال إسحاق بن منصور قال أحمد بن حنبل كان الواقدي يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ذا قال إسحاق بن راهويه كما وصف وأشد لأنه عندي ممن يضع الحديث الجرح والتعديل 8/الترجمة 92 وقال علي بن المديني سمعت أحمد بن حنبل يقول الواقدي يركب الأسانيد تاريخ بغداد 3/13-16 وقال الإمام مسلم متروك الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال الحاكم ذاهب الحديث قال الذهبي رحمه الله مجمع على تركه وذكر هذا في مغني الضعفاء 2/ الترجمة 5861
قال النسائي في " الضعفاء والمتروكين " المعروفون بالكذب على رسول الله أربعة الواقدي بالمدينة ومقاتل بخراسان ومحمد بن سعيد بالشام .


افتتان المسلمين بعد موته:

قال ابن إسحاق ‏:‏ ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عظمت به مصيبة المسلمين ، فكانت عائشة - فيما بلغني - تقول ‏:‏ لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ارتد العرب ، واشرأبت اليهودية والنصرانية ، ونجم النفاق ، وصار المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية ، لفقد نبيهم صلى الله عليه وسلم ، حتى جمعهم الله على أبي بكر ‏.‏

قال ابن هشام ‏:‏حدثني أبو عبيدة ، وغيره من أهل العلم ، أن أكثر أهل مكة لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ هموا بالرجوع عن الإسلام ، وأرادوا ذلك حتى خافهم عتاب بن أسيد فتوارى ، فقام سهيل بن عمرو فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم ذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ‏:‏ إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوة ، فمن رابنا ضربنا عنقه ، فتراجع الناس ، وكفوا عما هموا به ، وظهر عتاب بن أسيد ‏.‏

فهذا المقام الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله لعمر بن الخطاب ، إنه عسى أن يقوم مقاما لا تذمه ‏.


اما بالنسبة لكنانة:


الرد على الحديثث الثاني:

كانت خيبر وهي مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على مسافة ثمانين ميلا إلى الشمال من المدينة ، وقد كانت أرضا طيبة ذات نخيل رطب ومياه عذبة جارية حتى قيل أن بها لليهود فقط في ذلك الحين أربعمائة نخلة . فقد كان يهود خيبر من أقوى اليهود بأسا في شبه الجزيرة العربية وحصونهم كثيرة ومنيعة فوق الصخور والجبال ، فلم يأمنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأنه بإمكان الروم والفرس الاستعانة بهم للقضاء على المسلمين ، وأصبحت خيبر أكثر المناطق عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في المدينة ، فقد احتمى بها معظم اليهود الذين أجلاهم المسلمون عن المدينة وما جاورها ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرى في خيبر أنها من أكبر العقبات الرئيسية التي تواجه الدعوة الإسلامية

وذلك بعدما تبين صعوبة تعايش المسلمين مع اليهود لكثرة خيانتهم وغدرهم ونقضهم العهود ، فلم يكن بد من القضاء على هذا الخطر الداهم ، فهؤلاء اليهود هم الذين تسببوا في غزوة الأحزاب ، والذين بدءوا يدبرون المؤامرات الدنيئة للهجوم على المدينة بعد أن فشلوا في غزوة الأحزاب ، ولذلك جهز الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه وأعد العدة للزحف على يهود خيبر ووادي القرى وفدك وتيماء ، وهكذا انطلق الرسول ومعه ألف وستمائة مقاتل ومائة فارس ممن كان راغبا في الجهاد في سرية تامة في محرم سنة 7 هـ / 629 م فوصل خيبر بعد ثلاثة أيام حيث فاجأ مزارعي خيبر وهم خارجون من المزارع عند الصبح ، فولوا هاربين داخل حصونهم .

وكان اليهود بزعامة سلام بن مشكم وقد قسموا خيبر إلى ثلاث مناطق حصينة تتألف كل منها من بضعة حصون .

الأولى : نطاة ومن حصونها الصعب بن معاذ وناعم والزبير وقد جعلوها مركزا للمقاتلين والذخائر .

والثانية الكتيبة ومن حصونها القموص والوطيح والسلالم ووضعوا فيها النساء والأطفال والأموال .

والثالثة الشق ومن حصونه أبي والنزار .

بدأ القتال في نطاة ، وكان سلام بن مشكم مريضا فتوفي ليخلفه الحارث بن أبي زينب الذي قتل وهو يدافع عن حصن ناعم أول حصن سقط بيد المسلمين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بقطع أربعمائة من نخيل اليهود ليدخل الرعب في نفوسهم ، وكانت حصون خيبر تسقط بعد قتال عنيف مستميت من الطرفين . ثم سقط حصن الصعب بن معاذ ، فتراجع اليهود إلى حصن الزبير وكان منيعا فلجا المسلمون إلى قطع المياه عنه بعد أن دلهم رجل يهودي على ذلك ، فشق على اليهود الأمر فخرجوا للقتال ثم ولوا الأدبار نحو منطقة الشق ثم اتجه المسلمون نحو الشق ودخلوا حصن أبي ، ثم أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بمحاصرة منطقة الكتيبة فدخلوا حصن القموص بعد حصار عشرين يوما .

وكان اليهود ينتقلون من حصن لآخر حتى استقروا في آخر حصنين منيعين وهما الوطيح والسلالم . وبعد حصار استمر أربعة عشر يوما أدركوا أن الهزيمة ستحل بهم فطلبوا حقن دمائهم على أن يقوموا برعاية الأرض التي كانت لهم مقابل نصف مردودها ، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم شرط أن يخرجهم المسلمون متى شاءوا. وقد خمس النبي صلى الله عليه وسلم غنائم خيبر ووزعها على المسلمين ، وكان من بين الغنائم التي غنمها المسلمون في خيبر صحائف متعددة من التوراة طلبها اليهود فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسليمها لهم ، في حين أحرق الرومان الكتب المقدسة وداسوها بأرجلهم عندما هزموا أورشليم سنة 70 م ، كما احرق المتعصبون من النصارى صحف التوراة أثناء حروب الاضطهاد في الأندلس . وكانت من بين السبايا صفية بنت حيي بن اخطب زوجة كنانة بن الربيع وقتل لغدره، فنزل كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، صاحب حصن القموص ، وطلب الصلح من رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقبله على أن يجلى اليهود ويطردوا ، وأن يأخذوا معهم من الأموال ما تستطيع حملها جمالهم ، أما الباقي فتبقى غنيمة المسلمين ، فصالح على حقن دماء مَنْ في حصونهم من المقاتلة، وترك الذرية لهم، ويخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم، ويخلون بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين ما كان لهم من مال وأرض، وعلى الصفراء والبيضاء - أي الذهب والفضة - والكُرَاع والْحَلْقَة إلا ثوبًا على ظهر إنسان((انظر سنن أبي داود، باب ما جاء في حكم أرض خيبر(2/ 76).)، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم‏-:‏ ‏" وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله إن كتمتموني شيئا "، فصالحوه على ذلك(زاد المعاد (2/ 136))، وبعد هذه المصالحة تم تسليم الحصون إلى المسلمين، وبذلك تم فتح خيبر.

وعلى رغم هذه المعاهدة غيب ابنا أبي الحقيق مالاً كثيراً ، غيباً مَسْكاً فيه مال وحُلُي لحيي بن أخطب، كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ وأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكِنَانة الربيع، وكان عنده كنز بني النضير ، فسأله عنه، فجحد أن يكون يعرف مكانه، فأتي رجل من اليهود فقال‏ :‏ إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكنانة‏:‏ " أرأيت إن وجدناه عندك أأقتلك‏؟ " تاريخ الطبري(2/138). قال‏:‏ نعم ، فأمر بالخربة، فحفرت، فأخرج منها بعض كنزهم ، ثم سأله عما بقي، فأبي أن يؤديه‏.‏

فدفعه إلى الزبير، وقال‏:‏ عذبه حتى نستأصل ما عنده، فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى محمد بن مسلمة، فضرب عنقه بمحمود بن مسلمة - وكان محمود قتل تحت جدار حصن ناعم، ألقي عليه الرحي، وهو يستظل بالجدار فمات -.‏ وذكر ابن القيم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتل ابني أبي الحقيق، وكان الذي اعترف عليهما بإخفاء المال هو ابن عم كنانة‏ .‏ وسبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صفية بنت حيي بن أخطب، وكانت تحت كنانة بن أبي الحقيق، وكانت عروساً حديثة عهد بالدخول


وبعد استقرار النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، في خيبر تقدمت إليه : زينب بنت الحارث ، وزوجة سلام بن مشكم ، وقدمت إليه : ذراع شاة مسمومة ، انتقاما منه لقتل زوجها وأخيها وأبيها قائد اليهود الحارث بن أبي زينب ، وما إن وضع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم اللقمة في فمه ، حتى أخبره العظم بأنها مسمومة ، فلفظ رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم اللقمة قبل أن يبتلعها ، كذلك أمر أصحابه أن يلفظوا ما أكلوه ، إلا أن بشر بن البراء ابتلع اللقمة فمات ، رضي الله عنه وعندما استدعى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، زينب وسألها عن سبب فعلتها النكراء تلك ، أجابت بقولها : إن كنت نبيا حقا يطلعك الله تعالى ، وإن كنت ملكا كاذبا أرحت الناس منك ، ولما أطلعك الله عرفت أنك نبي مرسل ، وها أنا ذا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنك رسول الله . فعفا عنها ، وكذلك عفا عنها أولياء بشر بن البراء.

البداية والنهاية – الجزء الرابع
فصل انصراف رسول الله إلى وادي القرى ومحاصرة أهله
ابن كثير

وقد ذكر البيهقي: أن بني فزارة أرادوا أن يقاتلوا رسول الله مرجعه من خيبر وتجمعوا لذلك، فبعث إليهم يواعدهم موضعا معينا فلما تحققوا ذلك هربوا كل مهرب؛ وذهبوا من طريقه كل مذهب.
وتقدم أن رسول الله لما حلت صفية من استبرائها دخل بها بمكان يقال له: سد الصهباء، في أثناء طريقه إلى المدينة؛ وأولم عليها بحيس.
وأقام ثلاثة أيام يبني عليه بها، وأسلمت فأعتقها وتزوجها وجعل عتاقها صداقها، وكانت إحدى أمهات المؤمنين كما فهمه الصحابة لما مد عليها الحجاب وهو مردفها وراءه رضي الله عنها.
وذكر محمد بن إسحاق في السيرة قال: لما أعرس رسول الله بصفية بخيبر - أو ببعض الطريق - وكانت التي جمّلتها إلى رسول الله ومشطتها وأصلحت من أمرها أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك.
وبات بها رسول الله في قبة له وبات أبو أيوب متوشحا بسيفه يحرس رسول الله ويطيف بالقبة، حتى أصبح، فلما رأى رسول الله مكانه قال: «ما لك يا أبا أيوب؟».
قال: خفت عليك من هذه المرأة، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر فخفتها عليك.
فزعموا أن رسول الله قال: «اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني».
ثم قال: حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب فذكر نومهم عن صلاة الصبح مرجعهم من خيبر، وأن رسول الله كان أولهم استيقاظا فقال: «ماذا صنعت بنا يا بلال؟».


فإن أمنا جورية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية كان من خبرها ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، قالت فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي، قال: فهل لك في خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أقضي كتابتك وأتزوجك. قالت: نعم يا رسول الله، قال: قد فعلت، قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث، فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم، قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. انتهى.
ولم يذكر في قصتها إن كانت استبرئت أم لم تستبرأ، لكن ذلك لا يدل على أنه تزوجها ولم تنقض عدتها، بل إن مثلها يستبرأ بحيضة، ولا بد أن تكون قد حاضت في هذه المدة التي كانت عند ثابت بن قيس، ولا يسوغ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج بها ودخل بها من قبل أن يستبرئها بحيضة على الأقل، كيف يمكن ذلك وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة. قاله في السبايا. أخرجه أبو داود. وجاء في البخاريأنه صلى الله عليه وسلم دخل بصفية بنت حيي بن أخطب لما حلَّت أي طهرت من حيضها، فعن أنس بن مالك قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا، فاصطفاها لنفسه فخرج بها حتى إذا بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها.. إلى آخر الحديث. وفي مسلم أنه صلى الله عليه وسلم ترك صفية عند أم سليم حتى انقضت عدتها،قال: وقد روى البيهقي بإسناد فيه لين أنه صلى الله عليه وسلم استبرأ صفية بحيضة. والحاصل أنه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج جويرية ولا صفية رضي الله عنهما إلا بعد استبرائهما.

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ مَوْلَى تُجِيبَ، عَنْ الجزء الثاني {حَنْشٍ الصَّنْعَانِيِّ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ الْمَغْرِبَ، فَافْتَتَحَ قَرْيَةً مِنْ قُرَى الْمَغْرِبِ يُقَالُ لَهَا جِرْبَةٌ، فَقَامَ فِينَا خَطِيبًا، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي لَا أَقُولُ فِيكُمْ إلَّا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r يَقُولُهُ فِينَا يَوْمَ خَيْبَرَ، قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ r فَقَالَ: لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاؤُهُ زَرْعَ غَيْرِهِ، يَعْنِي إتْيَانَ الْحَبَالَى مِنْ السَّبَايَا، وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئِ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُصِيبَ امْرَأَةً مِنْ السَّبْي حَتَّى يَسْتَبْرِئَهَا، وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئِ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَبِيعَ مَغْنَمًا حَتَّى يَقْسِمَ، وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئِ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَرْكَبَ دَابَّةً مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى إذَا أَعْجَفَهَا رَدَّهَا فِيهِ، وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئِ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَلْبَسَ ثَوْبًا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى إذَا أَخْلَقَهُ رَدَّهُ فِيهِ}( أحمد (4/108),الدارمي السير (2477). )



لتفحص الاحاديث مع الدرجة:
http://www.dorar.net/enc/hadith


قال الحافظ في الفتح: وسميت جزيرة العرب لأنها كانت بأيديهم قبل الإسلام وبها أوطانهم ومنازلهم، لكن الذي يمنع المشركون من سكناه منها الحجاز خاصة وهو مكة والمدينة واليمامة وما والاها لا فيما سوى ذلك مما يطلق عليه اسم جزيرة العرب.

والوفود: هم ضيوف الإسلام ، وإجازتهم هي إكرامهم وحسن ضيافتهم وتقديم ما تيسر من الهدايا لهم كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل.

قال النووى في شرح مسلم: قال العلماء هذا أمر منه صلى الله عليه وسلم بإجازة الوفود وضيافتهم وإكرامهم تطبيبا لنفوسهم وترغيبا لغيرهم من المؤلفة قلوبهم ونحوهم، وإعانة لهم على سفرهم قال القاضي عياض: قال العلماء سواء كان الوفد مسلمين أو كفارا.


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
اما انك تستخف بعقولنا فلن اسمح لك بهذا
تفسيرك الخاص احتفظ به لنفسك
واضحك به على نفسك
<<<<<<<<<<<<<<< كلن يحتفظ بتفسيره الخاص لمعتقدات غيره....... بدنا نفسر هذة على مزاجنا دامك بدك تفسري على مزاجك المسيحييين ارهابيييين بنص الكتاب المقدس متى: 16: 25 فان من اراد ان يخلص نفسه يهلكها و من يهلك نفسه من اجلي يجدها 16: 26 لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه ونحن لانعلم من هم الذين لايموتون؟؟؟ 16: 28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته حق الكنيسة: 18: 17 و ان لم يسمع منهم فقل للكنيسة و ان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني و العشار مرقس: 8: 35 فان من اراد ان يخلص نفسه يهلكها و من يهلك نفسه من اجلي و من اجل الانجيل فهو يخلصها لوقا: 17: 33 من طلب ان يخلص نفسه يهلكها و من اهلكها يحييها 12: 25 من يحب نفسه يهلكها و من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية 13: 33 بل ينبغي ان اسير اليوم و غدا و ما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم ========================= الحديث أصله في صحيح مسلم ( 2767 ) من حديث أبي موسى رضي الله عنه ، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى " . هذا من حيث صحته . وأما معناه ، فقال النووي في شرحه : ( ومعنى هذا الحديث ، ما جاء في حديث أبي هريرة : " لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار " ، فالمؤمن إذا دخل الجنة خلَفَه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره . ومعنى " فكاكك من النار " : أنك كنت مُعَرَّضَا لدخول النار ، وهذا فكاكك لأن الله تعالى قدّر لها عددا يملؤها ، فإذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين . وأما رواية : " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب " : فمعناه : أن الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويُسقطها عنهم ، ويضع على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم ، فيدخلهم النار بأعمالهم ، لا بذنوب المسلمين ، ولا بد من هذا التأويل ، لقوله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . ويحتمل أن يكون المراد : آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنّوها ، فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ، ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنّوها ، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها . اما هذة فالحرب لاتعرف شيء 1) سفر التثنية 20: 14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.

واحد يقيم عليكم حرب تسكتوا لهم وماتردوا عليه لاتقاوم الشر بالشر...


دراسة في زواج النبي وعمر عائشة رضي الله تعالى عنها وقت زواجها
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=35691&

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_797000/797231.stm


كونك دخلتي الأسلام برضاك وعن قناعة .. (فالدخول ليس كالخروج)
واحد كل يوم بدين ماذا تقولين عنه؟؟؟


الطلاق حرام فهو يجعل الانسان كالزاني هخخ حسب الكتاب المقدس اذا بتعترفي انه من الروح القدس اما اذا تسمعي للكنسية امر ثاني هذا

يسوع الا يعتبر نقض الناموس بتركه للزاني دون تطبيق الرجم اما اذا يسوع مايعترف بالعهد القديم فهذا امر اخر وهو ساعد بانتشار الزنى في كلامه اذهبي ولاتخطئي كلما اقراها اضحك عليكم

أسلم تسلم هذا تبعكون ....

19: 27 اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا و اذبحوهم قدامي


قصة ام قرفة لاسند صحيح لها ابحث عنها في الباحث اختي المكرمة.....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2430


تحقير المرأة هنا

5: 32 و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني

اختي انا اعطيتك جواب شافي وليست ارهابي قصة موضوعة ومكذوبة هل تريدين انا اصححها هي وابوكريفا


تععد الزوجات ليس حكر على الاسلام:


ابراهيم عدد الزوجات
ابراهيم يتزوج من هاجر علماً بأنه متزوج سارة (تكوين 16) .. وتزوج قطورة (تكوين(25:1)}


سراري ابراهيم
ابراهيم كانت له سرارى (تكوين 25:6) .
تك-25-6: أما أبناؤه من سراريه فأعطاهم إبراهيم عطايا، وصرفهم في أثناء حياته نحو أرض المشرق بعيدا عن إسحق ابنه.
لاحظ أن ابراهيم استلم تشريعات من الله كفيلة ليتعرف إن كان التعدد مباح أم لا {تكوين(26:5)} ، وكذا مأمور بأن يورث هذه التشريعات لأبنائه واحفاده {تكوين(18:19)}.


يعقوب عدد الزوجات
يعقوب تزوج من ليئة وراحيل (تكوين 29(31-50) وهذا مخالف للاويين (18:18)} علماً بأن ما جاء بسفر اللاويين يؤكد بأنك قادر على أن تعدد الزوجات ولكن دون أن تتزوج اختان .


جدعون عدد الزوجات
جدعون له سبعون ابن من زواجات كثيرات .
قض 8:30
وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لانه كانت له نساء كثيرات


داود عدد الزوجات
داود كَانَ عِنْدَهُ العديد مِنْ الزوجاتِ، منتهكاً التثنية 17:17 {1صموئيل25(42-43) ، 2 صموئيل 3(2-5) ، 2 صموئيل 5(13-16)} ، فالرب هو الذي اعطاهم لداود (2صموئيل12:8) .


سليمان عدد الزوجات
سليمان كانت لديه 700 زوجة 300 سرية {1ملوك (11:3) ؛ نشيد الانشاد (6:8) يقول 60 ملكة و80 سرية وعذارى بلا حدود}.


رحبعام عدد الزوجات
رحبعام كان عنده العديد من الزوجات {2ملوك 11(18-23)}



لمعنى اللغوى لكلمة إضطجع
ضجع :اصل بناء الفعل من الإضطجاع.ضجع يضجع ضجعاً وضجوعاً فهو ضاجع وقلما يستعمل
والإفتعال منه إضطجع يضطجع إضطجاعاً فهو مضطجع..وإضطجع :نام وقيل إستلقى ووضع جنبه بالأرض
وأضجعت فلاناً : إذ وضعت جنبه بالأرض,,وضجع وهو يضجع نفسه,,ورجل ضُجعة [ على وزن هُمزة]: أى يكثر الإضطجاع فهو كسلان
والمضاجع :جمع مضطجع قال الله عز وجل [ تتجافى جنوبهم عن المضاجع]أى تتجافى عن مضاجعها التى إضطجعت فيها
والإضطجاع فى السجود:-أن يتضام ويلصق صدره بالأرض وإذا قالوا صلى مضطجعاً معناه أن يضطجع على شقه الأيمن مستقبلاً القبلة
وفى الحديث [ كانت ضجعة الرسول أدما حشوها ليف]
والضجعة بالكسر من الإضطجاع وهو النوم
والمراد ما كان يضطجع عليه فيكون فى الكلام مضاف محذوف تقديره: كانت ذات ضجعته أو ذات إضطجاعه أدم حشوها ليف
وكل شئ تخفضه فقد أضجعته
والتضجيع فى الأمر : التقصير فيه
وضجع فى أمره وأضجع وأضجع :وهن
[ لسان العرب لإبن منظور]
ويفهم مما سبق أن المعنى العام للإضطجاع هو النوم أو الإستلقاء على الجنب
****
ولنذكر الآن الروايات عن موت السيدة فاطمة بنت أسد
عن الزبير بن سعيد القرشى قال[ كنا جلوساً عند سعيد بن المسيب,فمر علينا على بن الحسين,ولم أر هاشمياً قط كان أعبد لله منه فقام إليه سعيد بن المسيب وقمنا معه فسلمنا عليه فرد علينا فقال له سعيد :يا أبا محمد أخبرنا عن فاطمة بنت أسد أم على بن أبى طالب..قال نعم حدثنى أبى قال سمعت أمير المؤمنين على بن ابى طالب يقول
لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها الرسول فى قميصه وصلى عليها وكبر عليها سبعين تكبيرة ,ونزل فى قبرها وأخذ يومى فى نواحى القبر كأنه يوسعه,ويسوى عليها وخرج من القبر وعيناه تذرفان,وحثا فى قبرها فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب: يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد فقال[يا عمر إن هذه المرأة كانت أمى التى ولدتنى,إن أبا طالب كان يصنع الصنيع,وتكون له المأدبة,وكان يجمعنا على طعامه,فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيباً ’فأعود فيه
وإن جبريل عليه السلام أخبرنى عن ربى عز وجل أنها من أهل الجنة وأخبرنى جبريل عليه السلام أن الله أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلون عليها
****
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب عن أبيه عن جده[ أن رسول الله دفن فاطمة بنت أسد بالروحاء مقابل حمام أبى قطيفة][ مقاتل الطالبين الأصفهانى]
***
يوم ماتت صلى عليها النبى وتمرغ فى قبرها وبكى وقال( جزاك الله من أم خيراً,فقد كنت خير أم)[ مختصر تاريخ دمشق لإبن عساكر]


اما بالنسبة للكذب : حتى تلامذة الحبيب فعلوها


تعريف التقية :

لغة: من اتقيت الشيء وتَقَيته وأتَّقيه تقىً وتَقِيّة وتقاء، حذرته.



اصطلاحاً: عرّفها ابن حجر بقوله: التقية الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير[ فتح الباري12/314 ] .



وقد ورد في معنى التقية آيات قرآنية وأحاديث نبوية فمن الآيات :

قوله تعالى: {لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاه ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير} "عن ابن عباس في قوله تعالى: {إلا أن تتقوا منهم تقاة} فالتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالايمان فان ذلك لا يضره إنما التقية باللسان".[ تفسير ابن أبي حاتم ج2/ص629 ] .



وقال ابن كثير :" أي إلا من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته كما قال البخاري، عن أبي الدرداء أنه قال :" إنا لنبشّ في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم"، وقال البخاري قال الحسن : التقية إلى يوم القيامة".[ابن كثير 360-361].



وقال النسفي في معنى الاستثناء:" إلا أن تخافوا من جهتهم أمراً يجب اتقاؤه، أي إلا أن يكون للكافر عليك سلطان فتخافه على نفسك ومالك وحينئذ يجوز لك إظهار الموالاة وإبطال العداوة ".(تفسير النسفي 153/1).



ومنها قوله تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذا عظيم}.قال ابن جرير في سبب نزول هذه الآية :" أخذ المشركون عمراً فعذّبوه حتى قاربهم في بعض ما أرادوا، فشكا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال له : كيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئناً بالإيمان، قال صلى الله عليه وسلم فإن عادوا فعد ).(تفسير الطبري 181/8).



وقال ابن كثير : "ولهذا تفق العلماء على أن المكره على الكفر يجوز له أن يوالي، إبقاء لمهجته ، ويجوز له أن يأبى" . [ ابن كثير 1078].



وأما السنة:

فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب المغازي عن جابر قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟! فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ ! قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأْذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ شَيْئًا ، قَالَ : قُلْ ، فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ سَأَلَنَا صَدَقَةً وَإِنَّهُ قَدْ عَنَّانَا وَإِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ أَسْتَسْلِفُكَ ، قَالَ : وَأَيْضًا وَاللَّهِ لَتَمَلُّنَّهُ ، قَالَ : إِنَّا قَدْ اتَّبَعْنَاهُ فَلَا نُحِبُّ أَنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ شَأْنُهُ وَقَدْ أَرَدْنَا أَنْ تُسْلِفَنَا وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ و حَدَّثَنَا عَمْرٌو غَيْرَ مَرَّةٍ فَلَمْ يَذْكُرْ وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ أَوْ فَقُلْتُ لَهُ فِيهِ وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ ، فَقَالَ أُرَى فِيهِ وَسْقًا أَوْ وَسْقَيْنِ ، فَقَالَ : نَعَمِ ارْهَنُونِي ، قَالُوا : أَيَّ شَيْءٍ تُرِيدُ ؟ قَالَ : ارْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ ، قَالُوا : كَيْفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا وَأَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ ؟! قَالَ : فَارْهَنُونِي أَبْنَاءَكُمْ ، قَالُوا كَيْفَ نَرْهَنُكَ أَبْنَاءَنَا فَيُسَبُّ أَحَدُهُمْ فَيُقَالُ رُهِنَ بِوَسْقٍ أَوْ وَسْقَيْنِ ، هَذَا عَارٌ عَلَيْنَا وَلَكِنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ - قَالَ سُفْيَانُ : يَعْنِي السِّلَاحَ - فَوَاعَدَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ ، فَجَاءَهُ لَيْلًا وَمَعَهُ أَبُو نَائِلَةَ - وَهُوَ أَخُو كَعْبٍ مِنْ الرَّضَاعَةِ - فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحِصْنِ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : أَيْنَ تَخْرُجُ هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَأَخِي أَبُو نَائِلَةَ - وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو قَالَتْ أَسْمَعُ صَوْتًا كَأَنَّهُ يَقْطُرُ مِنْهُ الدَّمُ قَالَ إِنَّمَا هُوَ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَرَضِيعِي أَبُو نَائِلَةَ إِنَّ الْكَرِيمَ لَوْ دُعِيَ إِلَى طَعْنَةٍ بِلَيْلٍ لَأَجَابَ - قَالَ : وَيُدْخِلُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ مَعَهُ رَجُلَيْنِ قِيلَ لِسُفْيَانَ سَمَّاهُمْ عَمْرٌو قَالَ سَمَّى بَعْضَهُمْ قَالَ عَمْرٌو جَاءَ مَعَهُ بِرَجُلَيْنِ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو أَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ وَالْحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : عَمْرٌو جَاءَ مَعَهُ بِرَجُلَيْنِ فَقَالَ : إِذَا مَا جَاءَ فَإِنِّي قَائِلٌ بِشَعَرِهِ فَأَشَمُّهُ فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِنْ رَأْسِهِ فَدُونَكُمْ فَاضْرِبُوهُ ، وَقَالَ : مَرَّةً ثُمَّ أُشِمُّكُمْ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ مُتَوَشِّحًا وَهُوَ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رِيحًا أَيْ أَطْيَبَ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو قَالَ : عِنْدِي أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ وَأَكْمَلُ الْعَرَبِ ، قَالَ : عَمْرٌو فَقَالَ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَأْسَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَشَمَّهُ ثُمَّ أَشَمَّ أَصْحَابَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَأْذَنُ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ قَالَ : دُونَكُمْ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ ".



(أ) قال النووي : " وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى جَوَاز خِدَاع الْكُفَّار فِي الْحَرْب , وَكَيْف أَمْكَنَ الْخِدَاع إِلَّا أَنْ يَكُون فِيهِ نَقْضُ عَهْد أَوْ أَمَان فَلَا يَحِلّ , وَقَدْ صَحَّ فِي الْحَدِيث جَوَاز الْكَذِب فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء : أَحَدهَا فِي الْحَرْب " .[ شرح النووي لصحيح مسلم 45/12].



(ب) قال ابن حجر : " وَفِيهِ التَّحْرِيض عَلَى أَخْذ الْحَذَر فِي الْحَرْب , وَالنَّدْب إِلَى خِدَاع الْكُفَّار , وَأنَّ مَنْ لَمْ يَتَيَقَّظ لِذَلِكَ لَمْ يَأْمَن أَنْ يَنْعَكِس الْأَمْر عَلَيْهِ, قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : الْخِدَاع فِي الْحَرْب يَقَع بِالتَّعْرِيضِ وَبِالْكَمِينِ وَنَحْو ذَلِكَ . وَفِي الْحَدِيث الْإِشَارَة إِلَى اِسْتِعْمَال الرَّأْي فِي الْحَرْب : بَلْ الِاحْتِيَاج إِلَيْهِ آكَد مِنْ الشَّجَاعَة , وَكَذَا وَقَعَ الِاقْتِصَار عَلَى مَا يُشِير إِلَيْهِ بِهَذَا الْحَدِيث , وَهُوَ كَقَوْلِهِ " الْحَجّ عَرَفَة " , قَالَ اِبْن الْمُنِير : مَعْنَى الْحَرْب خَدْعَة أَيْ الْحَرْب الْجَيِّدَة لِصَاحِبِهَا الْكَامِلَة فِي مَقْصُودهَا إِنَّمَا هِيَ الْمُخَادَعَة لَا الْمُوَاجَهَة , وَذَلِكَ لِخَطَرِ الْمُوَاجَهَة وَحُصُول الظَّفَر مَعَ الْمُخَادَعَة بِغَيْرِ خَطَر" .[ فتح الباري 158/6] .



(ج) وقد ترجم البخاري لهذا الحديث بترجمتين ، حيث قال : باب الكذب في الحرب، وباب الفتك بأهل الحرب ، ونقل ابن حجر عن ابن العربي أنه قال :" الْكَذِب فِي الْحَرْب مِنْ الْمُسْتَثْنَى الْجَائِز بِالنَّصِّ رِفْقًا بِالْمُسْلِمِينَ لِحَاجَتِهِمْ" ، ثم قال ابن حجر :" وَيُقَوِّيه مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن حِبَّانَ مِنْ حَدِيث أَنَس فِي قِصَّة الْحَجَّاج اِبْن عِلَاط الَّذِي أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِم فِي اِسْتِئْذَانه النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُول عَنْهُ مَا شَاءَ لِمَصْلَحَتِهِ فِي اِسْتِخْلَاص مَاله مِنْ أَهْل مَكَّة وَأَذِنَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِخْبَاره لِأَهْلِ مَكَّة أَنَّ أَهْل خَيْبَر هَزَمُوا الْمُسْلِمِينَ وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَشْهُور فِيهِ". [ فتح الباري 159/6] .



وأشار أهل العلم إلى أن الإجماع في مسألة الإكراه، قال ابن حجر :" قال ابن بطال تبعاً لابن المنذر : أجمعوا على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل فكفر وقلبه مطمئن بالإيمان أن لا يحكم عليه بالكفر ولا تبين منه زوجته".[فتح الباري 314/12] .



ومن مجموع ذلك يمكن القول بأن التقية عند أهل السنة هي إظهار المسلم لبعض الأقوال والفعال الموافقة لأهل الكفر أو الجارية على سبلهم إذا اضطر المسلم إلى ذلك من أجل اجتناب شرهم، مع ثبات القلب على إنكار موافقتهم وبغضها والسعي لدفع الحاجة إليها . [ انظر فقه الإيمان والعمل الصالح د. العمري 520].



ضوابط التقية عند أهل السنة والجماعة:

الأول: ألا تكون التقية طريقاً للانفلات من ربقة التكاليف الشرعية، فلا يجوز الخروج عن حدود الشرع بحجة التقية.



ثانياً: التقية رخصة لا يلجأ إليها إلا في حال الاضطرار، والأخذ بالعزيمة أفضل. قال ابن حجر: " قال ابن بطال : أجمعوا على أن من أكره على الكفر واختار القتل أنه أعظم أجرا عند الله ممن اختار الرخصة ، وأما غير الكفر فان أكره على أكل الخنزير وشرب الخمر مثلا فالفعل أولى" [ فتح الباري ج12/ص317].



ثالثاً: التقية لحال الضرورة تقدر بقدرها، فإذا اضطر المسلم إلى التقية وجب عليه أن يتقي الكفار بأدنى مايمكن بأدنى ما يمكن مما هو خروج عن حدود الشرع، وهذا لا يتعدى اللسان في كثير من الأحوال.



رابعاً: وجوب السعي للخروج من حكم الاضطرار أو الإكراه الذي أباح للمسلم التقية.



خامساً:التقية عند أهل السنة غالباً ما تكون مع الكفار وفي حال الإكراه والاضطرار.



ومن الناحية العملية هناك عدة حالات تطبيقية في حياة المسلمين المعاصرة منها :

(أ) في حروب المواجهة العسكرية التقية بالكذب عند الحاجة جائز لتحقيق مصلحة المسلمين ودفع الضرر والأذى عنهم دون أن يكون فيه غدر بنقض عهد أو أمان صريح، وهو من أعمال الحروب عامة .



(ب) الأمة الإسلامية في حالة ضعف ومن جهة أخرى هي في حالة مواجهة وحرب شعواء في المجالات العسكرية، فهناك حرب اقتصادية صناعية تحارب فيها الأمة لئلا تمتلك ناصية العلم وأسرار التكنولوجيا وتبقى عالة على أعدائها،وهناك حرب في مجال التعليم على المناهج لمسخها وتفريغها من محتواها الذي يتضمن ثوابت الدين وهوية الأمة، وهكذا وكل ميدان من هذه الميادين يدخل فيه – بحسب تقدير الضرورة والحاجة – ضرب من التقية والخدعة، كأن يتم تحصيل أسرار العلوم والتكنولوجيا دون التصريح بهذا الهدف وبوسيلة لا تكشف التوجه بل بطرق وأساليب غير مباشرة وغير ظاهرة ونحو ذلك.



(ج) المسلمون المستضعفون المضطهدون في بلاد ودول تحاربهم وتمنعهم من إظهار دينهم وهويتهم والقيام بأداء فرائضهم وشعائرهم كما كانت حالة المسلمين في الإتحاد السوفيتي الشيوعي سابقاً، وكما هو حال بعض المسلمين في مناطق الهند وبورما وغيرها، فهؤلاء ينطبق عليهم وضع الاضطرار الذي يقدرون فيه حاجتهم إلى خفاء ما يضر إظهاره، وإظهار ما يدفع عنه الأذى ولو كان غير حقيقي .



(د) المسلمون في بلاد غير مسلمة وليسوا مضطهدين ولكن القوانين المعمول بها في تلك البلاد تتعارض مع الأحكام الإسلامية كمنع التعدد وكذلك ترتب الضرر على إظهار وإعلان بعض الأحكام الإسلامية لعدم فهم وتقبل المجتمعات لها، كما هو حال المسلمين في أوروبا ونحوها ؛ فإن لعلمائهم أن يجتهدوا في بعض ما فيه حاجة وضرورة لاتخاذ المناسب الذي يحقق المصالح ويدفع المفاسد وإن كان عن طريق التورية والمعاريض ، وربما الكذب في حال الضرر الكبير والمفسدة العظيمة .



فحال المسلم في ديار الإسلام ورفع رايته وتطبيق شريعته يختلف عن المسلم في بلاد ومجتمعات وتشريعات ليست إسلامية فالأول يظهر الإسلام وشرائعه وشعائره والاعتزاز به ما قد لا يتاح مثله للثاني.



قال ابن تيمية :" لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأموراً بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر، لما عليه في ذلك من الضرر، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهر، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين والإطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة" .[اقتضاء الصراط المستقيم 176-177].



ولا بد من التنبيه على أهمية مراعاة الضوابط المذكورة سابقاً، ومن المهم أن يكون الحرص عظيماً على التدين والإخلاص لله والورع، ثم عدم التوسع في مثل هذه المسائل بما لا تقتضيه الضرورات والحاجات الحقيقية، مع أهمية الانتباه إلى أنه ليس لكل أحد تقدير تلك الضرورات والإفتاء فيها بما يناسبها من التصرفات وخاصة في المسائل العامة التي تتعلق بجميع أحوال المسلمين والجاليات الإسلامية في غير ديار الإسلام بل مرد ذلك إلى أهل العلم منهم للبحث في تلك المسائل بالرجوع لنصوص الشرع وقواعد وأصول الفقه ومقاصد الشريعة حتى تنضبط الأمور ويظل ارتباط المسلمين قوياً بدينهم وكتابهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم .


س5: دائمـاً نسمـع الحـديث الشريف (( النساء ناقصات عقل ودين )) ويـأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة. نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟
جـ : توضيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من إكمال بقيته حيث قال : ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن، فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها؟ قال: أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل ؟ قيل يا رسول الله ما
نقصان دينها ؟ قال : أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟!)) فقد بين ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى . وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد تزيد في الشهادة ، وأما نقصان دينها فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين . ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله ـ عز وجل ـ هو الذي شرعه ـ سبحانه وتعالى ـ رفقاً بها وتيسيراً عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك . فمن رحمة الله أن شرع لها ترك الصيام ثم تقضيه، وأما الصلاة ، فلأنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة . فمن رحمة الله ـ عز وعلا ـ أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ثم شرع لها ألا تقضي الصلاة ، لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات . والحيض قد تكثر أيامه . تبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام ، وأكثر النفاس قد يبلغ أربعين يوماً . فكان من رحمة الله عليها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداءً وقضاءً ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء ، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس .
ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجال في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء ، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة ، لأسباب كثيرة كما قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ : {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}سورة النساء . لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم من امرأة فاقت كثيراً من الرجال في عقلها ودينها وضبطها.
وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله ـ عز وجل ـ وفي منزلتها في الآخرة ، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور ، فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها ، فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة ، وهذا وأضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك، وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية ، وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى، ولا يمنع أيضاً تقواها لله وكونها من خيرة إماء الله ، إذا استقامت في دينها ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء ، وضعف الدين في كل شيء ، وإنما هو ضعف خاص في دينها ، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك . فينبغي إنصافها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنه . والله تعالى أعلم .

معنى نقص العقل والدين عند النساء

سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله



إن الطاعنين في دين الإسلام يعتمدون في دعاواهم والحطّ من قيمة المـرأة ومكانتها في الإسلام على فهم قاصر لبعض الآيات أو الأحاديث التي يظنون – ظنّاً كاذباً – أن فيها انتقاصاً للمرأة ، وليس الأمر كما ظنُّوا أو توهّموا
والطعن يكون إما نتيجة جهل أو تجاهل ، وكلاهما مُـرّ .
ومن الأمور التي يَعُـدّها بعضهم انتقاصاً للمرأة ، وآخرون يَظُنُّون أن فيه احتقاراً وازدراء لها ، وليس الأمر كما يظنون ، ولا هو كما يزعمون .
هو قوله عليه الصلاة والسلام عن النساء - : ناقصـات عقل ودين . كما في صحيح البخاري ومسلم .
هكذا يبترون النصوص ليستدلوا استدلالاً سقيماً !
أو استدلال بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة: خُلِقت من ضِلَع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . متفق عليه .
فهذه طبيعة خِلْقَتِها ، وأصل تركيبتها ، خُلِقت لطيفـة لتتودد إلى زوجهـا ، وتحنو على أولادها ، وهي خُلِقت من ضلع ، وطبيعـة الضلع التقوّس لحماية التجويف الصدري بل لحماية ملك الأعضاء ، أعني القلب ، ثم هي ضعيفـة لا تحتمل الشدائد :
( أَوَمَن يُنَشَّؤا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )
وتلك حكمة بالغة أن جَعَلَ الله الشدّة في الرجال والرقـّة في النساء ، رقّة تُزين المرأة لا تعيبها ، فقد شبهها المعصوم صلى الله عليه وسلم بشفافية الزجاج الذي يؤثـّر فيه أدنى خدش ، ويكسره السقوط ولو كان يسيراً .

أَلَمْ يقل النبي صلى الله عليه وسلم لِحَادِيهِ – الذي يحدو ويُنشد بصوت حسَن- : ويحك يا أنجشة ! رويدك سوقك بالقوارير . قال أبو قلابة : فتكلّم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلّم بها بعضكم لَعِبْتُمُوها عليه ، قوله : سوقك بالقوارير . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم قال أنس : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حَادٍ حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير . يعني ضعفة النساء

فهذا من باب الوصية بالنساء لا من باب عيبهن أو تنقّصهن

قال النووي : قال العلماء : سمّى النساء قوارير لضعف عزائمهن ، تشبيهاً بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها .

وقال الرامهرمزي : كنّىعن النساء بالقوارير لِرِقّتهن وضعفهن عن الحركـة ، والنساء يُشَبَّهْنَ بالقوارير في الرِّقّة واللطافة وضعف البنية .( نقله عنه ابن حجر في فتح الباري )
إن نص الحديث – كما في الصحيحين – : استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خُلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء .
أين أنتم من هذه الوصية بالنساء ؟؟
افتتح الحديث بقوله : استوصوا بالنساء
واختتم الحديث بقوله : فاستوصوا بالنساء
فأين أنتم من هـذا ؟؟

ومن الكُتّاب من يَصِم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار ، وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل ، وزاد الأمر سوءاً أن اعتذر عن قولـه بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ! ثم أورد الحديث : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن . رواه البخاري ومسلم .
وقد بوّب عليه الإمام النووي : باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات .

وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
أما الأول :
فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
فقال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟قلن : بلى ، قال : فذلك نقصان مِنْ عقلها .
أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟ قلـن : بلى .
قال : فذلك من نقصان دينها . والحديث في الصحيحين .

فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدول عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل .
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان .
[ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح ]

أما نقصان الدِّين ؛ فلأنها تمكث أياماً لا تصوم فيها ولا تصلّي ، وهذا بالنسبة للمرأة يُعـدّ كمالاً !
كيف ذلك ؟
من المعلوم أن التي لا تحيض تكون – غالباً – عقيماً لا تحمل ولا تلد ؛ وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين .
قال ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها
وأما نقصان عقل المرأة ؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقّة الطبع - الذي هو زينة لها - فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ، وذلك حُكم الله وعذرٌ لها .

ثم إن في هذا الحديث بيان أن المرأة ربما سَبَتْ وسَلَبَتْ عقل الرجل ، وليس أي رجل ، بل الرجل الحازم الذي يستشيره قومه في الملمات ، ويستأنسون برأيه إذا ادلهمّت الخطوب .
وكما قيل :
يَصْرَعْنَ ذا اللبّ حتى لا حراك به *** وهنّ أضعف خلق الله إنسانا

وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل
فإن الرجل أحياناً يكون على أقل من النصف من شهادة
المرأة ، فقد تُردّ شهادته إذا كان فاسقاً أو كان مُتّهماً في دينه .

وأما الثاني
من أجوبته عليه الصلاة والسلام
فهو قوله لعائشة - لما حاضت في طريقها للحجّ فعزّاها قائلاً - : هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم .
وفي رواية : هذا أمـرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم . رواه البخاري ومسلم .

فما حيلة المرأة في أمرٍ مكتوب عليها لا حول لها فيه ولا طول ، فلا يُعاب الرجل بأنه يأكل ويشرب ويحتاج إلى قضاء الحاجة ، وقد عاب المشركون رسل الله بأنهم بَشَرٌ يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق . تأمّل ما حكاه الله عنهم بقوله :
( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ )

فَردّ عليهم رب العـزة بقوله : ( وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ ) [الفرقان:20] .
وقال سبحانه وتعالى عن رسله:
( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ )

وكان أبلغ ردّ على من زعموا ألوهية عيسى أن أثبت الله أنـه يأكل الطعام ، وبالتالي يحتاج إلى ما يحتاجـه سائر البشـر ، قال تبارك وتعـالى : ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) [المائدة:75] .
أخلُص من هذا كلِّه إلى أن المرأة لا تُعـاب بشيء لا يَـدَ لها فيه ، بل هو أمـرٌ مكتوب عليها وعلى بنات جنسها ، أمـرٌ قد فُـرِغ منه ، وكما لا يُعاب الطويل بطوله ، ولا القصير بِقِصَرِه ، إذ أن الكل من خلق الله ومسبّة الخِلقة من مَسَبَّة الخالق ، فلا يستطيع أحد أن يكون كما يريد إلا في الأشياء المكتسبة ، وذلك بتوفيق الله وحده .
لا بد أن يُعلم أنه لا يجوز أن يُطلق هذا اللفظ (المرأة ناقصة عقل ودين )على إطلاقه
إذ أن هذا القول مرتبط بخلفية المتكلّم الذي ينتقص المرأة بهذا القول ، ويتعالى عليها بمقالته تلك .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما النساء شقائق الرجال . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن .

كما أنه لا يجوز لإنسان أن يقرأ ( ولا تقربوا الصلاة ) ويسكت
أو يقرأ ( ويل للمصلين ) ويسكت !
فلا يجوز أن يُطلق هذا القول على عواهنه
إذ قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم سبب قوله ، فلا يُعدل عن بيانه صلى الله عليه وسلم إلى فهم غيره .

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



تعرَّض الإسلام ، ولا يزال ، لحملات عدائية شتى ، منها موقفه من المرأة ، ولا سيما من ناحية عقلها ، حيث يُتَّهم الإسلام بأنه ينتقص من عقل المرأة وقدراتها ، وانه يحط منها بالمقارنة مع الرجال . هذا في الوقت الذي اثبت فيه العلم عدم وجود أي اختلاف في قدرات التفكير عند المرأة والرجل . كما أن الواقع يشهد بغير ذلك ، حيث وصلت المرأة إلى أعلى المراتب والمناصب ، وحققت إنجازات وإبداعات فكرية عديدة لا سيما في العالم الغربي . مما يعني ببساطة ، كما يزعمون ، أن الإسلام يخالف العلم والواقع المحسوس ، وان أفكاره تتعارض وتتناقض مع هذه المعطيات المحسوسة المشهودة على ارض الواقع .
غير أن هناك من يقول بان المرأة قد أتيحت لها فرصة عظيمة من حيث حرية العمل وإبراز إمكاناتها ، ولكنها لم تُثبت أنها على قدم وساق مع الرجل . فالرجل هو الذي فسح لها هذا المجال من الحرية ، ومع ذلك لم تصل إلى كثير من المناصب العالية التي لا يزال يتربع عليها الرجل . كما انه هو الذي أتى بالأفكار العظيمة والمبادئ والنظريات والاختراعات وغير ذلك مما له شان يذكر .
أساس هذه الاتهامات هو حديث صحيح يُعرف بحديث ناقصات عقل . وسوف نستعرض في هذه المقالة نص الحديث والقراءات السريعة الخاطئة له ، ونبين أن وصف النساء بأنهن ناقصات عقل لا يحط من قدر عقولهن ولا من مكانتهن ، لا سيما إذا تبين لنا أن هذا الوصف ينطبق أيضا على الرجال . كما أن أية امرأة مسلمة سوف تفخر بكونها كذلك إذا ما جرت المقارنة بينها وبين كثير من العظماء والزعماء والعلماء من الكفار الذين نفى الله عنهم العقل بالكلية ، وان عقلوهم ومكانتهم لا تغني عنهم من الله شيئا إذ لم يتوصلوا بها إلى أن ينالوا رضوان الله وجنته . بل يمكن القول أن أية امرأة مسلمة هي اعقل من اينشتاين الذي يضرب بذكائه المثل ، ولكنه لم يوصله إلى الدخول في الإسلام ولا نيل الجنة . حديث ناقصات عقل
هذا الحديث رواه الشيخان (البخاري ومسلم) وأصحاب السنن ، وهو صحيح الإسناد والمتن . وسوف نكتفي برواية مسلم ، فقد روى رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : { ‏يا ‏ ‏مَعْشرَ‏ ‏النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن ‏ ‏الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار . فقالت امرأة منهن ‏ ‏جَزْلة : ‏ ‏وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ،‏ ‏وتَكْفُرْنَ‏ ‏العشير ، ‏ ‏وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي ‏ ‏لبٍّ ‏ ‏مِنْكُن . قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين } . ومعنى الجَزْلة أي ذات العقل والرأي والوقار ، وتَكْفُرْنَ العشير أي تُنكرن حق الزوج .

ولا يمكن فهم هذا الحديث بمعزل عن آية الدَّيْن التي تتضمن نصاب الشهادة ، وذلك في قوله تعالى : { واستَشْهدوا شهيدين من رِجالِكم ، فإن لم يكونا رَجُلَيْن فرَجُلٌ وامرأتان مِمَّن تَرضَوْن من الشُّهداء ، أنْ تَضِلَّ إحداهما فَتُذَكِّرَ إحداهما الأخرى } البقرة 282 . فالعلاقة بين هذه الآية والحديث وثيقة الصلة ، بل يكاد الحديث يُحيلنا إلى الآية صراحة .
الفهم الخاطئ للحديث والمناقض للواقع
من الواضح أن الذين يتهمون الإسلام بأنه ينتقص من عقل المرأة قد بنوا أفكارهم على الحديث السابق . فقد فهموا منه أن النساء ناقصات عقل ، أي أن قدرات النساء على التفكير هي اقل من قدرات الرجال . وهذا جرياً على المعنى الدارج للعقل من انه عضو التفكير ، ولسان حالهم يقول بان جهاز التفكير عند المرأة اضعف من جهاز التفكير عند الرجل ، وان هذا ينطبق على أية امرأة وعلى أي رجل في الدنيا .
ولكن الحديث نفسه ، وجرياً على هذا المفهوم ، يبين أن المرأة لا تقل في عقلها عن الرجل من حيث أنها ناقشت الرسول ، وأنها جزلة أي ذات عقل وافر ، ومن حيث أن الواحدة منهن تَذهب بعقل اللبيب أي الوافر العقل . فكيف تَذهب بعقله إذا لم تكن أذكى منه أو انه ناقص عقل على اقل الاحتمالات؟ .
بالإضافة إلى ذلك فان الإسلام يعتبر أن المرأة والرجل سواء أمام التكاليف الشرعية من حيث الأداء والعقوبة ، فلو كانت المرأة ناقصة عقل ، فكيف يكون أداؤها وعقوبتها بنفس المستوى الذي للرجل ، فهذا ينافي العدل الذي يتصف به الله وينادي به الإسلام . فناقص العقل لا يُكلَّف بمثل ما يكلف به من هو اكمل منه عقلاً ، ولا يُحاسب بنفس القدر الذي يُحاسب به ، على فرض أن الرجل اكمل عقلاً من المرأة .
ما هو التفكير؟
التفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ، ومع ذلك فهو من اكثر المفاهيم غموضاً وأشدِّها استعصاءً على التعريف . ولعلَّ مردَّ ذلك إلى أن التفكير لا يقتصر أمرُه على مجرد فهم الآلية التي يحصل بها ، بل هو عملية معقدة متعددة الخطوات ، تتداخل فيها عوامل كثيرة تتأثر بها وتؤثر فيها . فهو نشاط يحصل في الدماغ بعد الإحساس بواقع معيَّن ، مما يؤدي إلى تفاعلٍ ذهنيٍّ ما بين قُدُرات الدماغ وهذا الإحساس والخبرات الموجودة لدى الشخص المفكر ، ويحصل ذلك بناءً على دافعٍ لتحقيق هدف معين بعيداً عن تأثير المعوقات أو الموانع .
وعلى الرغم من تعدد الجوانب وكثرة العوامل المتداخلة والمؤثرة في التفكير والمتأثرة به ، فان الأبحاث المستفيضة والكتابات الكثيرة حول الموضوع تؤكد أن عناصر التفكير الأساسية هي الإدراك الحسي والمعالجة والإنتاج . حيث يقوم الدماغ باستكشاف الخبرة وربطها مع الإدراك الحسي للخروج بالفكرة . وهذا ما تؤكد عليه أبحاث علم النفس والأعصاب والفلسفة والفكر الإسلامي ، بالإضافة إلى البرامج العملية حول تنمية مهارات التفكير وتعليمه . وليس أدل على صدق هذا التصور من التطبيقات العملية التي نقوم بها في مجال تنمية وتطوير وتحسين مهارات التفكير بطريقة عملية تطبيقية .
علاقة العقل بالتفكير
ما يتبادر إلى الذهن ، أو ما هو دارج على السنة الناس ، هو أن العقل اسم لعضو التفكير ، وليس الأمر كذلك ، فليس في جسم الإنسان عضو اسمه العقل يمكن أن يُشار إليه بالبَنان . فالتفكير كما بيّنا سابقاً عملية متعددة الخطوات والمراحل ، وليس يختص بها عضو معين واحد يصفها وصفاً شاملاً . وإنما هناك اكثر من عضو يمكن أن يشترك في عملية التفكير أو يخدمها ، مثل العين والأذن وباقي الحواس والدماغ وما يرتبط به من الذاكرة والتخيل وغير ذلك .
ولم تُستخدم كلمة العقل في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة لتشير إلى عضو التفكير مطلقاً ، كما لم ترد كلمة العقل على المصدرية في القرآن الكريم . وإنما استُخدمت هذه الكلمة بصيغة الجمع على : يعقلون وتعقلون ونعقل وعقلوه ويعقلها ، وذلك في تسع وأربعين موضعا . ولم ترد بصيغة الماضي إلا مرة واحدة ، ووردت في باقي المواضع بصيغة الحاضر أو المستقبل . والمعنى المستفاد من هذه الصيغ غالبا هو لفت الانتباه للتفكير من اجل إدراك العاقبة واتخاذ خطوة نحو العمل . وهو بذلك يكون في معناه أوسع من مجرد التفكير ؛ فنحن إذا فكرنا ننتج الفكرة ، أما إذا عقلنا فندرك ما وراء هذه الفكرة من أبعاد متعلقة بالتصديق والعمل . فالسمة الأساسية للعقل وفق اصطلاح الكتاب والسنة هي إدراك العاقبة المنشودة والعمل لها والثبات على ذلك .
وقد لخص ابن تيمية رحمه الله المعنى اللغوي والشرعي للعقل احسن تلخيص فقال في الفتاوى : "العقل في لغة المسلمين مصدر عقل يعقل عقلاً ، يراد به القوة التي يعقل بها ، وعلوم وأعمال تحصل بذلك . وهو علم يعمل بموجبه ، فلا يسمى عاقلا من عرف الشر فطلبه والخير فتركه" . أما الأحاديث المتعلقة بالعقل فلم يصح منها شيء ، فقد قال ابن حبان البستي : " لست احفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم خيرا صحيحا في العقل " . وقال ابن تيمية :" أما حديث العقل فهو كذب موضوع عند أهل العلم بالحديث ليس هو في شيء من كتب الإسلام المعتمدة" .
التفكير عند المرأة والرجل
إن هذا التصور للتفكير يتعلق بالإنسان بغض النظر عن كونه رجلا أو امرأة ، فهو ينطبق على كل منهما على حد سواء . ولذلك فان برامج تنمية وتعليم التفكير لا تميز بين الجنسين في هذه الناحية . ولا تَدُل معطيات العلم المتعلقة بأبحاث الدماغ والتفكير والتعلم على أي اختلاف جوهري بين المرأة والرجل من حيث التفكير والتعلم . كما لا تدل على اختلافٍ في قدرات الحواس والذكاء ، ولا في تركيب الخلايا العصبية المكونة للدماغ ، ولا في طرق اكتساب المعرفة . فلم تظهر الأبحاث المتعلقة بالدماغ فروقا جوهرية ، إلا في حدود ضيقة لا تتجاوز ربع انحراف معياري واحد . فقد أكدت كثير من الأبحاث تماثل نصفي الدماغ عند النساء بشكل اكبر منه عند الرجال ، لكن لم يتأكد أي شيء يدل على اختلاف في التفكير بناء على ذلك . معنى هذا أن المرأة والرجل سواء بالفطرة من حيث عملية التفكير ، ولا يتميز أحدهما عن الآخر إلا في الفروق الفردية ، أي في مستوى الذكاء ودرجته وليس في نوعيته .
التغيرات الجسدية والنفسية التي تتعرض لها المرأة
تتعرض المرأة لتغيرات جسدية كثيرة ومتكررة ، وهذا لا يخفى على المرأة ولا على غيرها ، ويمكن ملاحظته دون عناء . كما أن الأبحاث العلمية المستفيضة قد أظهرت التأثيرات النفسية التي تتعرض لها المرأة نتيجة مرورها بهذه الأحوال الجسدية . فالمرأة تأتيها الدورة الشهرية ، وإذا حملت فإنها تمر في فترات ما قبل الحمل وما بعده وما بعد الولادة ، وإذا أسقطت جنينها أو أجهضته تعرض جسدها لكثير من التغيرات . كما يمكن أن تعاني من عدم الخصوبة ، أو العقم ، والمرور بفترة اليأس وما يترتب على ذلك من تغيرات قبلها وبعدها . وهكذا فالمرأة تمر بفترات وتغيرات جسدية قد تعاني منها كثيرا ، وقد يكون لذلك أثره البالغ على نفسيتها ، وطريقة تعاملها مع الناس ، وكذلك على طريقة تفكيرها .
فقد أكدت كثير من الأبحاث الطبية أن التغيرات الجسدية التي تمر بها المرأة تؤثر على نفسيتها فتعرضها للإصابة بالإحباط وقلة التركيز والكسل وتأثر الذاكرة قصيرة المدى عندها . كما قد تؤثر على سرعة الانفعال عندها ، وتصيبها بالقلق والوهن وتغير المزاج والتوتر والشعور بالوحدة والبلادة وثقل الجسم . هذا بالإضافة إلى التغيرات التي تحصل في العوامل المؤثرة في الحركة والعمل والنشاط الذهني كدرجة الحرارة والضغط وزيادة الإفرازات الهرمونية المختلفة .
ماذا نستنتج من كل ذلك؟
• ليس في الآية ولا في الحديث ما يدل على أن قدرات التفكير عند المرأة اقل من قدرات الرجل ، ولا أن الرجل يفكر بالنيابة عن المرأة . وهذا عام في باقي نصوص الكتاب والسنة بدليل الخطاب الإيماني العام لكل من الرجل والمرأة ، مما يؤكد على الوحدة الإنسانية في العقل والغرائز والحاجات العضوية عند كل منهما . هذا بالإضافة إلى العديد من النصوص التي تدلل على قدرة المرأة على التفكير والتصرف في احلك المواقف ، وهذا كثير في كل من الكتاب والسنة . وأما النصوص التي تجعل للرجل قوامة وميزات أخرى ، فهي أحكام شرعية تتناسب مع طبيعة المجتمع الإسلامي ، وليس لها علاقة بالقدرات العقلية .
• يشير الحديث إلى أن النساء ناقصات عقل ، لكنه يعلل ذلك بكون شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد . وفي هذا إحالة إلى آية الدّيْن ، والتي تعلل الحاجة إلى امرأتين بالضلال والتذكير . والضلال هو العدول عن الطريق المستقيم ، ومنه النسيان ، وقد يؤدي إليه . والتذكير فيه لفت الانتباه ، ويتأثر بالحالة النفسية وقد تحجبه كليا عن رؤية الحق والواقع . فالذي لا يرى إلا جانباً معيناً من الواقع ولا يرى غيره يكون تفكيره ناقصا سواء كان رجلاً أو امرأة .
• الكلام في كل من الآية والحديث هو عن أحكام إسلامية في مجتمع مسلم ، والمرأة بحكم طبيعتها وعيشها في المجتمع الإسلامي خاصة تكون خبرتها اقل من الرجال إجمالاً أي من حيث المعلومات وتعلقها بالواقع المعين ، لا سيما في المجالات التي يقل تواجدها فيه . لذلك كان لا بد من الاستيثاق في الشهادة ليرتاح صاحب المعاملة المالية من حيث ضمان حقه .
• إذا ما أخذنا في الحسبان كل هذه الحقائق والوقائع ثم قابلنا بينها وبين واقع العقل والتفكير وواقع الآية والحديث ، فإننا نخلص إلى أن نقص العقل ليس هو في قدرات التفكير ولا في تركيبة الدماغ ، وانما في العوامل المؤثرة في التفكير والعقل . وهو ينحصر على وجه التحديد في الخبرة ومنها المعلومات وفي موانع التفكير ؛ فان كون المرأة المسلمة بعيدة عن واقع المجتمع والمعاملات المالية بالذات ، فلا بد أن خبرتها اقل من الرجال المنخرطين في هذه المعاملات . كما أن المرأة تمر في تغيرات جسمانية تؤثر على حالتها النفسية ، هذا بالإضافة إلى عاطفتها الزائدة والتي يمكن أن تجعلها تنحاز في تفكيرها وفي قراراتها ، كما لو كان المعني بالأمر ابنها مثلا فلا بد أنها ستميل إليه .
• إذن فالحديث عن أن المرأة ناقصة عقل جاء بالإشارة إلى آية الدين ، ولا يعني أن الرجل لا يمكن أن يوصف بمثل هذا الوصف . بل هناك آيات قرآنية تنفي العقل عن كبراء القوم وعظمائهم من الكفار والمنافقين وأهل الكتاب . وهذا يعني أن الأمر طبيعي وليس فيه أن قدرات المرأة على التفكير اقل من قدرات الرجل ولا أنها ناقصة عقل بالمفهوم الشائع . فليس في نصوص الكتاب والسنة ما يشين المرأة من هذه الناحية ولا ما يحط من قدرها أبدا .
عزيز محمد أبوخلف
باحث إسلامي


إن المستشرقين قبلوا النظرية التي قال بها شفالي في كتابه ( تاريخ القرآن) أن "القرآن" قد اشتق من كلمة " قرياءنا" السريانية، ( ومعناها القراءة المقدسة، والدرس).

أما النظرة الغالبة لدى الدوائر الإسلامية فهي أن الكلمة اسم من قرأ .

ويشير الكاتب إلى أن كلا الرأيين يجد لنفسه سنداً من القرآن، حيث يظهر فعل " قرأ " ولكن ليس كما يتكرر بمعنى القراءة أو التلاوة . ثم يقول :

"ولعل أنسب النتائج وأقربها قبولاً هي أن مصطلح القرآن قد أصّل في القرآن نفسه لكي يمثّل كلمة " قيريانا السريانية " ولكنه أسس على مصدر عربي بصيغة " فعلان" من قرأ ".

وهكذا حاد كاتب المقال عن الحقيقة بعد أن تبينت له ، فالكلمة العربية اشتقت من القراءة، كما أن أول سورة من القرآن – حسب الترتيب الزماني للسور والذي أعده المستشرقون أنفسهم ، تبدأ بكلمة : اقْرَأ، فعل أمر من قرأ، وهي نفس المادة العربية التي اشتقت منها كلمة القرآن .

وآثر الكاتب أن يقحم الرأي المتعسف الذي افتراه المستشرق الألماني شفالي ومن سار على دربه من المستشرقين بأن الكلمة منحدرة من المصادر النصرانية السريانية، (معتمداً على مخطوطة سريانية من القرن السادس موجودة بالمتحف البريطاني) وهي المصادر التي لا يمكن لأحد أن يأتي بدليل على ظهورها وتأثيرها عند نزول القرآن الكريم.

ولا شك أن الكاتب يهدف بتصدير المقال بهذا المبحث اللغوي المتعسف إلى أن يبين أن هناك اتصالاً وثيقاً بين القرآن الكريم والمصادر المذكورة ، وأن هذا الاتصال إنـما يبدأ بكلمة "القرآن" نفسها التي ليست في الواقع إلا كلمة مأخوذة من السريانية، كل ذلك لكي يسهل على القارئ أن يتقبل ما سوف يرد من آراء في هذا السياق.

ويمضي كاتب المقال قائلاً: " ولا يمكن لمعنى كلمة القرآن ومصدر الكتاب المقدس للمسلمين أن يتضحا تماماً دون أن نضع في الاعتبار استخدام عدد آخر من المصطلحات الوثيقة الصلة بالموضوع ، ولا يقتصر الأمر هنا على "آية" و"كتاب" فحسب، بل يشمل أيضاً " سورة " و "ذكر" و" مثاني"، و "حكمة" وغيرها.

ثم يقول " إن المعنى الأصلي للفظ "آية" كالكلمة الشبيهة في العبرية "أوث" ، والسريانية "آثا" ، هي العلامة والدليل وتأتي كرمز لحقيقة غير مرئية" ولكنه يستدرك قائلاً " غير أن اشتقاقها ليس مؤكداً".

وبعد ذلك يعرض لكلمة " سورة" فينقل عن شفالي قوله: إنـها تبدو مشتقة من " صورطا" أو " سورثا" السريانية : ومعناها الكتاب المقدس .

كما يعرض للفظ" مثاني" فينقل ما قاله بعض المستشرقين من أنـها مشتقة من " مشنا" العبرية، وبعضهم الآخر من " ماثنيتكا" السريانية أو الآرامية، لكن اللفظ كما يؤكد كاتب المقال – لابد أن يكون متأثراً بـ "ثنى" العربية، بمعنى أعاد وكرر.

ثم يأتي الكاتب إلى كلمة " حكمة" فيقول إنـها ربما جاءت من الكلمة الآرامية "حخما" فالكاتب بقدر ما ينفي أن بعض هذه الكلمات ترجع إلى أصول عبرية أو سريانية أو آرامية فإنه يشير إلى صحة اشتقاق بعضها من هذه الأصول .

وهو يتتبع كل كلمة من الكلمات السابق ذكرها فيعرض لمعانيها الواردة في المكي ثم المدني من القرآن الكريم متبعاً في ذلك منهج النقد الأدنى، كما سبق أن أشرنا.

وإذا تأملنا النتائج التي توصل إليها المستشرقون في هذا البحث – وفقاً لما عرضه كاتب المقال – نجد أنـها لم تأت بجديد، فهي قد أقرت بما أعلنه المسلمون من أن ألفاظ : قرآن، آية، سورة، كتاب إنـما تمثل وحدات من التـنـزيل ، وأن الكتاب يعني كتاب الله.. إلخ ومن ثم لا يشتمل هذا المبحث إلا على ما أثاره بعض المستشرقين من شبهات حول اشتقاق بعض ألفاظ القرآن الكريم وردها إلى أصول عبرية أو سريانية، وبمعنى آخر ردّها إلى أصول يهودية أو نصرانية.

ولاشك أن الهدف من وراء هذا التشكيك في أصالة المصطلحات الرئيسة في القرآن الكريم وردّها إلى أصول عبرية أو سامية أو آرامية إنـما هو استدراج للقارئ وتمهيد لإقناعه بأن القرآن هو من اختراع محمد وتأليفه، وأنه قد تعلم هذه الألفاظ من اليهود والنصارى.

قال القرطبي أجمعوا على أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب الأعجمية وأجمعوا أن فيه أعلاما من الأعجمية كإبراهيم ونوح ولوط واختلفوا هل فيه شيء من غير ذلك بالأعجمية فأنكر ذلك الباقلاني والطبري وقالا ما وقع فيه مما يوافق الأعجمية فهو من باب ما توافقت فيه اللغات


باب هل ورد في القرآن كلمات خارجة عن لغات العرب :

أولا لا خلاف بين الأئمة أنه ليس في القرآن كلام مركب على اساليب غير العرب وأن فيه أسماء أعلامالمن لسانه غير العرب كإسرائيل وجبريل وعمران ونوح ولوط وأختلفوا هل وقع فيه ألفاظ غير أعلام مفردة من غير كلام العرب فذهب القاضي أبو بكر الطيب وغيرهما إلى أن ذلك لا يوجد فيه وأن القرآن عربي صريح وما وجد فيه من الالفاظ التي تنسب إلى سائر اللغات إنما اتفق فيها ان تواردت اللغات عليها فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة وغيرهم وذهب بعضهم إلى وجودها فيه وأن تلك الألفاظ لقلتها لا تخرج القرآن عن كونه عربيا مبينا ولا رسول الله عن كونه متكلما بلسان قومه .

فالمشكاة : الكوة

ونشأ : قام من الليل ومنه إن ناشئة الليل و ويؤتكم كفلين أي ضعفين و فرت من قسورة أي الأسد كله بلسان الحبشة

والغساق : البارد المنتن بلسان الترك

والقسطاس : الميزان بلغة الروم

والسجيل : الحجارة والطين بلسان الفرس

والطور : الجبل

واليم : البحر بالسريانية

والتنور : وجه الأرض بالعجمية

قال ابن عطية : فحقيقة العبارة عن هده الألفاظ أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتها فهي عربية بهذا الوجه وقد كان للعرب العاربة التي نزل القرآن بلسانها بعض مخالطة لسائر الألسنة بتجارات وبرحلتي قريش وكسفر مسافر بن أبي عمرو إلى الشام وكسفر عمر بن الخطاب وكسفر عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد إلى أرض الحبشة وكسفر الأعشى إلى الحيرة وصحبته لنصاراها مع كونه حجة في اللغة فعلقت العرب بهذا كله ألفاظا أعجمية غيرت بعضها بالنقص من حروفها وجرت إلى تخفيف ثقل العجمة واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها حتى جرى مجرى العربي الصحيح ووقع بها البيان وعلى هذا الحد نزل بها القرآن فإن جهلها عربي ما فكجهله الصريح بما في لغة غيره كما لم يعرف ابن عباس معنى فاطر إلى غير ذلك .

قال ابن عطية : وما ذهب إليه الطبري رحمه الله من أن اللغتين اتفقتا في لفظة فذلك بعيد بل إحداهما أصل والأخرى فرع في الأكثر لأنا لا ندفع أيضا جواز الاتفاق قليلا شاذا

قال غيره : والأول أصح وقوله : هي أصل في كلام غيرهم دخيلة في كلامهم ليس بأولى من العكس فإن العرب لا يخلو أن تكون تخاطبت بها أو لا فإن كان الأول فهي من كلامهم إذ لا معنى للغتهم وكلامهم إلا ما كان كذلك عندهم ولا يبعد أن يكون غيرهم قد وافقهم على بعض كلماتهم .

وقد قال ذلك الإمام الكبير أبو عبيدة

فإن قيل : ليست هذه الكلمات على أوزان كلام العرب فلا تكون منه قلنا : ومن سلم لكم أنكم حصرتم أوزانهم حتى تخرجوا هذه منها فقد بحث القاضي عن أصول أوزان كلام العرب ورد هذه الأسماء إليها على الطريقة النحوية وأما إن لم تكن العرب تخاطبت بها ولا عرفتها استحال ان يخاطبهم الله بما لا يعرفون وحينئذ لا يكون القرآن عربيا مبينا ولا يكون الرسول مخاطبا لقومه بلسانهم والله أعلم

ويناقش الدكتور عبد الرحمن بدوي مزاعم المستشرقين في هذا الصدد قائلاً:

" ولكي نفترض صحة هذا الزعم فلا بد أن محمداً كان يعرف العبرية والسريانية واليونانية، ولابد أنه كان لديه مكتبة عظيمة اشتملت على كل الأدب التلمودي والأناجيل المسيحية ومختلف كتب الصلوات وقرارات المجامع الكنسية وكذلك بعض أعمال الآباء اليونانيين وكتب مختلف الكنائس : الملل والنحل المسيحية".

ويعلق عبد الرحمن بدوي على هذا بقوله : " هل يمكن أن يعقل هذا الكلام الشاذ لهؤلاء الكتاب، وهو كلام لا برهان عليه.

إن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل ظهور رسالته وبعدها معروفة للجميع… ولا أحد قديماً أو حديثاً يمكنه أن يؤكد أن النبي كان يعرف غير العربية، إذاً كيف يمكن أن يستفيد من هذه المصادر كما يدَّعون".

على أن اللغات العربية والعبرية والسريانية تنتمي إلى سلالة لغوية واحدة هي سلالة اللغات السامية، ولابد من أجل ذلك أن يكون بينها الكثير من التشابه والتماثل.

ومن ثم فإن القول بأن إحدى اللغات قد استعارت ألفاظاً بعينها من أخواتـها هو ضرب من التعسف ، مالم يقم عليه دليل.

ويمكن أن تكون هذه الألفاظ قد وجدت في العربية قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم بوقت طويل واستقرت في اللغة العربية حتى أصبحت جزءاً منها وصارت من مفرداتـها التي يروج استخدامها بين العرب.

كما أن من المستحيل الآن بسبب غموض تاريخ اللغات السامية أن نحدد من اقتبس هذه الألفاظ المشتركة من الآخر: العربية أم العبرية ؟

وهذا كاف في الدلالة على إثبات تفاهة حجج من توسع من المستشرقين في باب الاشتقاق من اللغات السامية .


شرائع إسلامية فى دين النصرانية
http://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=77


قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته
ورواه الطبراني من طريق قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته.
وهو في المعجم الكبير للطبراني ج3/ص51
2658 حدثنا الحسن بن علي الفسوي ثنا خالد بن يزيد العرني ثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته
وأخرجه من طريق الضياء في الأحاديث المختارة ج9/ص555
وأخرجه ابن أبي الدنيا في العيال ج1/ص376 (مرسلا )
حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرج بين رجلي الحسين!(كذا في المطبوع) ويقبل زبيبته
*****لاحظ عن ابيه

من هو قابوس بن ابى ظبيان ؟
انظر الى اقوال علماء الجرح والتعديل فى هذا الرجل :

1) قال صاحب كتاب الطبقات الكبرى :

قابوس بن أبي ظبيان الجني
وفيه ضعف لا يحتج به ‏.‏ المصدر
115676 – لا يكون قبلتان في بلد واحد ورويناه عن أبي كدينة , عن قابوس ولفظه : لا يجتمع قبلتان في جزيرة العرب .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي – المصدر: المهذب – الصفحة أو الرقم: 7/3775
خلاصة الدرجة: فيه قابوس لين. الدرر السنية
قال الشيخ الالبانى فى تحقيق كتاب رياض الصالحين:
قال الألباني رحمه الله: قلت: في سنده قابوس بن ظبيان. قال النساءي (ليس بالقوي) وقال ابن حبان (رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لاأصل له) قلت: وهذا من روايته عن أبيه فلا يحتج به
2636) حدثنا سليمان بن داود العتكي حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن
أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكون قبلتان في بلد
واحد * ( ضعيف _ الترمذي 636 ) انظر ضعيف الترمذي رقم 93 و ضعيف
الجامع الصغير رقم 6239 .

قال البيهقى رحمه الله فهذا إسناده غير قوي
ماذا قال الحافظ بعد ان ساق الحديث

قال البيهقي إسناده ليس بالقوي قلت وليس فيه أنه صلى الله عليه وسلم ولم يتوضأ ورواه الطبراني من طريق قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن بن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته وقابوس ضعفه النسائي

=================

مالها داعي ندخل بالمسيحيات لنشرح معنى كلمة زنا .... يسوع وماقاله كافي

لاحرج بالدين هو سأله مش حيرجمه دايركت...

صحيح البخاري
الحدود
هل يقول الإمام للموقر لعلك لمست أو غمزت

قَوْله ( لَمَّا أَتَى مَاعِز بْن مَالِك ) ‏
‏فِي رِوَايَة خَالِد الْحَذَّاء " أَنَّ مَاعِز بْن مَالِك أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ زَنَى فَأَعْرَضَ عَنْهُ , فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا , فَسَأَلَ قَوْمَهُ : أَمَجْنُون هُوَ ؟ قَالُوا لَيْسَ بِهِ بَأْس " وَسَنَدُهُ عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ , وَذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ فِي " الْأَوْسَط " أَنَّ يَزِيد بْن زُرَيْع تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ خَالِد الْحَذَّاء . ‏

‏قَوْله ( قَالَ لَهُ لَعَلَّك قَبَّلْت ) ‏
‏حَذَفَ الْمَفْعُول لِلْعِلْمِ بِهِ أَيْ الْمَرْأَة الْمَذْكُورَة وَلَمْ يُعَيِّن مَحَلّ التَّقْبِيل ‏
‏وَقَوْله " أَوْ غَمَزْت " ‏
‏بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَة وَالزَّاي أَيْ بِعَيْنِك أَوْ يَدك أَيْ أَشَرْت " أَوْ الْمُرَاد بِغَمَزْتَ بِيَدِك الْجَسّ أَوْ وَضْعهَا عَلَى عُضْو الْغَيْر , وَإِلَى ذَلِكَ الْإِشَارَة بِقَوْلِهِ " لَمَسْت " بَدَل " غَمَزْت " وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون عَنْ جَرِير بْن حَازِم عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ بِلَفْظِ " لَعَلَّك قَبَّلْت أَوْ لَمَسْت " . ‏

‏قَوْله ( أَوْ نَظَرْت ) ‏
‏أَيْ فَأَطْلَقْت عَلَى أَيّ وَاحِدَة فَعَلْت مِنْ الثَّلَاث زِنًا فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى الْحَدِيث الْآخَر الْمُخَرَّج فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " الْعَيْن تَزْنِي وَزِنَاهَا النَّظَر " وَفِي بَعْض طُرُقه عِنْدهمَا أَوْ عِنْد أَحَدهمَا ذَكَرَ اللِّسَان وَالْيَد وَالرِّجْل وَالْأُذُن , زَادَ أَبُو دَاوُدَ وَالْفَم , وَعِنْدهمْ " وَالْفَرْج يَصْدُق ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبهُ " وَفِي التِّرْمِذِيّ وَغَيْره عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَفَعَه " كُلّ عَيْن زَانِيَة " . ‏

‏قَوْله ( أَنِكْتَهَا ) ‏
‏بِالنُّونِ وَالْكَاف ‏
‏( لَا يَكْنِي ) ‏
‏أَيْ تَلَفَّظَ بِالْكَلِمَةِ الْمَذْكُورَة وَلَمْ يَكْنِ عَنْهَا بِلَفْظٍ آخَر , وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة خَالِد بِلَفْظِ " أَفَعَلْت بِهَا " وَكَأَنَّ هَذِهِ الْكِنَايَة صَدَرْت مِنْهُ أَوْ مِنْ شَيْخه لِلتَّصْرِيحِ فِي رِوَايَة الْبَاب بِأَنَّهُ لَمْ يَكْنِ , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي تَقَدَّمَتْ الْإِشَارَة إِلَى أَنَّ أَبَا دَاوُدَ أَخْرَجَهُ فِي " بَاب لَا يُرْجَم الْمَجْنُون " زِيَادَات فِي هَذِهِ الْأَلْفَاظ . ‏

‏قَوْله ( فَعِنْد ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ ) ‏
‏زَادَ خَالِد الْحَذَّاء فِي رِوَايَته " فَانْطُلِقَ بِهِ فَرُجِمَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ " . ‏

==================

http://english.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=33&ayano=52

(( فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ )) (آية 230).

تنكح : اي تتزوج (عقد نكاحح: عقد زواج)

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ - النجم32

اللمم صغائر الذنوب....

ملكات اليمين : سبايا الحروب (سراري)

ولا داعي لجلب من كتابك المقدس مايثبت احليتها.....


زواج المتعة : هي زواج عادي ولكن الهدف من الشخص هو الرغبة الجنسية زي الي العقماء الي يتزوجوا هدف المتعة الجسدية ولافية اي حرج ولكنه نسخ قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

وروى البخاري ومسلم من حديث الحسن وعبد الله ابني محمد ابن الحنفية عن أبيهما أنه سمع علي بن أبي طالب يقول لابن عباس : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية".
وروى مسلم في صحيحه عن سبرة الجهني أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة،فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا".



18 - كتاب الرضاع
2 - باب تَحْرِيمِ الرَّضَاعَةِ مِنْ مَاءِ الْفَحْلِ

اي مايحرم من الرضاعة ....مثلا امراة ارضعت اختك وجاء زوج المراة يشوف اختك حتبقى زي بنته لان زوجته ارضعت اختك فعادي يشوف اختك بدون حجاب

وكان ‏ ‏أبو القعيس ‏ ‏زوج المرأة التي أرضعت ‏عائشة ‏
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2618&doc=1&IMAGE%DA


3644 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أَفْلَحَ - أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ - جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا وَهُوَ عَمُّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَ الْحِجَابُ قَالَتْ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ فَأَمَرَنِي أَنْ آذَنَ لَهُ عَلَىَّ ‏.‏

3645 - وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَتَانِي عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ أَفْلَحُ بْنُ أَبِي قُعَيْسٍ ‏.‏ فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ مَالِكٍ وَزَادَ قُلْتُ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ قَالَ ‏"‏ تَرِبَتْ يَدَاكِ أَوْ يَمِينُكِ‏"‏ ‏.‏

حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن رمح ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي حبيب ‏ ‏عن ‏ ‏عراك ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها أخبرته ‏
‏أن عمها من الرضاعة يسمى ‏ ‏أفلح ‏ ‏استأذن عليها فحجبته فأخبرت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال لها ‏ ‏لا تحتجبي منه فإنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب

المذي:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B0%D9%8A



ثبت في الحديث الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل ) رواه البخاري . قال الزبيدي: " العسب ضراب الفحل أو العسب ماؤه أي الفحل فرساً كان أو بعيراً .... والعسب إعطاء الكراء على الضراب " تاج العروس 2/231 . وثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع ضراب الجمل ) ، قال الإمام النووي: " معناه عن أجرة ضرابه وهو عسب الفحل المذكور في حديث آخر " شرح النووي على صحيح مسلم 4/177 . وقد أخذ جمهور الفقهاء من هذين الحديثين أنه لا يجوز شرعاً أخذ الأجرة على الفحل للتلقيح ، وكذلك اتفق أهل العلم على حرمة بيع عسب الفحل . قال الحافظ ابن حجر: " .... وعلى كل تقدير ، فبيعه وإجارته حرام لأنه غير متقوم ولا معلوم ولا مقدور على تسليمه " فتح الباري 5/368 . وأما إذا لم يكن هناك شرط مسبق على بيع ماء الفحل أو أخذ الأجرة عليه ، فأهدى صاحب الإناث لصاحب الفحل شيئاً يكرمه به فلا بأس في ذلك ، كما هو مذهب جماعة من أهل العلم ، ويدل على ذلك ما ورد في الحديث عن أنس بن مالك ( أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل فنهاه فقال: يا رسول الله ، إنا نطرق الفحل فنكرم ، فرخص له في الكرامة ) رواه الترمذي وقال: حسن غريب ، تحفة الأحوذي 4/412 ، وقال الشيخ الألباني: صحيح ، انظر صحيح سنن الترمذي 2/22 . وقال الإمام البغوي: " أما إعارة الفحل للإنزاء وإطراقه فلا بأس به ، ثم لو أكرمه المستعير بشيء يجوز له قبول كرامته " شرح السنة 8/139 .





الجنة تحت ظلال السيوف

النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض غزواته انتظر حتى زالت الشمس ، وذلك من أجل أن تقبل البرودة ويكثر الظل وينشط الناس ، ـ فانتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم خطيباً وكان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس خطبا دائمة ثابتة كخطبة يوم الجمعة . وخطباً عارضة إذا دعت الحاجة إليها قام فخطب عليه الصلاة والسلام وهذه كثيرة جداً فقال في جملة ما قال لا تتمنوا لقاء العدو أي لا ينبغي للإنسان أن يتمنى لقاء العدو ويقول اللهم ألقني عدوي واسألوا الله العافية قل اللهم عافني فإذا لقيتموهم وابتليتم بذلك فاصبروا هذا هو الشاهد من الحديث أي اصبروا على مقاتلتهم واستعينوا بالله عز وجل وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا . واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف نسأل الله من فضله . فالجنة تحت ظلال السيوف التي يحملها المجاهد في سبيل الله وإن المجاهد في سبيل الله إذا قتل صار من أهل الجنة كما في قوله تعالى { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) } والشهيد إذا قتل في سبيل الله فإنه لا يحس بالطعنة أو بالضربة كأنها ليست بشيء ما يحس إلا أن روحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبداً . ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف وكان من الصحابة رضي الله عنهم أنس بن النضر قال إني لأجد ريح الجنة دون أحد انظر كيف فتح الله مشامه حتى شم ريح الجنة دون أحد فقتل شهيداً رضي الله عنه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف . ثم قال عليه الصلاة والسلام "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم" وهذا دعاء ينبغي للمجاهد أن يدعو به إذا لقي العدو .

فالله عز وجل وحده هو الذي يهزم الأحزاب في غزوة الأحزاب والتي قد تجمع فيها أكثر من عشرة آلاف مقاتل حول المدينة ليقاتلوا الرسول عليه الصلاة والسلام . ولكن الله تعالى هزمهم ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً فأرسل عليهم ريحاً وجنوداً زلزلت بهم وكفأت قدورهم وأسقطت خيامهم وصار لا يستقر لهم قرار ريح شديد باردة شرقية حتى ما بقوا وانصرفوا . قال الله عز وجل { ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا (الأحزاب25) } فالله عز وجل هو هازم الأحزاب ، ليست قوة الإنسان التي هزم بل القوة سبب قد تنفع وقد لا تنفع . ونحن مأمورون بفعل السبب المباح لكن هازم الأحزاب حقيقة هو الله عز وجل .

ففي هذا الحديث عدة فوائد : منها :

1) أن لا يتمنى الإنسان لقاء العدو ، وهذا غير تمني الشهادة تمني الشهادة جائز ولا منهي عنه بل قد يكون مأموراً به أما تمني لقاء العدو فلا تتمنه لأنه نهي عن ذلك .
2) منها أن يسأل الإنسان الله العافية والسلامة لا يعدلها شيء فلا تتمن الحروب ولا المقاتلة واسأل الله العافية والنصر لدينه ولكن إذا لقيت العدو فاصبر .
3) ومنها أن الإنسان إذا لقي العدو فإن الواجب عليه أن يصبر قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ (45) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) (الأنفال)}
4) ومنها أنه ينبغي لأمير الجيش أو السرية أن يرفق بهم وأن لا يبدأ القتال إلا في الوقت المناسب سواء كان مناسباً من الناحية اليومية أو من الناحية الفصلية فمثلاً في أيام الصيف لا ينبغي أن يتحرى القتال فيه لأن فيه مشقة . وفي أيام البرد الشديد لا يتحر ذلك أيضاً ،لأن في ذلك مشقة لكن إذا أمكن أن يكون بين بين بأن يكون في الخريف فهذا أحسن ما يكون .
5) ومنها : أنه ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء "اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم" ومنها الدعاء على الأعداء بالهزيمة لأنهم أعداؤك وأعداء الله فإن الكافر ليس عدوا لك وحدك بل هو عدو لك ولربك ولأنبيائه ولملائكته ولرسله ولكل مؤمن

والله الموفق



الحديث الذي ورد في صحيح البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } . قال : خير الناس للناس ، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم ، حتى يدخلوا في الإسلام


هذا الحديث موقوف على أبي هريرة رضي الله عنه ولم يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم بهذه الرواية .. وإن كان قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بألفاظ أخرى تبيّن معناه وسيرد ذكرها في هذا الموضوع


إن هذا الحديث يكاد يكون متواترا على ألسنة المنصرين والملحدين وغيرهم من أعداء الإسلام .. ذلك أنهم يلقون هذه الشبهة على أقوام ليست لهم مرجعية إسلامية .. ليصدوهم عن دين الله

والشخص الذي لديه علم ولو قليل بالإسلام لا يمكن أن يفهم الحديث على هذا النحو الذي يروجه أعداء الدين

فلا النصوص توافق هذا المعنى ولا الشواهد التاريخية والوقائع !

فإن هذا المعنى الذي أرادوه مخالف لنصوص واضحة قطعية عند المسلمين منها :

قول الله تعالى "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" 256 البقرة

وقوله تعالى "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٩٩) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (١٠٠)" يونس


وكذلك قوله سبحانه " وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ" من الاّية 29 سورة الكهف


فلا يمكن لمسلم فاهم عارف بدينه أن يفهم هذا الحديث على مراد القوم الأعوج

فهم لم يطبقه النبي ولم يفهمه الصحابة والتابعون الفاتحون

لأن هذا الفهم الأعوج لا نجده في فعل النبي صلى الله عليه وسلّم ولا أصحابه ولا الفاتحين المسلمين والخلفاء .. أن يتم إكراه احد على الدخول في الإسلام
وأكبر دليل على ذلك نصارى مصر الذين لم يدخل الكثير منهم في الإسلام بعد الفتح .. وبقوا إلى يومنا هذا على دينهم لم يجبرهم أحد على تركه... رغم أن المسلمين كانوا من القوة والسيطرة ما يمكنهم من إجبار الجميع على الدخول في الإسلام إلا أنهم لم يفعلوا ذلك لأن دينهم لم يأمرهم بذلك


تفسير الحديث :

إن هذا الحديث يشير إلى بعض الأسرى من الجيوش المحاربة للإسلام الذين يؤتى بهم أسرى والسلاسل في أعناقهم وهم يكرهون الأسر
فإذا عُرض عليهم الإسلام واقتنعوا به وأسلموا صار هذا الأسر وهذه الأغلال الكريهة سببا في دخولهم الجنة

ودليل هذا التفسير هو ما نقله ابن حجر العسقلاني في فتح الباري - عند شرح هذا الحديث فقال رحمه الله :
قال بن الجوزي معناه أنهم أسروا وقيدوا فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعا فدخلوا الجنة فكان الإكراه على الاسر والتقييد هو السبب الأول


وتصديق هذا المعنى توضحه الرواية الأخرى للحديث والتي صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم

عن أبي الطفيل عامر الكناني رضي الله عنه قال : ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم قال : ألا تسألوني مما ضحكت ؟ قلنا : يا رسول الله مما ضحكت ؟ قال : رأيت ناسا من أمتي يساقون إلى الجنة في السلاسل ، ما أكرهها إليهم ! قلنا : من هم ؟ قال : قوم من العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم في الإسلام
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وذكره الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة


لعلنا الاّن قد فهمنا المقصود بهذا الحديث الشريف وفهمنا مقصد أبي هريرة رضي الله عنه حين ذكر هذا الحديث في تفسير قول الله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس" إذ أوضح الحديث أنه حتى الأسر والقيد والأغلال على يد الأمة المسلمة في الحروب كانت خيرا لهؤلاء الذين اختاروا الدخول في الإسلام وكان هذا القيد سببا في دخولهم الجنة
فهذه الأمة خير كلها .. في سلمها وحربها

نسأل الله أن يعز دينه ويمكن له .. واّخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

د.عزالدين

-----------------


القول أن النبي ص قتل زوجها من أجل أن يتزوجها كلام فارغ
مسلم
3563 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، - يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ - عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا خَيْبَرَ قَالَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَانْحَسَرَ الإِزَارُ عَنْ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ وَقَدْ خَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ وَاللَّهِ ‏.‏ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ ‏.‏ قَالَ وَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً وَجُمِعَ السَّبْىُ فَجَاءَهُ دِحْيَةُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً ‏"‏ ‏.‏ فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ سَيِّدِ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ مَا تَصْلُحُ إِلاَّ لَكَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ادْعُوهُ بِهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَجَاءَ بِهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ غَيْرَهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ وَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا ‏.‏ فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا أَصْدَقَهَا قَالَ نَفْسَهَا أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا فَقَالَ ‏"‏ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ ‏"‏ قَالَ وَبَسَطَ نِطَعًا قَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالأَقِطِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ فَحَاسُوا حَيْسًا ‏.‏ فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏

فلمادا اعطى النبي صفية لغيره في السابق حتى سمع بأنها بنت سيد القوم و حرصا عليها امر النبي صلى الله عليه و سلم أن ياخد دحية غيرها ,??ادن النبي لم يكن يعرف أصلا من هي صفية و هل حيي له بنت أم لا ...هدا من جهة ..
2*/
مسند احمد
11168 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَا أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَيْسُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي سَبْيِ أَوْطَاسٍ لَا تُوطَأُ حَامِلٌ قَالَ أَسْوَدُ حَتَّى تَضَعَ وَلَا غَيْرُ حَامِلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً قَالَ يَحْيَى أَوْ تَسْتَبْرِئَ بِحَيْضَةٍ‏

*
مسلم
3 - باب تَحْرِيمِ وَطْءِ الْحَامِلِ الْمَسْبِيَّةِ ‏
3635 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ اَبِيهِ، عَنْ اَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اَنَّهُ اَتَى بِامْرَاَةٍ مُجِحٍّ عَلَى بَابِ فُسْطَاطٍ فَقَالَ ‏"‏ لَعَلَّهُ يُرِيدُ اَنْ يُلِمَّ بِهَا ‏"‏ ‏.‏ فَقَالُوا نَعَمْ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَقَدْ هَمَمْتُ اَنْ اَلْعَنَهُ لَعْنًا يَدْخُلُ مَعَهُ قَبْرَهُ كَيْفَ يُوَرِّثُهُ وَهُوَ لاَ يَحِلُّ لَهُ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُهُ وَهُوَ لاَ يَحِلُّ لَهُ ‏"‏ ‏.‏

و لنرجع لمساألة القتل -و كما قلنا لم يكن النبي يعرف صفية أصلا من تكون و الا لمل أعطاها لدحية حتى أخبره الصحابة-
سيرة بن كثير جزء3
قصة صفية بنت حيي بن أخطب النضرية رضي الله عنها

كان من شأنها أنه لما أجلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يهود بني النضير من المدينة كما تقدم ، فذهب عامتهم إلى خيبر و فيهم حيي بن أخطب و بنو أبي الحقيق ، و كانوا ذوي أموال و شرف في قومهم ، و كانت صفية إذ ذاك طفلة دون البلوغ ، ثم لما تأهلت للتزويج تزوجها بعض بني عمها ، فلما زفت إليه و أدخلت إليه بنى بها و مضى على ذلك ليال ، رأت في منامها كأن قمر السماء قد سقط في حجرها ، فقصت رؤياها على ابن عمها فلطم وجهها و قال : أتتمنين ملك يثرب أن يصير بعلك !
فما كان إلا مجيء رسول الله صلى الله عليه و سلم و حصاره إياهم ، فكانت صفية في جملة السبي ، و كان زوجها في جملة القتلى .و لما اصطفاها رسول الله صلى الله عليه و سلم و صارت في حوزه و ملكه كما سيأتي ، و بني بها بعد استبرائها و حلها وجد أثر تلك اللطمة في خدها ، فسألها ما شأنها فذكرت له و ما كانت رأت من تلك الرؤيا الصالحة رضي الله عنها و أرضاها
و قال أبو داود : " حدثنا مسدد ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك ، قال : صارت صفية لدحية الكلبي ، ثم صارت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ".
و قال أبو داود : " حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس قال : جمع السبي ـ يعني بخيبر ـ فجاء دحية فقال : يا رسول الله أعطني جارية من السبي قال : اذهب فخذ جارية . فأخذ صفية بنت حيي ، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله أعطيت دحية . قال يعقوب : صفية بنت حيي سيدة قريظة و النضير ، ما تصلح إلا لك . قال : ادعوا بها . فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه و سلم قال : خذ جارية من السبي غيرها . و إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعتقها و تزوجها

قال ابن إسحاق : " و أتى رسول الله بكنانة بن الربيع ، و كان عنده كنز بني النضير ، فسأله عنه فجحد أن يكون يعلم مكانه . فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من اليهود فقال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لكنانة : أرأيت إن وجدناه عندك أقتلك ؟ قال : نعم . فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ، ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم الزبير بن العوام فقال : عذبه حتى تستأصل ما عنده . و كان الزبير يقدح بزنده في صدره حتى أشرف على نفسه ، ثم دفعه رسول الله إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه]بأخيه محمود بن مسلمة

مادانلا حظ ما هو بالأزرق?,
1*/ثم استبراء صفية قبل البناء ادن هدا يرد علي ترهات الأعداء
2*/أعطني جارية من السبي قال : اذهب فخذ جارية . فأخذ صفية بنت حيي ، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله أعطيت دحية . قال يعقوب : صفية بنت حيي سيدة قريظة و النضير ، ما تصلح إلا لك . مما يدل على أنه أصلا كان يجهل من تكون و لم يكن في باله لا صفية و لا بنت سيد القوم و لا هم يحزنون علما أن زوجها كان قد قتل سابقا
3*/: أرأيت إن وجدناه عندك أقتلك ؟ قال : نعم . هل هنا ادن مشكلة ??أضف لمادا لم يضرب عنق فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من اليهود ..??


نفس سيرة بن كثير جزء3
: " ثم تحول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل الأخبية و الوطيح و السلالم ، حصني أبي الحقيق ، و تحصنوا أشد التحصن و جاء إليهم كل من كان انهزم من النطاة إلى الشق ، فتحصنوا معهم في القموص و في الكتيبة ، و كان حصناً منيعاً و في الوطيح و السلالم و جعلوا لا يطلعون من حصونهم ، حتى هم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينصب المنجنيق عليهم .
فلما أيقنوا بالهلكة و قد حصرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعة عشر يوماً نزل إليه بن أبي الحقيق فصالحه على حقن دمائهم و يسيرهم و يخلون بين رسول الله صلى الله عليه و سلم و بين ما كان لهم من الأرض و الأموال و الصفراء و البيضاء و الكراع و الحلقة و على البز إلا ما كان على ظهر إنسان ، يعني لباسهم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و برئت منكم ذمة الله و ذمة رسوله إن كتمتم شيئاً . فصالحوه على ذلك " .
قلت : و لهذا لما كتموا و كذبوا و أخفوا ذلك المسك الذي كان فيه أموال جزيلة تبين أنه لا عهد لهم ، فقتل ابني أبي الحقيق و طائفة من أهله ، بسبب نقض العهود منهم و المواثيق .


و قال الحافظ البيهقي : حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المقري الأسفراييني ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا عبد الواحد بن غياث ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، فيما يحسب أبو سلمة ، عن نافع عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم ، فغلب على الأرض و الزرع و النخل ، فصالحوه على أن يجلوا منها و لهم ما حملت ركابهم و لرسول الله صلى الله عليه و سلم الصفراء و البيضاء ، و يخرجون منها ، و اشترط عليهم ألا يكتموا و لا يغيبوا شيئاً ، فإن فعلوا فلا ذمة لهم و لا عهد .فغيبوا مسكاً فيه مال و حلي لحيي بن أخطب ، و كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حينئذ : ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير ؟ فقال : أذهبته النفقات و الحروب . فقال : العهد قريب و المال أكثر من ذلك فدفعه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الزبير فمسه بعذاب ، و قد كان حيي قبل ذلك دخل خربة ، فقال : قد رأيت حيياً يطوف في خربة هاهنا . فذهبوا فطافوا فوجدوا المسك في الخربة .
فقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم ابني أبي الحقيق ، و أحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب ، و سبى رسول الله صلى الله عليه و سلم نسائهم و ذراريهم و قسم أموالهم بالنكث الذي نكثوا

و السؤال حتى و أنهم اعدائه و هم الدين خانوه ..فهل قتل النساء و الأطفال ,,,,كما يفعل الهمج الأمريكان و اليهود مع أنهم هم المعتدون ,,??ألم يشترط عليهم شيئا و هو ان لن ينكثوا الشرط لا يمسهم بسوء و معلوم انه قد أجلى بني النظير و لم يقتلهم مما يدل أن الدين لم ينكتموه حيثل قد خلى سبيلهم باستتناء من كدبوا عليه و هم يعلمون أنهم أخدوا على نفسهم العهد بالقتل ,,??الا يدل هدا على الأخلاق العالية لهدا النبي في و قت كان قد غدره الأعداء و مع هدا استأمنهم بشرط ,,,?لهدا قيل أجلا هم أي رغم هدا لم يقتلهم و هو ما يقوي ما قاله النبي لصفية فصفية خيرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين إطلاق سراحها وإلحاقها بقومها إن أرادت البقاء على يهوديتها ، وبين الزواج منه إن أسلمت ، فقالت له : (( يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني .. و خيرتني بين الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحب إلى من العتق ومن الرجوع إلى قومي .. فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجعل تحريرها من الأسر هو مهرها . (19)

طبقات ابن سعد – الجزء الثامن – ص 138:148

ادن لم يقتل قومها رغم خيانتهم له
ان كان كنانة هدا هو ز وج صفية فالنص و اضح فقال النبي لكنانة: أرايت ان وجدناه عندك، أأقتلك؟ قال: نعم
هل قال له النبي سوف أقتاك لأني اعرف زوجتك جيدأ أم طلب منه فقط أن يريه أين خبا الكنز ??فلو دله كنانة هدا عن موضع الكنز هل كان النبي صلى الله عليه و سلم سيقتله ??بالطبع لا و لكن كنانة هو الدي قبل الشرط هدا من جهة أما عذبه حتى تستأصل ما عنده، فكان الزبير يقدح بزنده في صدره حتى اشرف على الهلاك، فالتعديب فيه أنواع تعديب جسدي و نفسي الدي يختلف من درجة الى أخرى ...فبما أنه قد تبت أن اليهودي قد طلع من الكدابين فكان بالتالي لا ينفع معه الا منطق القوة و ان كان منطق القوة فيه شيء من الليونة من طرف الزبير مع هدا النوع من الجنس الخبيث الدين هم اليهود لأن ما دلالة القدح بالزند في الصدر ..و كأنه لا شيء تم لمادا لم لا يتعرض لليهودي الدي أخبر النبي بحقيقة كنانة فاتى النبي برجل من يهود، فقال الرجل للنبي: اني قد رايت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة..مع أن اليهودي أيضا كان من المحاربين و مع هدا لم يتعرض لأي اهانة بعكس ما نشاهده في الحروب أما كنانة فقد طلع أنه كداب بن كداب ...أما ضرب عنقه فهدا طبيعي لأن معناه بكل بساطة القتل دون تعديب ...و الا كيف سيقتله أن يقطعه اربا اربا ,,?.هدا لو صحت هاته الرواية التي لم أرى فيها شيئا ...و لنعد لصفية فصفية خيرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين إطلاق سراحها وإلحاقها بقومها إن أرادت البقاء على يهوديتها ، وبين الزواج منه إن أسلمت ، فقالت له : (( يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني .. و خيرتني بين الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحب إلى من العتق ومن الرجوع إلى قومي .. فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجعل تحريرها من الأسر هو مهرها . (19)

طبقات ابن سعد – الجزء الثامن – ص 138:148

صحيح مسلم
كتاب النكاح

3563 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، - يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ - عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا خَيْبَرَ قَالَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَانْحَسَرَ الإِزَارُ عَنْ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ وَقَدْ خَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ وَاللَّهِ ‏.‏ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ ‏.‏ قَالَ وَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً وَجُمِعَ السَّبْىُ فَجَاءَهُ دِحْيَةُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً ‏"‏ ‏.‏ فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَىٍّ سَيِّدِ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ مَا تَصْلُحُ إِلاَّ لَكَ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ ادْعُوهُ بِهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَجَاءَ بِهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْىِ غَيْرَهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ وَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا ‏.‏ فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا أَصْدَقَهَا قَالَ نَفْسَهَا أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا فَقَالَ ‏"‏ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ ‏"‏ قَالَ وَبَسَطَ نِطَعًا قَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالأَقِطِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ فَحَاسُوا حَيْسًا ‏.‏ فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم


ج145- لقد جاء فى تفسير قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} [آل عمران:161] أن المنافقين اتهموا رسول الله r فى قطيفة حمراء, قالوا إنه غلَّها من غنائم بدر, فنزلت هذه الآية لتبرِّئه من هذه الفعلة الشنيعة, ولم تبرِّئه r وحده, ولكنها بَرَّأت جميع أنبياء الله ورسله, صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وكيف يغل رسول الله r وهو الذى نهى عن الغلول فى أكثر من حديث, وحذر منه أشد التحذير, فقال: ((ليس لى من هذا الفَىْء شىء, ولا هذه الوبرة, إلا الخمس, والخمس مردود فيكم, فأدوا الخياط والمخيط, فإن الغُلول يكون على أهله عاراً, وناراً, وشناراً, يوم القيامة)) ‌[صحيح الجامع:7883] ونهى عن هدايا العمال فقال: ((أما بعد.. فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول: هذا من عملكم وهذا أُهْدِىَ إلىَّ, أفَلا قعد فى بيت أبيه وأمه, فينظر هل يُهدَى له أم لا؟ فوالذى نفس محمد بيده لا يَغُل أحدكم منها شيئاً, إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه, إن كان بعيراً جاء به له رُغاء, وإن كانت بقرة جاء بها لها خُوار, وإن كانت شاة جاء بها تَيْعر, فقد بلَّغتُ)) [صحيح الجامع:1357] وقال:‌ ((هدايا العمال غُلول)) [صحيح الجامع:7021]

فقد جاءه رجل من الكفار بعد انتهاء الغزوة و نظر إلى الغنائم و قال للنبي : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقال الرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً .

172299 - ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه . قال فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين . فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم أسلموا . فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة .


الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2312
خلاصة الدرجة: صحيح





{ ومن المنافقين من يقول: ائذن لي ولا تفتني. ألا في الفتنة سقطوا، وإن جهنم لمحيطة بالكافرين. إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا: قد أخذنا أمرنا من قبل، ويتولوا وهم فرحون. قل: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون. قل: هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين؟ ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا. فتربصوا إنا معكم متربصون }.

روى محمد بن إسحاق عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن قتادة قالوا: " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، وهو في جهازه (أي لغزوة تبوك) للجد بن قيس أخي بني سلمة: هل لك يا جد في جلاد بني الأصفر؟ " (يعني الروم) فقال: يا رسول الله أو تأذن لي ولا تفتني؟ فوالله لقد عرف قومي ما رجل أشد عجباً بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر ألا أصبر عنهن. فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: " قد أذنت لك " ففي الجد بن قيس نزلت هذه الآية.

بمثل هذه المعاذير كان المنافقون يعتذرون. والرد عليهم:

{ ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين }..

والتعبير يرسم مشهداً كأن الفتنة فيه هاوية يسقط فيها المفتونون؛ وكأن جهنم من ورائهم تحيط بهم، وتأخذ عليهم المنافذ والمتجهات فلا يفلتون. كناية عن مقارفتهم للخطيئة كاملة وعن انتظار العقاب عليها حتماً، جزاء الكذب والتخلف والهبوط إلى هذا المستوى المنحط من المعاذير. وتقريراً لكفرهم وإن كانوا يتظاهرون بالإسلام وهم فيه منافقون.

إنهم لا يريدون بالرسول خيراً ولا بالمسلمين؛ وإنهم ليسؤوهم أن يجد الرسول والمسلمون خيراً:

{ إن تصبك حسنة تسؤهم }..

وإنهم ليفرحون لما يحل بالمسلمين من مصائب وما ينزل بهم من مشقة:

{ وإن تصبك مصيبة يقولوا: قد أخذنا أمرنا من قبل }.

واحتطنا ألا نصاب مع المسلمين بشرّ، وتخلفنا عن الكفاح والغزو!

{ ويتولوا وهم فرحون }..

بالنجاة وبما أصاب المسلمين من بلاء.

ذلك أنهم يأخذون بظواهر الأمور، ويحسبون البلاء شراً في كل حال، ويظنون أنهم يحققون لأنفسهم الخير بالتخلف والقعود. وقد خلت قلوبهم من التسليم لله، والرضى بقدره، واعتقاد الخير فيه. والمسلم الصادق يبذل جهده ويقدم لا يخشى، اعتقاداً بأن ما يصيبه من خير أو شر معقود بإرادة الله، وأن الله ناصر له ومعين:

{ قل: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون }..

والله قد كتب للمؤمنين النصر، ووعدهم به في النهاية، فمهما يصبهم من شدة، ومهما يلاقوا من ابتلاء؛ فهو إعداد للنصر الموعود، ليناله المؤمنون عن بينة، وبعد تمحيص، وبوسائله التي اقتضتها سنة الله، نصراً عزيزاً لا رخيصاً، وعزة تحميها نفوس عزيزة مستعدة لكل ابتلاء، صابرة على كل تضحية. والله هو الناصر وهو المعين:

{ وعلى الله فليتوكل المؤمنون }..

الإمام / سيد قطب

وكان رد الإمام الرازي هو :

يقول تعالى: ومن المنافقين من يقول لك: يا محمد {
ائْذَن لِّي } في القعود، { وَلاَ تَفْتِنِّى } بالخروج معك بسبب الجواري من نساء الروم. قال الله تعالى: { أَلا فِى الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ } أي: قد سقطوا في الفتنة بقولهم هذا؛ كما قال محمد بن إسحاق عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن قتادة وغيرهم قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في جهازه للجد بن قيس أخي بني سلمة: " هل لك يا جد العام في جلاد بني الأصفر؟ " فقال: يا رسول الله أو تأذن لي ولا تفتني، فوالله لقد عرف قومي ما رجل أشد عجباً بالنساء مني، وإني أخشي إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر عنهن. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " قد أذنت لك " ففي الجد بن قيس نزلت هذه: { وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّى } الآية، أي: إن كان إنما يخشى من نساء بني الأصفر، وليس ذلك به، فما سقط فيه من الفتنة بتخلفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والرغبة بنفسه عن نفسه أعظم. وهكذا روي عن ابن عباس ومجاهد وغير واحد: أنها نزلت في الجد بن قيس، وقد كان الجد بن قيس هذا من أشراف بني سلمة. وفي الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: " من سيدكم يا بني سلمة؟ " قالوا: الجد بن قيس على أنا نبخله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأي داء أدوأ من البخل! ولكن سيدكم الفتى الجعد الأبيض بشر بن البراء بن معرور " وقوله تعالى: { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَـفِرِينَ } أي: لا محيد لهم عنها، ولا محيص ولا مهرب.

(ذكر في العهد القديم عن غنائم الحرب والسراري فلا حاجة لذكرها)

والله اعلم


«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا في أصحابه، فدخل ثم خرج، وقد اغتسل فقلنا: يا رسول اللَّه، قد كان شيء ؟
قال: أجل، مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال».
ثانيًا: التخريج:

الحديث الذي جاءت به هذه القصة الواهية: أخرجه أحمد في «المسند» (18057/231/4) قال:
«حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية يعني ابن صالح، عن أزهر بن سعيد الحرازي قال: سمعت أبا كبشة الأنماري قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جالسًا في أصحابه... القصة، واللفظ له، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير قال: حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد اللَّه بن صالح حدثني معاوية بن صالح به».
وأخرجه الطبراني أيضًا في «المعجم الأوسط» (3275/158/4) قال: «حدثنا بكر به...».
ثالثًا: التحقيق

أ- هذه القصة التي أخرجها أحمد والطبراني من حديث أبي كبشة الأنماري، قصة غريبة، حيث تبين غرابتها من قول الإمام الطبراني في «الأوسط» (159/4): «لا يروى هذا الحديث عن أبي كبشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به
معاوية بن صالح».
ب- هذا حتى لا يقول قائل بأن هذه القصة لها طرق أخرى عن أبي كبشة أو لها طرق أخرى عن أزهر بن سعيد الحرازي.
جـ- وهذه من أهم فوائد المعجم
الأوسط للطبراني؛ فيأتي في هذا الكتاب عن كل شيخ بما له من غرائب ولا بد لطالب هذا العلم أن يعلم هذا جيدًا، فالكتاب في الحقيقة كتاب غرائب ظهر فيه سعة رواية الطبراني وكثرة اطلاعه على طرق الحديث وتمييز الطرق التي اشترك فيها عدد من الرواة عن هذا الراوي، عن الطرق التي انفرد بها بعض الرواة عن بعض، وهذا الأمر
لا ينقاد إلا لإمام جهبذ من جهابذة هذا الفن الدقيق الواسع، وقد تعب كثيرًا في إخراج هذا الكتاب على هذه الطريقة لذلك كان يقول رحمه الله: «هذا الكتاب روحي».
د- وعلة هذا الحديث الذي جاءت في متنه هذه القصة «أزهر بن سعيد الحرازي الحمصي:
إ- أورده ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (1173/312/2) وقال: «أزهر بن سعيد الحمصي روى عن: أبي أمامة وأبي كبشة الأنماري وغضيف بن الحارث، روى
عنه: معاوية بن صالح سمعت أبي يقول ذلك، قلت: لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وفرّق بينه وبين أزهر بن عبد الله جميع الحرازي حيث ترجم له برقم (1174) فهو مجهول.
2- وأورده الإمام المزي في «تهذيب الكمال» (303/506/1) وقال: روى عنه:
عمر بن جُعْشم القرشي، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ومعاوية بن صالح الحضرمي.
قلت: ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً فهو مجهول.
3- نوع المجهول: «مجهول الحال»، وهو من روى عنه اثنان فأكثر لكن لم يوثَّق.
4- حكم روايته: الردُّ (على الصحيح الذي قاله الجمهور) كذا في «شرح النخبة» (ص/136) فالقصة: واهية مردودة عند الجمهور من أهل هذا الفن لجهالة أزهر والذي قال عنه ابن سعد: «كان قليل الحديث» كذا في
«تهذيب الكمال»، و«تهذيب التهذيب» (178/1).
5- قال الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (191/10):«كان معاوية بن صالح يغرب بحديث أهل الشام جدًا».
قلت: وأزهر بن سعيد الحرازي الذي روى عنه معاوية هذه القصة: حمصي شامي فهي من غرائب معاوية بن
صالح.
6- وبهذا ينطبق هذا القول على حديث القصة تمام الانطباق في قول الإمام الطبراني الذي خرجناه آنفًا:«لا يروى هذا الحديث عن أبي كبشة إلا بهذا الإسناد تفرد به معاوية بن صالح».
7- لذلك قال الذهبي في «الميزان» (8621/135/4) كان يحيى القطان يتعنت ولا يرضاه، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، ولينه ابن معين. وقال يحيى بن معين: «كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زجره يحيى بن سعيد».
8- قال الذهبي: «لم يخرج له البخاري... وترى الحاكم يروى في مستدركه
أحاديثه - يعني أحاديث معاوية بن صالح - ويقول: هذا على شرط البخاري فَيهم في
ذلك ويكرره». اهـ.
9- قلت: بل هذا الطريق الغريب الذي هو من غرائب معاوية بن صالح الذي يغرب بحديث أهل الشام جدًا وقد أغرب بحديث أزهر بن سعيد الحمصي الشامي المجهول في هذه القصة فلم يخرج له مسلم أيضًا حديثًا من هذا الطريق
الغريب المجهول.
10- وبهذا يتبين أن القصة واهية منكرة غريبة.
رابعًا: قرائن تدل على أن هذه القصة منكرة:

1- في رواية الطبراني في «الكبير»: «بينما رسول
اللَّه صلى الله عليه وسلم جالس مرت به امرأة فقام إلى أهله فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطر».
قلت: وإن تعجب فعجب أن هذه القصة الواهية المنكرة تجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترك أصحابه جالسين
لأن امرأة مرت به فوقعت شهوة النساء في قلبه صلى الله عليه وسلم فقام ليأتي بعض أزواجه فأصابها،
كل هذا والصحابة رضي اللَّه عنهم جالسون ثم يغتسل ويخرج عليهم يقطر ونتساءل هل الصحابة أملك لأنفسهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وللإجابة عن هذا التساؤل والذي به تظهر نكارة هذه القصة فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي اللَّه عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكان أملككم لإربه».واللفظ لمسلم في كتاب
«الصيام» (ح66) قال الإمام النووي في «شرح مسلم» لهذا الحديث: قال العلماء:
«معنى كلام عائشة رضي اللَّه عنها أنه ينبغي لكم الاحتراز عن القبلة، ولا تتوهموا من أنفسكم أنكم مثل النبي صلى الله عليه وسلم في استباحتها لأنه يملك نفسه، ويأمن الوقوع في قبلة يتولد منها إنزال أو شهوة أو هيجان نفس ونحو ذلك، وأنتم لا تأمنون ذلك فطريقتكم الإنكفاف عنها». اهـ.قلت: وبذلك فسره الترمذي في «السنن» (ح729) قال:
«ومعنى (لإربه) لنفسه». وفي موطأ مالك (ح650) تقول عائشة: «وأيكم أملك لنفسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لذا قال الحافظ الزين العراقي: وهو أولى الأقوال بالصواب؛ لأن أولى ما فسر به الغريب ما ورد في بعض طرق الحديث». اهـ.
2- هل الصحابة أغض لأبصارهم من النبي صلى الله عليه وسلم فلم يتأثروا بمرور المرأة ويتأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تقع في قلبه شهوة النساء ويترك أصحابه ويفعل ما يفعل وهو الذي أنزل اللَّه تعالى عليه:
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون [النور: 30].
وتظهر نكارة هذه القصة في أن اللَّه سبحانه أعطى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أطهر بصر
في العالمين، زكَّاه بقوله: ما زاغ البصر وما طغى [النجم: 17].
3- أم كيف تقع شهوة النساء في صدر النبي صلى الله عليه وسلم بمرور امرأة أجنبية وقد زكى اللَّه
تعالى صدره فقال: ألم نشرح لك صدرك [الشرح: 1].
4- هذا الفعل لا يفعله إنسان عادي في مجلسه فكيف بسيد ولد آدم يوم القيامة، وقد أخرج البخاري
ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في
خدرها». وبهذا يتبين من السنة الصحيحة المطهرة أن هذه القصة واهية منكرة.
5- وتظهر نكارة هذه القصة من أن النبي صلى الله عليه وسلم من أخشاهم لله وأتقاهم له فقد أخرج
البخاري من حديث أنس بن مالك قال: قال صلى الله عليه وسلم: «... إني لأخشاكم لله وأتقاكم
له...». فليحذر القارئ الكريم من مثل هذه القصص الواهية التي يتخذها زنادقة
الشرق والغرب للطعن في خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ويلبسون على من لا دراية له بهذا
العلم أن هذه القصص موجودة في كتب السنة.
خامسًا: قصة أخرى واهية:

1- هذه قصة أخرى واهية منكرة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته فلم يملك نفسه فأتى زوجته
سودة وعندها نساء، فلم يملك النبي صلى الله عليه وسلم نفسه حتى تخرج الصحابيات وأخذ سودة من
بينهن وأختلى بها حتى قضى حاجته.

(ح2215) قال: «أخبرنا قبيصة، أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد اللَّه بن
حلاَّم عن عبد اللَّه بن مسعود قال: «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته فأتى سودة
وهي تصنع طيبًا، وعندها نساء فأخليته فقضى حاجته...».
التحقيق: الحديث الذي جاءت به هذه القصة «ليس صحيحًا» والقصة منكرة، وعلتها عبد اللَّه بن حلاّم.
ولقد أورد هذه القصة الحافظ الذهبي في «الميزان» (4280/412/2) وجعلها من مناكير عبد اللَّه بن حلاَّم حيث قال: «عبد اللَّه بن حلاَّم عن ابن مسعود مرفوعًا: إني رأيت امرأة فأعجبتني...» الحديث رواه أبو إسحاق عنه وبعضهم وقفه لا يكاد يعرف». اهـ.
قلت: فهو مجهول العين فحديثه مردود ولا يصلح للمتابعات
والشواهد، وهكذا تأتي هذه القصص الغريبة المنكرة، فنكشف بفضل اللَّه وحده عوارها ونبين بطلانها.
هذا ما وفقني اللَّه إليه، وهو وحده من وراء القصد.
2- القصة أخرجها الدارمي في «السنن» (196/2)


جاء بشرح النووي


‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )



وله قصة عند أبي داود :


الله أكبر .

ولاء وبراء واقع عملي وليس مجرد كلام يلقى .

أما كلام العلماء بخصوص عبارة : " وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ ‏" .

‏‏أي : لا يترك للذمي صدر الطريق , بل يضطر إلى أضيقه إذا كان المسلمون يطرقون , فإن خلت الطريق عن الزحمة فلا حرج . قالوا : وليكن التضييق بحيث لا يقع في وهدة , ولا يصدمه جدار ونحوه . والله أعلم . ‏عَنْ ‏سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ‏‏قَالَ ‏: ‏خَرَجْتُ مَعَ ‏ ‏أَبِي ‏‏إِلَى ‏‏الشَّامِ ‏فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ ‏‏بِصَوَامِعَ ‏فِيهَا ‏‏نَصَارَى ‏‏فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَبِي : لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَإِنَّ ‏‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏‏حَدَّثَنَا ‏‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ : ‏‏لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ‏. 1 - قال الترمذي تعليقا على معنى الحديث :



‏وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا تَبْدَءُوا ‏ ‏الْيَهُودَ ‏ ‏وَالنَّصَارَى .‏ ‏قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا مَعْنَى الْكَرَاهِيَةِ لِأَنَّهُ يَكُونُ تَعْظِيمًا لَهُمْ وَإِنَّمَا أُمِرَ الْمُسْلِمُونَ بِتَذْلِيلِهِمْ وَكَذَلِكَ إِذَا لَقِيَ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَا يَتْرُكْ الطَّرِيقَ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمًا لَهُمْ .ا.هـ 2 - نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القرطبي ما نصه :
قال القرطبي في قوله " وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " معناه لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى ، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب .ا.هـ

3 - وقال صاحب عون المعبود :
( فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ) ‏أَيْ أَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيق جِدَار يَلْتَصِق بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ , قَالَهُ الْقَارِي .



‏‏وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : يَعْنِي لَا تَتْرُكُوا لَهُمْ صَدْر الطَّرِيق هَذَا فِي صُورَة الِازْدِحَام وَأَمَّا إِذَا خَلَتْ الطَّرِيق فَلَا حَرَج .ا.هـ 4 - ‏قال صاحب " تحفة الأحوذي " المباركفوري :
( إِلَى أَضْيَقِهِ ) ‏‏أَيْ أَضْيَقِ الطَّرِيقِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيقِ جِدَارٌ يَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ .

وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : يُكْرَهُ اِبْتِدَاؤُهُمْ بِالسَّلَامِ وَلَا يَحْرُمُ , وَهَذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّ النَّهْيَ لِلتَّحْرِيمِ , فَالصَّوَابُ تَحْرِيمُ اِبْتِدَائِهِمْ .

وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ جَمَاعَةٍ أَنَّهُ يَجُوزُ اِبْتِدَاؤُهُمْ لِلضَّرُورَةِ وَالْحَاجَةِ .

وَهُوَ قَوْلُ عَلْقَمَةَ وَالنَّخَعِيِّ .

وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : إِنْ سَلَّمَتْ فَقَدْ سَلَّمَ الصَّالِحُونَ وَإِنْ تَرَكْت فَقَدْ تَرَكَ الصَّالِحُونَ . وَأَمَّا الْمُبْتَدِعُ فَالْمُخْتَارُ أَنَّهُ لَا يُبْدَأُ بِالسَّلَامِ إِلَّا لِعُذْرٍ وَخَوْفٍ مِنْ مَفْسَدَةٍ , وَلَوْ سَلَّمَ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ فَبَانَ ذِمِّيًّا اُسْتُحِبَّ أَنْ يَسْتَرِدَّ سَلَامَهُ بِأَنْ يَقُولَ اِسْتَرْجَعْت سَلَامِي تَحْقِيرًا لَهُ .

وَقَالَ أَصْحَابُنَا لَا يُتْرَكُ لِلذِّمِّيِّ صَدْرُ الطَّرِيقِ بَلْ يُضْطَرُّ إِلَى أَضْيَقِهِ , وَلَكِنَّ التَّضْيِيقَ بِحَيْثُ لَا يَقَعُ فِي وَهْدَةٍ وَنَحْوِهَا وَإِنْ خَلَتْ الطَّرِيقُ عَنْ الزَّحْمَةِ فَلَا حَرَجَ اِنْتَهَى .ا.هـ

.

السيف البتار

لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ
--
1*/علامة المؤمن انه ادا و عد لم يخلف و ادا حدث لم يكدب ..فالمؤمن عندما يقول السلام عليكم ليس فقط مجرد كلام و خلاص بل في قوله السلام عليكم صك ضمان ان المخاطب سيسلم من لسان و يد المؤمن و بالتالي يجب عليه عدم اخلاف و عده لكن السؤال المهم هل اليهود و النصارى هم اهل تقة و يمكن ان نامن مكرهم ???يعني لو اعطى المؤمن او المسلم لليهودي و النصراني هدا الصك المسبق و تعرض المسلم للمكر و الخداع من اليهودي و النصراني هل يجب ان يخلف و عده ,,,?بالطبع لا يجب على المسلم ان يخلف و عده او السلام المعطى لليهودي و النصراني و لهدا و تجنبا لخداع من لا عهد لهم و لا يرقبون في مؤمن الا و لا دمة كان لزاما ان لا يبتدا المسلم بالسلام -الصك-..و لقد تبت في الحديث انه ما خلا يهودي بمسلم الا هم بقتله و النصارى هم ايضا اولياء اليهود
ادن لا نعطيهم-لقوم لا عهد لهم -صك الضمان المسبق حتى و لو ظهر منهم سوء فلا يلومن الا انفسهم ..و هدا الحديث يعلمنا ان لا نتق في اليهود و النصارى تقة عمياء -و هو من اعلام النبوة - و ايضا في حديث اخر انه ادا سلموا علينا نقول و عليكم ..فالحديث لم يمنع السلام بل فقط ابتداء السلام حتى يكون المسلم في حل من هاته الكلمة العظيمة السلام عليكم من قوم لا خلاق لهم
و لعل النصف 2 من الحديث فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ يزيد تبيان في المعنى ان اليهود و النصارى لا تؤمن غوائلهم و بالتالي وو جب تجنبهم و الحدر منهم و ابعادهم عن طرقنا ما امكن ..و ليس معنى الحديث انه يفيد العنصرية -خصوصا ان الاسلام هو الشرع الوحيد في العالم الدي قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم و ان لا فضل لعربي على عجمي و لا عجمي على عربي و لا ابيض على اسود و لا اسود على ابيض الا بالتقوى -
__________________
لوقا 10
لا تحملوا كيسا ولا مزودا ولا احذية ولا تسلموا على احد في الطريق

يوحنا
10 ان كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام



===============================

انطلقوا بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا فإن الله يحب المحسنين الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - لصفحة أو الرقم: 4/60
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]

اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - لصفحة أو الرقم: 1583
خلاصة حكم المحدث:
ضعيف



" نَهَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْل النِّسَاء وَالصِّبْيَان "

أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى الْعَمَل بِهَذَا الْحَدِيث، وَتَحْرِيم قَتْل النِّسَاء وَالصِّبْيَان إِذَا لَمْ يُقَاتِلُوا، فَإِنْ قَاتَلُوا قَالَ جَمَاهِير الْعُلَمَاء: يُقْتَلُونَ، وَأَمَّا شُيُوخ الْكُفَّار فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ رَأْي قُتِلُوا، وَإِلَّا فَفِيهِمْ وَفِي الرُّهْبَان خِلَاف، قَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة: لَا يُقْتَلُونَ

وأما الحديث: "سُئِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الذَّرَارِيّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يَبِيتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيّهمْ فَقَالَ: هُمْ مِنْهُمْ"

فالمراد منه: أَيْ لَا بَأْس بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ أَحْكَام آبَائِهِمْ جَارِيَة عَلَيْهِمْ فِي الْمِيرَاث وَفِي النِّكَاح وَفِي الْقِصَاص وَالدِّيَات وَغَيْر ذَلِكَ، وَالْمُرَاد إِذَا لَمْ يَتَعَمَّدُوا مِنْ غَيْر ضَرُورَة .

وَمَعْنَى ( الْبَيَات ، وَيَبِيتُونَ ) أَنْ يُغَار عَلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ بِحَيْثُ لَا يُعْرَف الرَّجُل مِنْ الْمَرْأَة وَالصَّبِيّ .

وَأَمَّا ( الذَّرَارِيّ ) وَالْمُرَاد بِالذَّرَارِيِّ هُنَا النِّسَاء الصِّبْيَان .
(راجع: شرح النووي على مسلم)


اما بنو قريظة كانوا يحاربون مع بعضهم فاذا وجدناهم لهم حل:-

أخرج الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة أتي بامرأة مقتولة فقال: {ما كانت هذه لتقاتل}، وقال الصنعاني في هذا الحديث: ومفهوم قوله (تقاتل) وتقريره لهذا القاتل يدل على أنها إذا قاتلت قتلت.

( 7610 ) مسألة ; قال : وإذا فتح حصن ، لم يقتل من لم يحتلم ، أو ينبت ، أو يبلغ خمس عشرة سنة . [ ص: 249 ] وجملة ذلك أن الإمام إذا ظفر بالكفار ، لم يجز أن يقتل صبيا لم يبلغ ، بغير خلاف . وقد روى ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن قتل النساء والصبيان } . متفق عليه .
روى ابن عمر ، قال : { عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة سنة ، فلم يجزني في القتال ، وعرضت عليه ، وأنا ابن خمس عشرة ، فأجازني في المقاتلة . } قال نافع : فحدثت عمر بن عبد العزيز بهذا الحديث ، فقال : هذا فصل ما بين الرجال وبين الغلمان متفق عليه . وهذه العلامات الثلاث في حق الذكر والأنثى ، وتزيد الأنثى بعلامتين ; الحيض والحمل ، فمن لم يوجد فيه علامة منهن ، فهو صبي يحرم قتله .

وعن أسلم مولى عمر ، أن عمر كان يكتب إلى أمراء الأجناد ، أن لا يقتلوا إلا ممن جرت عليه المواسي ، ولا يأخذوا الجزية إلا ممن جرت عليه المواسي .
( نزلوا على حكمك ) رضوا أن تحكم فيهم.( تسبى الذرية ) يؤخذ النساء والصبيان سبياً فيجعلون أرقاء

اماهو فمنسوخ بالاجماع
25 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته عن أولاد المشركين فقال اقتلوهم معهم قال ونهى عنهم يوم خيبر
الراوي: الصعب بن جثامة الليثي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/318
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح


ونحن لانعرف اعمار اولاد المشركين الذي كانوا يقتلون في الحرب في السابق حتى نحكم على احد
.....

ما بال قوم جاوزهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية ؟ فقال رجل : يا رسول الله : إنما هم أولاد المشركين ‍‍‍ فقال : ألا إن خياركم أبناء المشركين ، ثم قال : ألا لا تقتلوا ذرية ، ألا لا تقتلوا ذرية ، قال : كل نسمة تولد على الفطرة حتى يهب عنها لسانها فأبواها يهودانها و ينصرانها الراوي: الأسود بن سريع المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - لصفحة أو الرقم: 402
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين




لم يقتل من نسائهم تعني بني قريظة إلا امرأة إنها لعندي تحدث تضحك ظهرا وبطنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالهم بالسيوف إذ هتف هاتف باسمها أين فلانة قالت أنا قلت وما شأنك قالت حدث أحدثته قالت فانطلق بها فضربت عنقها فما أنسى عجبا منها أنها تضحك ظهرا وبطنا وقد علمت أنها تقتل الراوي: عائشة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 2671
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

سبب قتلها انه قتلت صحابي...

خلاد بن سويد
شهد هذا العقبة وبدراً وأحداً والخندق، وقتل يوم قريظة، طرحت عليه حجر من أطم من آطامها فشدخته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن له أجر شهيدين‏"‏، يقولون‏:‏ إن الحجر ألقتهما عليه امرأة اسمها بنانة، امرأة من قريظة، ثم قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة لما قتل من أنبت منهم، ولم يقتل امرأة غيرها‏.‏



اما عن الرجم فلا داعي للنقاش حوله لانه موضوع في العهد القديم ولايكون الا للمتزوجين اما غيرهم فهو الجلد مئة ونفي سنة....


قدم رهط من ‏ ‏عكل ‏ ‏فاجتووا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فقالوا يا رسول الله أبغنا رسلا فقال ‏ ‏ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بإبل رسول الله فأتوها فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا وسمنوا وقتلوا الراعي واستاقوا ‏ ‏الذود ‏ ‏فأتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الصريخ فبعث الطلب في آثارهم فما ترجل النهار حتى أتي بهم فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم وقطع أيديهم وأرجلهم وما حسمهم ثم ألقوا في ‏ ‏الحرة ‏ ‏يستسقون فما سقوا حتى ماتوا

لماذا احميت مسامير في اعينهم وقطعت ايديهم وارجلهم هم سرقوا وقتلوا وخلاص لماذا التعذيب ؟؟؟؟


3164
صحيح مسلم - القسامة والمحاربين والقصاص والديات - حكم المحاربين والمرتدين:
و حدثني ‏ ‏الفضل بن سهل الأعرج ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن غيلان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن زريع ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏قال ‏
إنما سمل ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أعين أولئك لأنهم ‏سملوا ‏أعين الرعاء

6304-6306
صحيح البخاري - الحدود - المحاربين من أهل الكفر والردة
حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الوليد بن مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏حدثني ‏ ‏يحيى بن أبي كثير ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبو قلابة الجرمي ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
قدم على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نفر من ‏ ‏عكل ‏ ‏فأسلموا ‏ ‏فاجتووا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا فصحوا فارتدوا وقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث في آثارهم فأتي بهم ‏ ‏فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏ وسمل ‏ ‏أعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا ‏
قال ‏ ‏أبو قلابة ‏ ‏سرقوا وقتلوا وحاربوا الله ورسوله ‏


الرد : هذا من باب العين بالعين على أقل تقدير . و هؤلاء مفسدون في الأرض و مافعلوه قطع طريق أو حرابة لذلك استحقوا القتل . أما سمل أعينهم فهو جزاء لسمل عين الراعي و اما قتلهم فهو جزاء لقتلهم الراعي . و قد جاؤوا المدينة فمرضوا فيها فأرسلهم النبي إلى ابل الصدقة ليشربوا من ألبانها و البانها فشفاهم الله فقتلوا الراعي و أخذوا الإبل فلحقهم النبي صلى الله عليه و سلم و قتلهم جزاء فعلتهم الشنيعة .

قَالَ الشَّيْخ شَمْس الدِّين بْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه :
قَدْ ذَكَرَ مُسْلِم فِي صَحِيحه عَنْ أَنَس قَالَ : " إِنَّمَا سَمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُنَ أُولَئِكَ , لِأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُن الرِّعَاء " . ‏
‏وَذَكَرَ اِبْن إِسْحَاق : أَنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا قَدْ مَثَّلُوا بِالرَّاعِي , فَقَطَعُوا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ , وَغَرَزُوا الشَّوْك فِي عَيْنَيْهِ , فَأُدْخِل الْمَدِينَة مَيِّتًا عَلَى هَذِهِ الصِّفَة . ‏
‏وَتَرْجَمَة الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه تَدُلّ عَلَى ذَلِكَ , فَإِنَّهُ سَاقَهُ فِي بَاب " إِذَا حَرَّقَ الْمُسْلِم , هَلْ يُحَرَّق ؟ " فَذَكَرَهُ . ‏
.. عون المعبود شرح سنن أبي داود 3799


1 - قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من عكل أو عرينة . فاجتوا المدينة . فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقاح . وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها . بمعنى حديث حجاج بن أبي عثمان . قال : وسمرت أعينهم وألقو في الحرة يستسقون فلا يسقون . وفي رواية : كنت جالسا خلف عمر بن العزيز . فقال للناس : ما تقولون في القسامة ؟ فقال عنبسة : قد حدثنا أنس ابن مالك كذا وكذا . فقلت : إياي حدث إنس . قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قوم . وساق الحديث وفي رواية : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر من عكل . بنحو حديثهم . وزاد في الحديث : ولم يحسمهم . وفي رواية : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم رهط من عرينة . وفي حديث سعيد : من عكل وعرينة . بنحو حديثهم . وفي رواية : عن أنس ، قال : إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعين أولئك ، لأنهم سملوا أعين الرعاء .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1671
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إنما سمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعين أولئك العرنيين لأنهم سملوا أعين الرعاء
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 11/311
خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم [البقرة:194]

اي منطق يقولك شخص يقتل انسان ويمثل به تتركه في حال سبيله !!!! لماذا قتلوا الرعاه ولم يتركوهم في حال سبيلهم فهم ناس احسنوا عليهم بشرب اللبن يعني واحد يجازيك بخير تنتقم منه (((اتق شر من احسنت إليه))) ولم يكتفوا الا سرقوا الابل ..

مثلا " اجاك شخص طلب منك طعام ": آكل وشبع وقتلك وسرق اموالك وشوه وجهك ومشي (فمايفعل له القاضي!!!)


وَذَكَرَ اِبْن إِسْحَاق : أَنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا قَدْ مَثَّلُوا بِالرَّاعِي , فَقَطَعُوا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ , وَغَرَزُوا الشَّوْك فِي عَيْنَيْهِ , فَأُدْخِل الْمَدِينَة مَيِّتًا عَلَى هَذِهِ الصِّفَة . ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري‏
‏قَوْله ( حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ ) ‏
‏فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ " فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ " بِالْفَاءِ وَهِيَ أَوْجَهُ , وَحَكَى اِبْن بَطَّال عَنْ الْمُهَلَّب أَنَّ الْحِكْمَة فِي تَرْك سَقْيهمْ كُفْرهمْ نِعْمَةَ السَّقْي الَّتِي أَنْعَشَتْهُمْ مِنْ الْمَرَض الَّذِي كَانَ بِهِمْ , قَالَ : وَفِيهِ وَجْه آخَر يُؤْخَذ مِمَّا أَخْرَجَهُ اِبْن وَهْب مِنْ مُرْسَل سَعِيد بْن الْمُسَيِّب " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا بَلَغَهُ مَا صَنَعُوا : عَطَّشَ اللَّهُ مَنْ عَطَّشَ آلَ مُحَمَّدٍ اللَّيْلَةَ " قَالَ فَكَانَ تَرْك سَقْيهمْ إِجَابَة لِدَعْوَتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قُلْت : وَهَذَا لَا يُنَافِي أَنَّهُ عَاقَبَهُمْ بِذَلِكَ كَمَا ثَبَتَ أَنَّهُ سَمَلَهُمْ لِكَوْنِهِمْ سَمَلُوا أَعْيُن الرُّعَاة , وَإِنَّمَا تَرَكَهُمْ حَتَّى مَاتُوا لِأَنَّهُ أَرَادَ إِهْلَاكهمْ كَمَا مَضَى فِي الْحَسْم . وَأَبْعَدَ مَنْ قَالَ إِنَّ تَرْكهمْ بِلَا سَقْي لَمْ يَكُنْ بِعِلْمِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَوْله فِي هَذِهِ الطَّرِيق " قَالُوا أَبْغِنَا " بِهَمْزَةِ قَطْعٍ ثُمَّ مُوَحَّدَة ثُمَّ مُعْجَمَة أَيْ اُطْلُبْ لَنَا يُقَال أَبْغَاهُ كَذَا طَلَبَهُ لَهُ , وَقَوْله " رِسْلًا " بِكَسْرِ الرَّاء وَسُكُون الْمُهْمَلَة أَيْ لَبَنًا , وَقَوْله " مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِإِبِلِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِيهِ تَجْرِيد وَسِيَاق الْكَلَام يَقْتَضِي أَنْ يَقُول بِإِبِلِي وَلَكِنَّهُ كَقَوْلِ كَبِير الْقَوْم يَقُول لَكُمْ الْأَمِيرُ مَثَلًا , وَمِنْهُ قَوْل الْخَلِيفَة يَقُول لَكُمْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ , وَتَقَدَّمَ فِي غَيْر هَذِهِ الطَّرِيق وَهُوَ فِي الْبَاب الْأَوَّل أَيْضًا بِلَفْظِ " فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْتُوا إِبِل الصَّدَقَة " فَجَمَعَ بَعْضُهُمْ بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ إِبِل تَرْعَى وَإِبِل الصَّدَقَة فِي جِهَة وَاحِدَة فَدَلَّ كُلٌّ مِنْ الصِّنْفَيْنِ عَلَى الصِّنْف الْآخَر , وَقِيلَ بَلْ الْكُلّ إِبِل الصَّدَقَة وَإِضَافَتهَا إِلَيْهِ إِضَافَة التَّبَعِيَّة لِكَوْنِهِ تَحْت حُكْمه , وَيُؤَيِّد الْأَوَّلَ مَا ذُكِرَ قَرِيبًا مِنْ تَعْطِيش آلِ مُحَمَّد لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَتَنَاوَلُونَ الصَّدَقَةَ . ‏



christianbible5


ألنقطه الأول: هل لفظة( انكتها) لغويا صحيحة ؟


لسان العرب لابن منظور

النيك معروف، والفاعل: نائِكٌ، والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ، والأَنثى مَنْيُوكة، وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً.
والنَّيّاك الكثير النَّيْك؛ شدد للكثرة؛ وفي المثل قال: من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.
وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها

أذا ألكلمه لغويا ومن خلال اكبر مرجع لغة العرب صحيحة.

ألنقطه الثاني: هل هناك من اعترض على هذه أللفظه في عهد النبي سواء من اليهود أو النصارى أو كفار قريش الذين كان يتربصون بالنبي كل صغيره وكبيره ؟

لا بدليل أن القوم في عهد النبي كان يستخدمونها وكان لفظ طبيعي ولذلك لما قال النبي لم ينكر عليه احد سواء صحابي أو يهودي أو مسيحي أو من قريش التي تتربص بالنبي لان اللفظ كان هم أنفسهم يستخدمونه .
(تَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ.) .......... وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض

فلماذا تنكرها على النبي ولا تنكرها على العرب جميعا مع صحته لغويا ؟

ألنقطه الثالث : كون هذه أللفظه ألان هيا من الألفاظ القبيحة هذا ليس ذنب النبي ولا ذنب اللغة العربية فالكثير من الألفاظ التي كانت في الماضي عند أهل اللغة لفظا طبيعي وألان أصبح لفظ قبيح .

لسان العرب
العَرْصُ:خشبةٌ توضع على البيت عَرْضاً إِذا أَرادُوا تَسْقِيفَه وتُلْقى عليه أَطرافُ الخشب الصغار، وقيل: هو الحائطُ يُجْعَل بين حائطي البيت لا يُبْلَغ به أَقصاه، ثم يُوضع الجائزُ من طرف الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقّفُ البيتُ كله،

فهذه ألكلمه الآن قبيحة تطلق على الرجل الديوث لكن لغويا تعنى على شئ أخر .

ألنقطه الرابعه : لو فرضنا جدلا أن أللفظه قبيحة ؟

نحن كمسلمين توجد قاعدة فقهيه تقول ( الضرورات تبيح المحذورات ) وهنا النبي في الموقف القاضي الذي يحكم في قضية زنا نضرب مثال نوضح به المعنى .

( لو ذهبت بزوجتك إلى الدكتور من اجل أنها مريضه بالبرد وطلب من زوجتك أن يكشف بعض الأجزاء الحساسة في جسدها ( ثديها مثلا ) هل تمانع طبعا لا .

لاحظ : ( البرد)لا يؤدى إلى الموت أدى إلى (كشف ثديها ) أمام رجل غريب " الدكتور "
( الزنا )يؤدى إلى الموت أدى إلى كلمة ( انكتها )

أذا كان البرد الذي هو غالبا لا يفضى إلى الموت قد أدى بك إلى كشف أماكن حساسة من أجزاء زوجتك
ألا يؤدى الموت الذي كان سيحكم به النبي على ماعز أن ينطق كلمه مثل هذه تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات ) .

ولماذا تنكر على النبي ذكر لفظه مثل (انكتها )تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات )
ولم تنكر على الدكتور ( كشف ثدي امرأتك ) تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات ) .
مع العلم أن كشف ثدي زوجتك اكبر بمراحل كثيرة من ذكر النبي لهذه للفظه .


ألنقطه الخامسة : لماذا استخدم النبي هذه أللفظه بالذات ولم يستخدم لفظها غيرها

لابد أن نعلم جيدا أن( ماعز) قال انه زنا والحكم المترتب عليه هذا الجرم هو الموت فلابد أن يتأكد تمام التأكد انه زنا اى الإدخال والإخراج فالنبي قال عن النظر للنساء انه زنا وقال ملامسة النساء الزنا فهل هناك كلمه تقطع كل هذا
وتكون ألكلمه بمعنى الإدخال والإخراج تعالوا لنرى :

كلمة (أضاجعتها) :لا تؤكد الزنا فضاجعتفلانا أي رقدت معه في نفس المضجع وليس بالضرورة أنني لامسته
كلمة (أزنيت بها) : لا تؤكد الزنا فالقبلة واللمسة والمداعبة والنظر بشهوة من أفعال الزنا لكنها موجبة للتعزير وليس الحد. كماورد في العهد الجديد
كلمة (أواقعتها) : أو (أوطئتها): أيضا لاتؤكد الزنا فقد يقع الرجل على المرأة ويعتليها ولكن لا يولج ذكره فيها وهذا أيضا لايقام به الحد بل يطبق عليه التعزير المغلظ.
كلمة (أجامعتها) أو (أعاشرتها) : يندرج تحتهاوصف جميع أشكال العلاقة الجنسية وقد يتم الجماع أو المعاشرة بدون الإدخال أو الإخراج

لاحظ انه ليس هناك كلمه توازى الزنا بمعناه المتعارف ألا ( انكتها ) ولذلك في رواية أخرى عند النسائي قال النبي
) هل أدخلته وأخرجته ؟ قال نعم)

والنني كالقاضي بين الناس فهو يسأل ومن حقه ان يجيب الاخرون ولايعمل شيئاً بدون المعرفة لاحياء في الدين
اخي العزيز زي الي بيروح للقاضي ويقول انا اغتصبت فلانه ولادليل عليه انه فعل عملته فالقاضي لايسجنه او يعاقبه حتى يتبين له الامر
فالقاضي يحكم بحكم لارجعه فيه في بعض الاحيان



يجب على القاضي أن يستفصل في الأمور الأساسية المجملة التي يتوقف الحكم الصحيح على معرفتها , حتى يكون مبنيا على أمور واضحة لا لبس فيها ولا غموض .
كما ورد في حديث ماعز إذ أقر بالزنا , فلم يرجمه النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن استفصل منه فقال : { لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ؟ قال : لا يا رسول الله . قال : أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه } .
فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم مجالا لاحتمال التجوز


الْعَاشِر : إِذَا وَقَعَ بَصَره عَلَى اِمْرَأَة وَجَبَ عَلَى زَوْجهَا طَلَاقهَا , وَحَلَّ لَهُ نِكَاحهَا . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : هَكَذَا قَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ , وَقَدْ مَضَى مَا لِلْعُلَمَاءِ فِي قِصَّة زَيْد مِنْ هَذَا الْمَعْنَى

قرأت هذا الكلام للقاضي بن العربي منذ فترة وهو نفسه أشار ان من قال بهذا استدل على قوله بقصة زيد بن حارثة وزينب بنت جحش اي ليس هناك نص صريح ولا أثر عن صحابي أو تابعي حتى بهذا المفهوم اللهم الا ما فهمه من استبط مثل هذا الحكم الغريب الشاذ وأراد الصاقه بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .
وأين في القصة اصلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رآها فأعجبته فأمر زيد بطلاقها بل القصة في اتجاه وهذا القول الشاذ في اتجاه. ولما ذكر امام الحرمين قلت لعله جاء من كونه غير عالم بضعيف الأثر من صحيحه اذ قد روي في هذا بعض الاحاديث الضعيفة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رآها فأعجبته . اما الصحيح فليس فيه هذه المنكرات . وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بنكاحها وأرسله الى أهلها فهو اذا يعلم شكلها قبل ان ينكحها زيد . وعلى كل فليس هذا الفهم العجيب حجة في اثبات هذا القول





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق